![](https://i1.hespress.com/wp-content/uploads/2025/02/Locuste-Tata.jpg)
أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، المعروفة اختصارا بـ”الفاو”، بأنها “رصدت، على مدار شهر يناير الماضي، عددا قليلا من الجراد البالغ والناضج والمعزول بالمغرب، وتحديدا بطول وادي درعة بالقرب من الزاك، ثم بفم الحصن وطاطا”.
ولدى رصدها لمنسوب تكاثر الجراد الصحراوي بالقارّتين الإفريقية والآسيوية، ضمن النشرة التي تصدرها بشكل شهري، توقعت “الفاو” استقرار الأسراب المعزولة والبالغة من الجراد الصحراوي بجنوب جبال الأطلس بالمغرب، إذ يمكن “حدوث تكاثر ربيعي على نطاق محدود ببعض الأماكن”، حسب المنظمة المذكورة التي أكدت أنه من “غير المرجح حدوث تطورات كبيرة بهذا الخصوص داخل المملكة”.
وانطلاقا من معطياتها التي تخضع لتحيين شهري، فإن “الفاو” تفيد باستقرار حركية وتكاثر الجراد الصحراوي بالمملكة، على الرغم من أنها أكدت خلال الأشهر الماضية، خصوصا نونبر، عدم رصدها لأية حركية، بالموازاة مع تأكيدها على رصد بعض دول المنطقة لتكاثر هذه الحشرات التي يستوجب تكاثرها الحاد تنفيذ عمليات للوقاية منها.
في سياق متصل، أكد المصدر ذاته استمرار انتشار الجراد الصحراوي على مدار شهر يناير الماضي بمناطق مختلفة من القارة الإفريقية؛ من ضمنها دول تنتمي إلى المنطقة المغاربية أو المنطقة الأطلسية، خصوصا مع تكاثر الجيل الثاني منها خلال فصل الشتاء الجاري، لافتا إلى “وجود أسراب متفرقة من الجراد البالغ بالجنوب الجزائري وشمال مالي”.
ولفتت الهيئة الأممية، التي تدعم المنظمة الحكومات والشركاء لتصميم السياسات والبرامج الصحيحة للقضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة لملايين الأشخاص حول العالم، إلى أن “عمليات الوقاية والمحاربة ضد الجراد الصحراوي تضاعفت في شهر يناير مقارنة بشهر دجنبر الماضي”، مفيدة بأنه “إذا هطلت الأمطار في المستقبل فمن المرتقب أن يستمر تكاثر هذه الأصناف بمحيط السودان والمملكة العربية السعودية ومصر. كما يتوقع أن تظهر مجموعات جديدة بشمال تشاد والنيجر وجنوب الجزائر”.
وفي هذا الصدد، أوردت نشرة “الفاو”، متحدثة عن غرب الصحراء الكبرى، أن “منسوب التساقطات المطرية التي عرفتها هذه المنطقة كانت قليلة خلال شهر يناير من السنة الجارية؛ وهو ما يوازيه وجود نباتات خضراء بمناطق متفرقة ومحدودة بدول المنطقة، خصوصا المغرب، وهو ما تجسّد على طول وادي درعة”، متوقعة في السياق نفسه “بداية التكاثر الربيعي في مارس المقبل بمناطق تيندوف وبشار وأدرار بالجزائر؛ مما سيحتاج وقتها إلى جهود للمكافحة والوقاية”.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفّر على “المركز الوطني لمكافحة الجراد”، الواقع مقره بمدينة إنزكان، والذي يختص بمتابعة أية مستجدات حول هذه الظاهرة والتدخل عند الحاجة، كما حدث سنة 2023 بمنطقة طاطا التي شهدت آنذاك هجوما للجراد على المحاصيل الزراعية للفلاحين بحوض وادي درعة.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق