يا ترى إيه طبيعة الصفقة المدوية اللي أعلن عنه القطاع المصرفي في الأيام الأخيرة، وليه البنوك بتتنافس على تمويلها، وامته الصفقة دي تظهر بشايرها على أرض الواقع، وإيه هي المكاسب الاقتصادية ليها؟
دلوقتي، الجهاز المصرفي المصري بيمول مشرعات قومية وخاصة عشان يقدر يقدم دعم مادي للقطاعات الإنتاجية في مصر، وده هيساعد على زيادة معدلات التوظيف وهيعزز من قدرات الصادرات المصرية خاصة في الصناعات اللي بتدر دخل بالعملة الأجنبية.
وآخر الصفقات اللي بيمولها القطاع المصرفي، كانت من حظ قطاع البترول والطاقة، واللي حصل تحديدا هو إعلان تحالف مصرفي قوامه 4 بنوك وبيقوده أحد المصارف الحكومية في مصر؛ بتدبير صفقة تمويل في صورة قرض مشترك بقيمة 75 مليون دولار، لصالح إحدى الشركات العاملة في قطاع الاستخراج والتنقيب عن البترول والغاز بمنطقة البحر المتوسط.
ووفقا لبنود الاتفاق، فالصفقة دي بتتضمن تمويل التكلفة الاستثمارية للمشروع الخاص بتطوير حقل للغاز الطبيعي بمنطقة غرب البرلس على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ومبلغ التمويل اللي دبرته البنوك الـ4، بيكون بنسبة 45.5% من جملة التكلفة الاستثمارية للمشروع والمقدرة بنحو 165 مليون دولار، وبالفعل حصلت الشركة المنفذة على حق الإمتياز بالتنقيب عن الغاز من خلال الحكومة والممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية.
ونقدر نقول، إن الصفقة دي بتدعم الاستثمار في المشروعات اللي لها اثر اقتصادي كويس، خاصة في قطاع الطاقة عشان بيمثل بعد استراتيجي في التنمية المستدامة على المدى الطويل، وكمان بيحقق الاستقرار الاقتصادي.
كمان، المشروع ده بيتم تمويله من البنوك، عشان تحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة والبعد المستدام، وده بيواكب احتياجات الاقتصاد المصري المتزايدة وبيؤسس لمرحلة جديدة من التكامل بين القطاع المصرفي وقطاع الطاقة.
وتحالف البنوك بيدعم المشروع له، وبيوفر السيولة اللازمة له، عشان نحقق الهدف ويحصل تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في مصر وتنمية حقل غاز غرب البرلس، وده معناه إن هيتم بدء الإنتاج من الحقل ، وتلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من الغاز الطبيعي، وكمان تقليل الاعتماد على الاستيراد.
ضيف على كل ده، ان المشروع له مراحل كتيرة، بدابة من أعمال الاستكشاف والتنقيب لحد الإنتاج والتصدير، بخلاف حفر آبار جديدة ، وإنشاء منصات إنتاج ، ومد خطوط أنابيب لنقل الغاز إلى معامل المعالجة، يعني التمويل هيكون مناسب لحجم الأعمال.
ومقرر خلال فترة قريبة المشروع يحقق هدفه ويغرق الدنيا بالغاز الطبيعي اللي هيحقق اكتفاء إضافي لمصر منه وكمان هنقدر نصدره لبره ونجذب العملات الأجنبية، وبالتالي البنوك الممولة تقدر تسحب السيولة اللي مولت المشروع بيها، وتحصل استفادة ومكاسب مادية للطرفين.
0 تعليق