حذر عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، من حدوث زلازل مدمرة ونشاط بركاني في منطقة البحر المتوسط، في عدد من الدول، وطالب سكان هذه الدول بتوخي الحذر من وقوع زلازل مدمرة قريبًا.

زلازل مدمرة تضرب منطقة البحر المتوسط

وأكد فرانك هوجربيتس أن مخاطر الزلازل المدمرة تطول ثلاث دول في البحر المتوسط، وهي تركيا واليونان وإيطاليا، مشيرًا إلى شواهد انفجار بركان في المنطقة، كما حذر من زلزال كبير قد يضرب منطقة الشام.

وقال العالم الهولندي فرانك هوجربيتس إن"مخاطر الزلازل والبراكين ستكون في تركيا واليونان (بحر إيجه) وإيطاليا (البحر الأيوني)

وأوضح فرانك هوجربيتس أن "الليلة الماضية كان لدينا زلزال كبير على لوحة البحر الكاريبي" مشيرًا إلى وجود نشاط مستمر للزلزال الذي ضرب صفيحة بحر إيجة بالقرب من سانتوريني.

وأكد هوجروبيتس أن هناك اثنين من الصفائح التكتونية للمنطقة، في الشمال الصفيحة الأوراسية، وفي الجنوب الصفيحة الإفريقية، وفي الجنوب الشرقي توجد اللوحة العربية، وفي المنتصف لدينا صفيحة الأناضول وصفيحة بحر إيجة بين تركيا واليونان.

وقوع سلسلة من الزلازل الكبرى بالأناضول

وقال هوجربيتس: إن الصفيحة العربية تندفع، على وجه الخصوص، نحو الشمال مقابل صفيحة الأناضول، لذلك رأينا نتيجة هذه الديناميكيات، لأنه قبل عامين كان لدينا زلزال كبير في صدع شرق الأناضول بقوة 7.8 و7.5 درجة بمقياس ريختر، نتيجة ضغط الصفيحة العربية على صفيحة الأناضول.

وأكد عالم الزلازل الهولندي أن الصفيحة التكتونية شمال الأناضول تعاني من تكتونية الصفائح، بسبب وقوع سلسلة الزلازل الكبرى بين عامي 1939 و1999، أيضًا بسبب ضغط الصفيحة العربية على صفيحة الأناضول، ولا يمكن لصفيحة الأناضول أن تذهب إلى أي مكان آخر سوى الغرب بسبب الصفيحة الأوراسية في الشمال، وتندفع صفيحة الأناضول ضج صفيحة بحر إيجه، نتيجة لذلك هناك نشاط زلزالي كبير في المنطقة من وقت لآخر، وهي واحدة من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا.

وقال هوجربيتس: إن معظم الزلازل الكبرى حدثت على طول صدع شمال الأناضول، وفي غرب تركيا وفي الجزء الشرقي من صفيحة بحر إيجة، وهناك نشاطًا زلزاليًا في الشمال عند جبال الكاربات في رومانيا، وبالنظر للبيئة الجيولوجية لليونان فإن هناك ضغطًا متزايدًا في الشرق، صفيحة الأناضول على بحر إيجة.

وأكد أنه على مدار 120 عامًا الماضية لم يكن هناك زلزالًا كبيرًا في اليونان، فقط زلازل بقوة 6 ريختر ولم تصل إلى 7 ريختر، لكن عاجلًا أم آجلًا سيحدث ذلك، وأيضًا في الجنوب الشرقي بالقرب من جزيرة كريت ليس هناك زلزال بقوة 7 ريختر.

زلزال ببلاد الشام بقوة 7 ريختر

وأشار العالم الهولندي إلى أن الصفيحة الإفريقية تندرج تحت صفيحة بحر إيجة، وهذا يحدث على طول القوس الهيليني، وإذا كان هناك اندساس، فإننا نتعامل مع زلازل ضخمة تبلغ قوتها 8.5 درجة أو أكبر تقريبًا، لكن الأمر قد يستغرق مئات السنين.

وقال هوجربيتس بالنظر للزلزال الذي وقع عام 2023، للجنوب بلاد الشام فيعتبر هذا تحويل البحر الميت، كان هناك زلازل بقوة 7 ريختر في الماضي، لذلك يمكن توقع حدوث زلزال بقوة 7 ريختر هناك في المستقبل القريب.

وبالنسبة لإيطاليا في الغرب، قال هوجربيتس، هناك زلزالين بقوة 7 ريختر في الجنوب، في بدايات القرن الماضي، وفي جنوب إيطاليا هناك قوس بركاني، قوس كالابريا، وكانت هناك زلازل كبرى في الماضي، وهناك زلازل مدمرة على طول قوس كالابريا.

وفي وسط إيطاليا يوجد الصدع والصفيحة الإفريقية تذهب إلى البحر الأدرياتيكي، لذا فمنطقة البلقان تتعرض لزلازل أكبر من وقت لأخر، وهي منطقة زلزالية ديناميكية للغاية.

زلازل البحر المتوسط ترتبط بالبراكين

وأكد فرانك هوجربيتس أن ما يحدث من زلازل في منطقة البحر المتوسط مرتبط بالبركان، ففي صفيحة بحر إيجة هناك القوس الهيليني، من جنوب تركيا أسفل جزيرة كريت ثم تصل لليونان، وفي الشمال هناك قوس بركاني نشط، هناك عدد من البراكين وسانتوريني واحدة من أكثر البراكين شهرة، وهناك أيضًا نشاط زلزالي في تلك المنطقة، ونشاط بركاني فالقشرة رقيقة جدًا هناك وتوجد غرف الصهارة، مشييرًا إلى أنه لا يوجد دليل على تسرب الصهارة إلى القشرة العليا، لكن ذلك يمكن أن يتغير.

وقال هوجربيتس "إذا كانت الزلازل سطحية على عمق 10 كيلومترات، فمن الممكن أن تكون ذات صلة بالبراكين، فعادة ما يسبق النشاط البركاني تسلسل الصهارة، ويمكننا أن نرى ذلك قادمًا، فالزلازل تحدث فجأة، ومن غير المستبعد أن يحدث زلزال أكبر على المدى القصير"

وبالنظر للقوس البركاني فهناك واحد من أطول الأقواس وهو قوس كالابريا في إيطاليا، ونشاط بركاني منتظم، خاصة بركان إنتا في صقلية، وأنه يمكن أن يحدث زلزال بقوة 7 ريختر.

تحذير سكان إيطاليا وتركيا واليونان من زلازل مدمرة

وأكد هوجروبيتس أن الزلزال الأكبر سيكون في جنوب إيطاليا وسيكون مدمرًا، ولن يكون على صفيحة بحر إيجة، ومن الممكن أن يحدث زلزال بقوة 7 ريختر في وسط إيطاليا، وسيكون مدمرًا جدًا، ففي عام 2009 كان هناك زلزال بقوة 609 متر شمالًا.

وأشار فرانك هوجربيتس إلي أن إيطاليا ليست معفاة من النشاط الزلزالي المدمر، متوقعًا حدوث زلزال قريبًا في وسط وجنوب إيطاليا، وحدث أمس زلزالًا بقوة 7.6 درجة على صفحة البحر الكاريبي، وهناك شذوذ في الغلاف الجوي يشير إلى نشاط زلزالي أكبر في منطقة معينة.

وطالب هوجربيتس السكان الذين يعيشون في تركيا واليونان وإيطاليا أن يكونوا في حالة تأهب، مؤكدًا أن هذه المناطق نشطة زلزاليًا وبركانيًا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك