كشف الدكتور زاهر سعدي، أستاذ الهندسة والبنية التحتية ورئيس المجلس الفلسطيني لإعمار غزة، أن الحرب أدت إلى تراكم كميات كبيرة من الردم يمكن استخدامها لردم البحر، مما قد يضيف أكثر من 100 كيلومتر إلى مساحة قطاع غزة.

وقال سعدي إن إعادة إعمار غزة ممكنة، مشيرًا إلى أن هناك 40 شركة قادرة على تنفيذ عمليات الإعمار. وأضاف أن المنازل في غزة ليست أبراجًا مرتفعة، بل تقتصر غالبًا على خمسة طوابق كحد أقصى.

كما أشار إلى وجود "المحررات"، وهي المستوطنات التي أخلاها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تحتوي على 60 ألف كرفان يمكن أن تؤوي سكان غزة مؤقتًا لحين إعادة الإعمار.

وأكد سعدي على ضرورة الحفاظ على ملكية الأراضي، مشيرًا إلى أن معظمها مسجل في الشهر العقاري، بالإضافة إلى الأراضي الأميرية والحكومية التي تعود ملكيتها للفلسطينيين.

ووصف سعدي فكرة تهجير السكان بأنها "كوميدية جدًا وغير مقبولة"، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم وسيعيشون تحت أقسى الظروف.

وأضاف أن هناك تجربة تركية ناجحة في توفير مساكن بديلة بعد الزلازل، ويمكن الاستفادة منها في غزة. وأوضح أن المستوطنات الخالية يمكن أن تستخدم كمساكن مؤقتة لمدة ثلاث سنوات حتى يكتمل الإعمار، مشيرًا إلى أن مصر ستساعد في تزويد غزة بالطاقة حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، وأن الشعب الفلسطيني سيتحمل الظروف الصعبة دون مغادرة أرضه.

وأوضح سعدي أن المرحلة الانتقالية ستستغرق ستة أشهر، يليها وضع خطة لإعادة الإعمار، حيث ستستغرق المرحلة الأولى ثلاث سنوات. كما أشار إلى أن العمالة والمهندسين اللازمين لتنفيذ المشاريع سيتم توفيرهم من مصر لضمان القدرة التنفيذية المطلوبة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك