الخبز عنصر أساسي لا يغيب عن معظم الموائد، وذلك لاحتوائه على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن التي تمد الجسم بالطاقة والكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية. 

ولكن، هل يمكن تناوله يوميًا دون أن يسبب أي أضرار؟

أنواع الخبز وقيمته الغذائية:

تختلف أنواع الخبز بشكل كبير، ومن أبرزها خبز القمح، والجاودار، والشعير، والذرة، بالإضافة إلى خبز النخالة وخبز الحبوب الكاملة. كما تتفاوت جودة الخبز بين الخبز الممتاز، والأول، والثاني.

وفقًا للدكتورة أوكسانا ميخاليفا، خبيرة التغذية الروسية، يُعتبر خبز الجاودار الأكثر فائدةً لاحتوائه على سعرات حرارية أقل، ونسب أعلى من البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن مقارنةً بخبز القمح. أما من حيث الجودة، فإن الخبز من الدرجة الثانية هو الأفضل، حيث يحتوي على النخالة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، وفقًا لصحيفة "Gazeta" الروسية.

الفوائد الغذائية للخبز:

لا تقتصر فوائد الخبز على كونه مصدرًا للكربوهيدرات والبروتين فقط، بل يحتوي أيضًا على النشا الذي يمد الجسم بالطاقة، والألياف الغذائية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.

أضرار الإفراط في تناول الخبز:

على الرغم من الفوائد العديدة للخبز، إلا أن الإفراط في تناوله قد يكون له آثار سلبية، خاصةً الخبز الأبيض المصنوع من الدقيق المكرر، حيث يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

لذلك، يُنصح بتناول خبز الجاودار، وخبز النخالة، وخبز القمح من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى خبز الحبوب الكاملة والخبز متعدد الحبوب، لاحتوائها على عناصر غذائية أكثر فائدة.

إضافات قد تقلل من قيمة الخبز الغذائية:

قد يتم إضافة بعض المكونات إلى الخبز مثل السكر، والعسل، والدبس، والدهون، مما يزيد من سعراته الحرارية ويقلل من قيمته الغذائية. لذا، يُفضل اختيار أنواع الخبز التي لا تحتوي على هذه الإضافات.

الكمية الموصى بها:

توصي الدكتورة ميخاليفا بتناول 100 جرام من خبز القمح و150 جرام من خبز الجاودار يوميًا، ما لم تكن هناك موانع صحية تمنع ذلك.

محاذير تناول الخبز:

قد يكون الخبز ضارًا في بعض الحالات الصحية، مثل مرض الاضطرابات الهضمية (حساسية الجلوتين)، أو عند تفاقم أمراض الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة. في هذه الحالات، يُنصح بتناول كمية صغيرة من الخبز الأبيض، أو استشارة الطبيب لتحديد البدائل المناسبة.

باختصار، يمكن تناول الخبز يوميًا بشرط اختيار الأنواع الصحية منه وعدم الإفراط في تناوله، مع مراعاة الحالات الصحية الخاصة التي قد تتطلب تقليل أو تجنب تناوله.