دعا رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، الدول العربية إلى تبني موقف موحد وواضح ضد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، محذرًا من محاولات تحويل القطاع إلى "مشروع عقاري يباع ويشترى".
وكتب بن جاسم في منشور مطول على منصة "إكس": "نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية. في ضوء ذلك أقول ستعقد قريبا في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها. ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة".
سبق وأن قلت في تغريدة سابقة بتاريخ 18 يناير الماضي أنه ستكون هناك بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطورات ومواقف هامة يجب الاستعداد لها. وها نحن نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد…
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 10، 2025
وأوضح حمد بن جاسم قائلا: " يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاما بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب".
وأشار إلى أن "المشكلة هي أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية، بل يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية، والدليل على ذلك ما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ينبغي الوقوف معها ومع موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلا ما قاله".
وتابع بن جاسم: "لذلك فإن الموقف العربي سيكون على المحك، ولا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة.. وإذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض (الفيتو) فليفعل، لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية. كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية".
ودعا بن جاسم إلى ضرورة أن يكون هناك "زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لا يقبل به مواطن عربي حر".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "ستسيطر" على قطاع غزة و"ستملكه" وستكون مسؤولة عن أعمال إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" للعالم. ووصف ترامب غزة بـ"موقع الهدم"، وقال إن على سكانه أن يغادروه إلى دول أخرى و"لن يحق لهم العودة"، مقترحا الأردن أو مصر وغيرهما للإقامة فيه.
والأسبوع الماضي، قال نتنياهو تعليقا على تمسك السعودية بإقامة دولة فلسطينية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل إن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم "الكثير من الأراضي" على حد وصفه، مما أثار موجة من الإدانات عبر العالم العربي.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق