يقترب أكبر حقل نفط بحري في الهند من زيادة الإنتاج، بدعم من تعاون جديد رصدت تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأبرمت مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية (ONGC) اتفاقًا مع شركة النفط البريطانية "بي بي" من أجل توفير الخدمات الفنية لزيادة إنتاج الحقل "مومباي هاي" (Mumbai High).
واكتُشف النفط لأول مرة في الحقل العملاق عام 1974، وبدأ الإنتاج منه بعد أقل من عامين، ويوجد في بحر العرب على بعد 160 كيلومترًا عن سواحل مدينة مومباي.
ورغم مرور نحو نصف قرن بدء الإنتاج منه، فإنه ما زال يحتضن احتياطيات تُقدَّر بـ80 مليون طن من النفط (568 مليون برميل) وأكثر من 40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
*(طن النفط = 7.1 برميلًا).
إنتاج أكبر حقل نفط بحري في الهند
لزيادة إنتاج أكبر حقل نفط بحري في الهند، ينص العقد المُبرم أمس الإثنين (10 فبراير/شباط 2025) على أن تقوم شركة بي بي بدور مزوّد الخدمات الفنية.
بدورها، ستحتفظ مؤسسة النفط والغاز الهندية بملكية الحقل والقيادة العملياتية، بحسب نص البيان الصحفي الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
وستشكّل "بي بي" فريقًا من الخبراء الفنيين لبدء أعمال زيادة إنتاج حقل مومباي هاي خلال شهر مارس/آذار المقبل (2025).
![منصة إنتاج في حقل مومباي هاي](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/abe6554dc394ac148a5e3643d984f2a8.jpg)
وستدفع المؤسسة الهندية لعاملي العملاقة البريطانية أتعابًا ثابتة على مدار عامين، علاوة على رسوم خدمات مرتبطة بالإنتاج الإضافي من النفط والغاز.
يُضاف ذلك إلى وجود فريقين للإدارة العليا والإدارة المشتركة لضمان سلاسة أعمال المشروع.
وستعمل الشركتان بشكل وثيق من أجل استعادة مستويات الإنتاج القوية عبر الاستعانة بخبرة شركة النفط البريطانية في إدارة بعض أكبر حقول النفط العالمية.
ويشمل نطاق عمل شركة بي بي تعزيز استخراج النفط بإجراء المراجعات الشاملة للنماذج الجيولوجية تحت سطح البحر، وإجراء أفضل التحسينات للأنظمة، وتحسين ممارسات إدارة الخزانات النفطية.
وتراجع إنتاج حقل مومباي هاي بعد بدء الإنتاج منه في مايو/أيار 1976، وبلغ ذروة إنتاجه في عام 1989، ليصل إلى 4.76 مليون برميل يوميًا من النفط و28 مليار متر مكعب من الغاز.
وحاليًا، انخفض مستوى الإنتاج إلى 1.34 مليون برميل يوميًا و13 مليار متر مكعب من الغاز، ليشكّل 38% من إنتاج حقول النفط والغاز في الهند، و14% من الاستهلاك المحلي.
حقل مومباي هاي
من المتوقع أن يُسفر مشروع زيادة إنتاج "مومباي هاي" -أكبر حقل نفط بحري في الهند- عن تحقيق إيرادات لكلٍّ من مؤسسة النفط والغاز الهندية وشركة بي بي.
وكان تراجع الإنتاج سببًا في طرح وزارة النفط الهندية مقترحًا ببيع حصص بالحقل لمستثمرين بالقطاع الخاص أو أجانب، لكنه قُوبل بمعارضة شديدة من قبل المؤسسة الوطنية وبعض الجهات الحكومية، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة لأخبار حقول النفط والغاز في الهند.
ولذلك، طُرح عطاء في الأول من يونيو/حزيران الماضي (2024) أمام الشركات الأجانب لعكس الاتجاه الهبوطي لإنتاج حقل مومباي هاي.
وبحسب الإعلان الحكومي، تحظى الشركة التي يرسو عليها العطاء (بي بي) بحصّة من إيرادات الإنتاج الإضافي علاوة على دفع أتعاب ثابتة، ولكن ليس حصة بالملكية.
وفي ذلك الوقت، ذكرت وثيقة لمؤسسة النفط والغاز أن الإيرادات السنوية التي سيحصل عليها مقدّم الخدمات الفنية تصل إلى 75 مليار دولار أميركي.
النفط والغاز الطبيعي في الهند
أشاد وزير النفط والغاز الطبيعي في الهند هارديب سينغ بوري بالاتفاق الذي يجسّد مساعي ثاني أكبر مستوردي النفط في العالم، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من موارد الطاقة.
وبحسب تقرير تغيرات تجارة النفط في 2024 الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، ارتفعت واردات الهند من النفط خلال العام الماضي (2024) إلى 4.7 مليون برميل يوميًا، من 4.6 مليونًا في 2023.
![حقل نفط تابع لشركة النفط الهندية أويل إنديا](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/6a8f8589ecc65521929059af9fe32c9b-scaled.jpeg)
كما ثمّن الوزير الهندي دور شركة "بي بي" في إدارة خزانات النفط المعقّدة والناضجة وتطبيق تقنيات الاستخلاص المعزز وأفضل الممارسات لزيادة إنتاج الحقل "الأيقوني"، على حدّ وصفه.
بدوره، أعرب المدير القُطري لشركة "بي بي" في الهند كارتيكيا دوبي عن فخره باختيار المؤسسة الهندية للشركة البريطانية لزيادة إنتاج أكبر حقل نفط بحري في الهند، بدعم من خبراتها الفنية والدولية.
ووصف دوبي التعاون بـ"الفرصة"، قائلًا، إن العقد يؤكد الالتزام تجاه قطاع التنقيب وإنتاج النفط والغاز في الهند، مع توفير القيمة للشركتين، ومساعدة الدولة الأسيوية في تحقيق استقلال الطاقة وأمنها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق