اشتكى منتخبون بارزون على مستوى جماعة الدار البيضاء، ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة، من “احتكار” رؤساء المقاطعات المنتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار معظم المشاريع المبرمجة من لدن المجلس.
وعبر منتخبون خلال لقائهم بقيادتهم الحزبية، يوم الجمعة الماضي، عن استيائهم من بسط رؤساء مقاطعات “الأحرار” يدهم على مختلف المشاريع وإخراجها إلى حيز الوجود، مقابل تهميش مقاطعات حزب الأصالة والمعاصرة.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن المنتخبين عن حزب “البام” عبروا أمام قيادة حزبهم عن استيائهم كذلك من الإقصاء الذي يطالهم من المشاركة في التدبير والتسيير بالمقاطعات التي يرأسها “الأحرار”.
وعلى الرغم من كون قيادة “البام” دعت أعضاء حزبها بالمجلس الجماعي إلى الحفاظ على التحالف الأغلبي، إلا أنها شددت على عدم جعل ذلك “شيكا على بياض” لفائدة العمدة نبيلة الرميلي، والعمل على انتقاد كل ما يمكن أن يضر بصورة المدينة والحزب.
وأفاد كريم كلايبي، عضو المجلس الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة، بأن هناك مطلبا بأن تكون هناك عدالة مجالية في التعامل مع المشاريع التي تخص جماعة الدار البيضاء بمختلف المقاطعات.
ولفت كلايبي إلى وجود مجهود مبذول من طرف المجلس الجماعي، غير أنه يتطلب أن تكون هناك عدالة في توزيع هذه المشاريع وعدم اقتصارها على مناطق دون غيرها.
في المقابل، عبر عبد الصادق مرشد، كاتب المجلس الجماعي للدار البيضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن تفهمه لمطلب المنتخبين التابعين لحليفهم حزب الأصالة والمعاصرة، موردا أن “من حق الرؤساء المطالبة بذلك؛ لأن دور الرئيس هو الدفاع عن منطقته وساكنتها”.
وقال مرشد، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية تعقيبا على مطالب منتخبي “البام”: “يبدو أن لهم غيرة على مقاطعاتهم وحزبهم”، نافيا أن تكون هناك نية مبيتة لإقصاء الحليف في الأغلبية من المشاريع أو التدبير التشاركي.
وأضاف أن “مجلس جماعة الدار البيضاء وجد نفسه أمام عجز، وهذا العجز لا يمكن تعويضه والتغلب عليه في ثلاث سنوات، لهذا نؤكد أن طموحات المنتخبين وكذا طموحات المدينة كبيرة، ومشاكلها متعددة، وطبيعي أن يكون الطلب كبيرا كذلك”.
وبعدما ذكر أن “العمدة تبذل مجهودات كبيرة لتلبية الرغبات في إطار العدالة المجالية، ولا وجود لمقاطعة استفادت من الخدمات دون غيرها، رغم أنه يمكن أن يكون هناك تفاوت في ذلك”، أشار مرشد إلى أن تعبير أعضاء الأصالة والمعاصرة عن ذلك يفيد بأن “أحزاب التحالف حية وطموحة، ومن حقهم أن يكون لهم هذا التطلع”.
0 تعليق