11 فبراير 2025, 9:31 مساءً
لطالما كانت كرة القدم رياضة تورث من جيل إلى جيل، حيث سارت العديد من العائلات على خطى أسلافهم في تحقيق المجد داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن كثيرين مارسوا كرة القدم، إلا أن القليل منهم نجحوا على المستوى الاحترافي، وصنعوا أسماءً خالدة في تاريخ اللعبة.
بيير وبيير إيميريك أوباميانج
ينحدر بيير إيميريك أوباميانج، المهاجم الغابوني الشهير، من عائلة كروية، حيث كان والده بيير أوباميانج لاعبًا دوليًا مثل منتخب بلاده في 80 مباراة بين عامي 1985 و1998، كما لعب في العديد من الأندية الفرنسية.
لم يتوقف الأمر عند بيير إيميريك، بل انضم شقيقاه كاتالينا وويلي إلى المنتخب الوطني، لكن الأضواء سلطت بشكل خاص على بيير-إيميريك بفضل تألقه مع أندية مثل بوروسيا دورتموند وأرسنال.
إيان رايت وشون رايت فيليبس
إيان رايت هو أحد أساطير أرسنال، حيث ساهم في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 1997-1998، كما خاض 33 مباراة مع المنتخب الإنجليزي. تبنى رايت ابنه شون رايت فيليبس في سن الثامنة، وتمكن الأخير من تحقيق ثلاثة ألقاب كبرى أكثر من والده، حيث لعب مع مانشستر سيتي وتشيلسي. كما احترف الابن الآخر، برادلي، في الدوري الأمريكي للمحترفين، وحقق الحذاء الذهبي مرتين.
أرنور وإيدور جوديونسن
يعد هذا الثنائي الأيسلندي استثنائيًا، حيث أنهما الأب والابن الوحيدان اللذان شاركا في نفس المباراة الدولية، وإن لم يكن ذلك في نفس الوقت. ففي عام 1996، دخل إيدور بديلًا لوالده أرنور خلال لقاء أيسلندا ضد إستونيا، وهو حدث نادر في تاريخ كرة القدم.
جان ويوري دجوركاييف
كان جان دجوركاييف لاعبًا في صفوف باريس سان جيرمان ومارسيليا ومثل فرنسا في كأس العالم 1966. أما ابنه يوري، فقد حقق إنجازات أكبر، حيث كان جزءًا من منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000، بالإضافة إلى تحقيق كأس الكؤوس الأوروبية مع باريس سان جيرمان.
داني ودالي بليند
حقق داني بليند نجاحًا كبيرًا مع أياكس، حيث فاز بثلاثة ألقاب أوروبية كبرى خلال 13 موسمًا، قبل أن يصبح مدربًا للفريق ومن ثم مدربًا لمنتخب هولندا. سار ابنه دالي على خطاه، حيث لعب مع أياكس ثم مانشستر يونايتد، محققًا الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية.
سيزار وباولو مالديني
سيزار مالديني هو أحد رموز ميلان، حيث فاز بكأس أوروبا عام 1963 وأربعة ألقاب في الدوري الإيطالي، كما تميز كمدرب وحقق ألقابًا مع الفريق. أما ابنه باولو، فيُعتبر واحدًا من أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم، حيث لعب أكثر من 900 مباراة مع ميلان، وفاز بخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا.
بيتر وكاسبر شمايكل
بيتر شمايكل أحد أعظم الحراس في تاريخ مانشستر يونايتد، وقاد الفريق إلى ثلاثية تاريخية عام 1999، كما حقق مع منتخب الدنمارك لقب بطولة أوروبا 1992. ابنه كاسبر واصل التألق وساعد ليستر سيتي في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 2016، في واحدة من أكبر مفاجآت كرة القدم.
مازينهو وتياجو ورافينيا
كان مازينهو جزءًا من منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 1994. ابناه تياجو ورافينيا شقّا طريقهما في عالم الاحتراف، حيث فاز تياجو بدوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ، فيما فاز رافينيا بالبطولة ذاتها مع برشلونة.
يوهان وجوردي كرويف
يوهان كرويف هو أحد أساطير كرة القدم، فاز بالكرة الذهبية ثلاث مرات، وتألق مع أياكس وبرشلونة ومنتخب هولندا. بينما لعب ابنه جوردي مع برشلونة ومانشستر يونايتد، وكان جزءًا من ديبورتيفو ألافيس الذي وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2001.
باتريك وجاستن كلويفرت
باتريك كلويفرت هو ثالث أفضل هداف في تاريخ المنتخب الهولندي، وسجل أهدافًا حاسمة لأياكس وبرشلونة. ابنه جاستن بدأ مسيرته في أياكس ولفت الأنظار بمهاراته في الهجوم، حيث شارك مع المنتخب الهولندي الأول في سن مبكرة.
زين الدين زيدان – إنزو ولوكا وثيو وإلياس
يُعد زين الدين زيدان أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، بفضل رؤيته الاستثنائية وتمريراته الساحرة ومهاراته الفنية الراقية، وقد قاد فرنسا لتحقيق لقب كأس العالم 1998 ونال الكرة الذهبية في العام ذاته. ارتدى قميص ريال مدريد كلاعب ثم صنع المجد كمدرب، محققًا ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.
أبناؤه الأربعة، إنزو ولوكا وثيو وإلياس، ساروا على خطاه، حيث نشأوا جميعًا في أكاديمية ريال مدريد. إنزو، لاعب الوسط الموهوب، تنقل بين أندية مثل ديبورتيفو ألافيس وألميريا وروديز الفرنسي، بينما لوكا حارس المرمى لعب مع ريال مدريد ثم انتقل إلى رايو فاييكانو. أما ثيو وإلياس فلا يزالان ضمن فرق الشباب في الميرينجي، يواصلان حمل إرث العائلة في المستطيل الأخضر.
إنريكو كييزا – فيديريكو كييزا
كان إنريكو كييزا مهاجمًا بارعًا ارتدى قمصان سامبدوريا وبارما وفيورنتينا ولاتسيو، وترك بصمته مع المنتخب الإيطالي في يورو 1996. لكن نجله فيديريكو تفوق عليه، حيث أصبح أحد أبرز نجوم إيطاليا، وساهم بقوة في تتويج الأزوري بلقب يورو 2020. حقق الثنائي إنجازًا فريدًا، إذ أصبحا أول أب وابن يسجلان هدفين في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا، حيث هزّ إنريكو شباك سبارتا براغ عام 1996، بينما سجل فيديريكو ثنائية في مرمى بورتو عام 2021، ليؤكد أن الموهبة الكروية متوارثة في عائلة كييزا.
0 تعليق