مين فينا مش بيتابع أسعار الدولار وعايز يعرف هيزيد ولا هيقل وبيحسب حساباته بناء عليه .. زمان كان  محدش مهتم بأسعار الصرف.. لكل دلوقتي الوضع اتغير لو معرفتهوش ممكن تكون في أزمة  عشان بناء على سعره كل حاجه حوليك بتتحرك الدهب والأكل والشرب والمواصلات.. فيا ترى 
الدولار رايح على فين؟ وإزاي المؤسسات الدولية شايفة تحركاته خلال الفترة الجاية؟ والأهم.. مصر بتراهن على إيه لحل أزمة شح العملة الأجنبية؟

أسعار صرف الدولار الأمريكي قدام الجنيه المصري ..  كانت متقلبة بشكل ملحوظ خلال الفترة اللي فاتت ،واتأثرت بعوامل  كتيره محلية ودولية، أولها التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط اللى ساهمت في رفع أسعار الدولار ووصل لأرقام مبالغ فيها أحيانًا قال عليها الخبراء إن دي مش الأرقام الحقيقية للدولا.. لكن الصفقات الكبيرة اللي قامت بيها مصر كان ليها دور حاسم في السيطرة على سعر الدولار في مصر وزودت الاحتياطي النقدي وكمان وفرت السيولة الدولارية اللازمة.

من أبرز الصفقات دي.. صفقة تطوير منطقة رأس الحكمة بين مصر والإمارات اللى بتعتبر من أكبر الاستثمارات المباشرة في التاريخ واللي بفضلها تراجع سعر الدولار واستقر عند حدود 50 جنيه و50 قرش .. كمان الدولة بتسعى لعمل صفقات زي دي خلال الفترة اللي جايه عشان ميحصلش أزمة جديدة في تواجد الدولار بالسوق.

وفي الوقت نفسه الحكومة بتشتغل على أكتر من محور.. منها زيادة إيرادات الصادرات ودعم الصناعات المحلية وتقليل الاستيراد.. وبرضو بتشجيع الاستثمار الأجنبي وبتدعم السياحة باعتبارها مصدر رئيسي للعملة الصعبة، وكمان بتتوسع في اتفاقيات التمويل الدولية سواء من خلال القروض الميسرة أو التعاون مع المؤسسات المالية الكبرى
كمان البنك المركزي ليه دور رئيسي بأدوات كتير أهمها سعر الفايدة وبقاله فترة محافظ على تثبيتها  عند مستويات مرتفعة بهدف جذب المستثمرين نحو أدوات الدين الحكومي.. وده بيعزز الطلب على العملة المحلية ويدعم قيمتها.. لكن رغم كده ممكن يؤديالى  خروج الأموال الساخنة من السوق المصري إلى زيادة الطلب على الدولار وده يسهم في رفع سعره مقابل الجنيه خلال فترات لاحقه زي ما بيقولوا المحللين.

نروح لحاجة مهمة وهي رأي  المؤسسات المالية العالمية عن  مستقبل الدولار على المستوى العالمي واللى بتقول إن الدولار بيتحرك بشكل ملحوظ ،مستقر في بعض الأسواق، لكنه بيواجه ضغوط في أسواق تانية. 

وبالرغم من إن  الفيدرالي بعت شوية إشارات عن اتجاهات السياسة النقدية.. وده بيأثر بشكل مباشر على قيمة الدولار عالميًا. الا إن مؤسسة زي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، شايفين إن الدولار ممكن يتراجع لو الفيدرالي قرر تخفيف سياسته النقدية وبدأ يقلل الفائدة.. لكن على الجانب الآخر لو الفيدرالي فضل على موقفه وقرر يثبت الفائدة لفترة أطول الدولار هيحتفظ بقوته وده هيضغط على الاقتصادات الناشئة اللي بتعاني من نقص العملة الأجنبية.

أما محللين في بنك أوف أمريكا، قالوا إنه من المتوقع أن  الدولار يحافظ على قوته خلال النص الأول من  2025 مع احتمال إنه يتراجع في النص التاني بناءً على سياسات الولايات المتحدة بعد كدا 
أما بالنسبة لتوقعات المؤسسات الدولية عن سعر الدولار في مصر فالجنيه كان  بيواجه ضغوط نتيجة نقص المعروض وده خلق تحديات كبيرة أمام الاستيراد والاستثمارات لكن انفراجه حصلت بفضل صفقة رأس الحكمة وبعض الاجراءات التانية ومعظم التوقعات ماشية فى سكة ان الجنيه هيسرتد جزء كبير من قيمته الأيام الجاية.