افتتح الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات اللقاء العربي تحت عنوان "نحو إدارة فاعلة للتعددية والتنوع في المجتمعات العربية" لمنتدى حوار الثقافات، والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي، اليوم وغدًا، بهدف تعزيز الحوار وترسيخ التعددية في المجتمعات العربية. شهد اللقاء مشاركة نخبة من المفكرين والإعلاميين وقادة الرأي من مختلف الدول العربية، حيث ركزت المناقشات على أهمية بناء جسور الحوار وتعزيز قيم العيش المشترك.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور القس أندريه زكي، على ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم المشترك، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة القبطية الإنجيلية في دعم التعددية وتعزيز قيم العيش المشترك. وشدد على أن الإدارة الإيجابية للتنوع تعد ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مستقرة ومتقدمة، مضيفًا: "أن هذا اللقاء يعكس التزامنا الجماعي بالحوار كوسيلةٍ لتعزيز التعددية وتحقيق التفاهم بين مختلف الأطياف الفكرية والثقافية. ونحن في الهيئة القبطية الإنجيلية نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية، وخلق بيئة تدعم الاحترام المتبادل والانفتاح على الآخر."
شهد اللقاء ثلاث جلسات رئيسية تناولت مختلف القضايا المتعلقة بإدارة التعددية والتنوع في المجتمعات العربية. ناقشت الجلسة الأولى "إشكاليات إدارة التعددية والتنوع"، بمشاركة الأستاذ حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق بجمهورية مصر العربية، والدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارها الإعلامي نشأت الديهي، رئيس قناة Ten.
وحملت الجلسة الثانية عنوان "إدارة التنوع والتعددية: تجارب وخبرات"، والتي تضمنت عرض تجارب عربية متنوعة في تعزيز التعايش السلمي، حيث قدمت الدكتورة حنان يوسف، رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، تجربة المنظمة في مصر، فيما استعرض يوسف أغويركات، مستشار عام بمجلس المستشارين المغربي، تجربة منظمة الوسيط في المغرب، وتناولت الدكتورة فاطمة الدهمان، رئيس قسم التسامح والتعايش بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تجربة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح. وأدار الجلسة القس إميل أنور، راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بدبي.
أما الجلسة الثالثة، التي جاءت تحت عنوان "رؤية لتعزيز إدارة التنوع والتعددية"، فقد ضمت عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، والدكتور عامر الحافي، أستاذ مقارنة الأديان والمستشار الأكاديمي للمعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن، والدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق بجامعة محمد بن زايد، والدكتورة نهى خوري، نائب رئيس جامعة دار الكلمة بفلسطين.
وشهد اللقاء حضور شخصيات بارزة من مختلف الدول العربية، من بينهم الأستاذ ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والإعلامي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة اليوم السابع، والإعلامي حمدي رزق، والدكتورة نيفين مسعد، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والكاتب هاني لبيب، والنائب البرلماني عماد خليل، والنائب طارق الخولي، عضو النواب.
كما شارك سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى التنمية والحوار وحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما شاركت في فعاليات اللقاء سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، و هبة يسري، مدير برامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية.
كما شاركت من الأردن هالة سالم، المديرة التنفيذية لمركز القدس للدراسات السياسية، ومن فلسطين، حضر الدكتور وليد شوملي، رئيس المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات. ومن لبنان، شاركت الأستاذة ميراي الحاموش، نائب المدير ومدير مشروعات بمنظمة منتدى الحوار والثقافة والتنمية.
ومن المغرب، حضر الدكتور نوح الهرموزي، رئيس منظمة المركز العربي للأبحاث – الرباط. ومن الإمارات العربية المتحدة، حضرت الدكتورة أسماء كيفتارو، المديرة العامة لمؤسسة كفتارو للتسامح والإخاء وتمكين النساء.
وأكدت سميرة لوقا أن الجولة الحالية من الحوار العربي-العربي تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالعيش المشترك، وحرية التعبير، واحترام مقدسات الآخرين.
كما شددت على أهمية الحوار كأداة فعالة لتعزيز التعددية وقبول الآخر، مشيرةً إلى الدور الحيوي للعلاقة بين حرية التعبير واحترام القيم والمقدسات في ترسيخ السلام بين البشر.
يأتي هذا اللقاء ضمن جولة الدكتور القس أندريه زكي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشمل سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات فكرية ودينية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والمجتمعية في البلدين.
وتهدف الجولة إلى بحث سبل ترسيخ قيم التسامح والتعددية، وتعزيز الحوار بين مختلف مكونات المجتمعات العربية، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
![IMG_1535](/themes/mwatan/assets/images/no.jpg)
![798f5def-2960-480a-8473-6df8bb11a98d](/themes/mwatan/assets/images/no.jpg)
0 تعليق