الربيعة: المعتمرون غير مطالبين بالتلقيح.. وعلاقات المغرب والسعودية استثنائية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، أنه “تبيّن فيما بعد عدم الحاجة إلى لقاح الحمى الشوكية الذي سبق أن تمت التوصية بضرورة أخذه من قبل الأفراد الراغبين في أداء مناسك العمرة”، وهو الموضوع الذي أثار الجدل في صفوف عدد من المغاربة ممن كانوا ينوون الالتحاق بالديار السعودية لهذا الغرض.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أخبرت وكالات الأسفار المغربية، الأسبوع الماضي، ىبشأن إلغاء فرض تلقيح الحمى الشوكية، وذلك بعد تعميم سابق كان يتطلب التأكد من تلقي حاملي تأشيرة العمرة أو الراغبين في أداء العمرة اللقاح المذكور بغض النظر عن نوع التأشيرة.

وأوضح الربيعة، ضمن لقاء جمعه بإعلاميين مغاربة بالرباط، في إطار زيارة له إلى المملكة، أن “العلاقة مع المغرب علاقة جد متميزة واستثنائية وتاريخية، انعكست بالإيجاب على تدبير عدد من الأمور المشتركة والبينية”، لافتا إلى “استمرار التواصل مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بخصوص تدبير الأمور التي تتعلق عادة بالحج والعمرة”.

وبعدما استبعد “تحدّيات معينة تهم المعتمرين المغاربة”، أوضح المسؤول الحكومي السعودي “تفهّم الضغط الذي يعرفه الحرمان خلال شهر رمضان على الخصوص”، مسجلا “توالي ارتفاع أعداد الوافدين على المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة”.

وفي مقابل ذلك، تحدث المصدر ذاته عن “مجموعة من التسهيلات التي تم القيام بتوفيرها للمعتمرين والحجاج المغاربة كذلك، بتنسيق مع الجانب المغربي، بما فيها افتتاح بعض المواقع لتدبير أمور التأشيرات بمدن مغربية، فضلا عن الرفع من منسوب الخطوط الجوية بين البلدين، إذ صار عدد الرحلات أكثر بكثير من السنوات الماضية، وذلك من أجل استيعاب العدد المهم من المعتمرين”.

وتعقيبا منه على أسئلة تخص “شكاوى” مغاربة بخصوص خدمات النقل بالحرمين لأداء المناسك، سواء في فترة الحج أو العمرة، أوضح المتحدث أن “الخدمات اللوجيستية بين مكة والمدينة تعززت بسكك حديدية تساهم في تسريع وصول الأفراد إلى موقع أداء مناسكهم”.

وأكد توفيق بن فوزان الربيعة “العمل على تسهيل إجراءات المغادرة والوصول ودراسة جوازات السفر وتسليم الحقائب على مستوى المطارات بالنسبة للقادمين من المغرب؛ فنحن إذن حريصون في هذا الإطار، قدر الإمكان، على توفير الخدمات كما يجب”، موضحا أنه “بالنسبة للهبوط على مستوى المطارات، فقد تمت توسعة المطارات الأخرى بمدن معينة، بما فيها الطائف”.

كما أشار إلى “الاستمرار في تطوير تطبيق “نُسك” الإلكتروني، الذي يضم مجموعة من الإرشادات والخدمات لفائدة القادمين إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسكهم”، موردا أنه “يتم الحرص على توفير عروض حسب رغبات كل معتمر”.

وعلاقة بأسعار الخدمات المقدمة لفائدة الحجيج والمعتمرين المغاربة، أوضح وزير الحج والعمرة السعودي وجود “جهودٍ يتم بذلها من أجل ضمان تنافسية السوق وتوفير أفضل الأسعار”، وزاد: “نشتغل كذلك على توفير دلائل عملية لفائدة المعتمرين من أجل تيسير أدائهم لمناسكهم”.

وذكر المتحدث ذاته أنه “يتم بالمناسبة التأكد من أداء وكالات الأسفار للقيام بتوفيرها (الدلائل) لفائدة المعتمرين”، مُرحّبا بـ”المزيد من المعتمرين، في وقت يوجد عدد من المغاربة يشتغلون بكل من مكة والمدينة”، مشيدا في الوقت نفسه بالعدد الإجمالي للمعتمرين الذي تم تسجيله السنة الماضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق