أعلن المهندس محمود عصام، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، أنه فى إطار اهتمامه بقضية انهيار العقارات سيتبنى خلال الفترة القادمة استحداث نصوص تشريعية ناجزة بشأن زيادة صلاحيات وفاعلية اتحاد الشاغلين - المحدودة والقاصرة حاليا- بالإضافة إلى تفعيل عدد من المواد المعطلة فى قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008 والتى من شأنها المساهمة فى الحد من ظاهرة انهيار العقارات.
وكان المهندس محمود عصام قد تلقى عددا من المقترحات من بينها دراسة مقدمة من الأستاذ دكتور مهندس ناصر درويش، الأستاذ بقسم الهندسة الانشائية والمدنية كلية الهندسة - جامعة الاسكندرية، تشدد على أهمية استحداث استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه القضية الحيوية.
النائب محمود عصام يقترح زيادة صلاحيات اتحاد الشاغلين وتفعيل مواد بقانون البناء الموحد لمواجهة أزمة انهيار العقارات
وأشار عصام فى بيان صحفي، إلى ضرورة تحديث المعدات اللازمة لدى جهات الإنقاذ والمرافق بالمحافظات والأحياء لرفع الأنقاض وإنقاذ الأرواح وامدادها بالمعدات الحديثة للتعامل مع الانهيارات والكوارث وتدريب أفرادها، علما بأن هناك بندا في مصروفات التراخيص مخصص لذلك الغرض ويمكن زيادة المخصص المطلوب وإعادة النظر في منظومة إصدار تراخيص الترميم والتدعيم والهدم ومراجعتها ومتابعة أعمال التنفيذ والإشراف، بعيدا عن الأحياء التي هي للأسف من الأسباب الرئيسية للمشكلة.
وقال إن الدراسة تتضمن مجموعة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تعديل الاستراتيجيات الحالية. من بين هذه التوصيات، اقتراح تغيير مسمى "منشآت آيلة للسقوط" إلى "منشآت تحتاج إلى تدخل هندسي إنشائي"، مما يسهل تصنيفها ومعالجة حالتها بطرق مناسبة مع ضرورة استحداث نصوص تشريعية تضمن المتابعة الفورية لشكاوى المواطنين بشأن سلامة العقارات، مع وجوب إصدار قرارات فنية من لجان مختصة منها تفعيل المادة 97 من قانون البناء 119 لسنة 2008، من وجود وإنشاء صندوق يتولى الإقراض لتنفيذ قرارات الترميم والتدعيم حال عدم وجود تمويل كاف لدى الشاغلين.
وشدد عصام على ضرورة تفعيل المادة ۹۲ من القانون ۱۱۹ لسنة ۲۰۰۸ بأن تقوم الجهة الإدارية عبر شركات فنية متخصصة مسجلة لديها بعمل اللازم من أعمال ترميم / تدعيم / هدم بطريقة فنية بمصاريف وأعباء على حساب طالب الخدمة، وتفعيل المادة ٩٥ من قانون ١١٩ لسنة ۲۰۰۸ بإلزام شاغلي العين "الإخلاء" حال صدور قرار نهائي بذلك غير مفعلة حاليا عموما. مع تعديل النص إلى "إلزام" الجهة الإدارية المختصة بإخلائها إداريا إذا امتنعوا عن ذلك، بدلا من النص الحالي مع تطبيق بند 11 التالي).
حالة الخطر الداهم تلتزم الجهة الادارية بإخلاء العقار وفي حالة التهديد بالانهيار العاجل فيكون لها الحق في إخلائه فورا والتعديل أو التأكيد بأن يكون الإلزام في الحالتين بالإخلاء الفوري
وأيضا تفعيل ما ورد بالمادة ٩٦ من القانون ۱۱۹ لسنة ۲۰۰۸ أنه في حالة الخطر الداهم تلتزم الجهة الادارية بإخلاء العقار وفي حالة التهديد بالانهيار العاجل فيكون لها الحق في إخلائه فورا والتعديل أو التأكيد بأن يكون الإلزام في الحالتين بالإخلاء الفوري، كما ورد أنه في حالة الضرورة القصوى يكون للجهة الإدارية هدم العقار جزئيا أو كليا بموجب حكم، وتعديل ذلك النص إلى إلزام الجهة الإدارية بالهدم جزئيا أو كليا بموجب حكم قضائي حال الضرورة القصوى. مع ملاحظة أن النص بالإلزام في الأحوال المشار إليها آنفا كان واردا في قوانين البناء السابقة، ومطلوب إعادته أو ما يشابهه مع تطبيق بند ۱۱ التالي.
بالإضافة أيضا إلى تفعيل المادة ۹۷ من قانون البناء ۱۱۹ سنة ۲۰۰۸ من وجود وإنشاء صندوق يتولى الإقراض" لتنفيذ قرارات الترميم والتدعيم حال عدم وجود تمويل كاف لدى الشاغلين. (غير مفعلة وقد تم اقتراح سبل لزيادة الموارد وأيضا ضرورة إلزام الجهات الإدارية المعنية بالمتابعة الفورية لشكاوى المواطنين بخصوص سلامة العقارات وإجراء المعاينات اللازمة على الوجه وإصدار القرارات الفنية اللازمة من لجان المنشآت الآيلة للسقوط. وعليه استحداث نص لتحديد مدة محددة تلتزم خلالها جهة الإدارة بالمعاينة واتخاذ الإجراء والقرار الفني اللازم بغض النظر عن أية إداريات أو شكليات غير ضرورية ولا يتم مساءلتها، وللتغلب على حالات متراكمة لمبان لم يتم معاينتها بعد، يتم تشكيل لجان فنية هندسية إضافية مؤقتة معاونة من جهات مسؤولة (جامعات ومراكز بحثية نقابة المهندسين .. الخ ) لمساعدة اللجان الحالية في إنجاز أعمالها لاسيما التي تحتاج إلى تدعيم هدم جزئي أو كلي وتصنيف حالتها سواء خطورة داهمة أو قصوى أو عرضة للانهيار أو خلافه لسرعة التعامل مع مثل هذه الحالات، مع عدم خلط الأمور والأوضاع منعا لإفزاع المجتمع بلا مبرر أو التهويل أو التهوين بلا مبرر.
وفي ختام حديثه، دعا المهندس محمود عصام جميع المعنيين إلى التفاعل مع مثل هذه الدراسات والإسهام في إيجاد حلول عملية وسريعة للتعامل مع مشكلة العقارات الآيلة للسقوط، منعاً تكرار الكوارث التي تهدد حياة المواطنين.
0 تعليق