استقبل د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خبراء برنامج "نحو إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات"، الذي افتتحته الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في العاصمة الإدارية الجديدة. يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ببدء خطوات تأسيس الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات.

تعزيز البحث العلمي في الرياضيات

أكد د. أيمن عاشور أهمية تعزيز البحث العلمي في المجالات المتقدمة، مشيرًا إلى أن معظم الإنتاج البحثي في مصر يأتي من المؤسسات الجامعية. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا لتأهيل الباحثين في العلوم الحديثة، مثل الرياضيات البحتة والتطبيقية، وتطبيق برامج تدمج الرياضيات مع العلوم والتكنولوجيا والهندسة، وهو ما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة.

التعاون مع الصناعة وقطاعات الدفاع

وأشار الوزير إلى أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة، موضحًا أن الرياضيات تُستخدم في تطوير تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما لفت إلى تعزيز التعاون مع قطاعات الصناعة والدفاع لتحقيق الأولويات الوطنية.

توجيهات الرئيس وضرورة التميز

كما نقل د. عاشور توجيهات الرئيس بضرورة أن تكون الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات على مستوى عالمي. وأكد على أهمية اختيار أفضل الباحثين وتوفير بيئة علمية محفزة، مع التأكيد على تأهيل الأكاديمية من خلال بنية تحتية وتجهيزات علمية متقدمة.

خبراء دوليون ومحليون في البرنامج

أوضحت الدكتورة جينا الفقي أن البرنامج يهدف إلى وضع خارطة طريق لإنشاء الأكاديمية، من خلال تقييم أفضل الممارسات وتحديد المجالات الرئيسية التي يمكن للرياضيات أن تُسهم فيها. وناقش الحضور كيفية الاستفادة من إمكانيات بنك المعرفة المصري لدعم الأكاديمية.

مشاركة دولية واسعة

شمل البرنامج عددًا من الخبراء البارزين من مصر والدول الأخرى، مثل الدكتور فويتشين نيكولاي من روسيا، والدكتور بيتر بويفالينكوف من بلغاريا، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والمختصين من مختلف الجامعات والمعاهد الدولية.

دور جامعة الطفل وبرامج اكتشاف المواهب

تم التأكيد أيضًا على أهمية برامج جامعة الطفل ودورها في اكتشاف ورعاية الموهوبين في الرياضيات والعلوم، بما يسهم في دعم الكفاءات الشابة وتعزيز الابتكار في هذا المجال.

التعاون المحلي والدولي

شارك في البرنامج عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين، من بينهم ممثلون من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومؤسسات تعليمية وأكاديمية مصرية، ما يعكس التعاون المثمر بين مصر والدول العالمية في تطوير هذا المجال العلمي المهم.