في رد مباشر على التقارير الاستخباراتية الأمريكية التي أفادت أن إسرائيل قد تشن هجومًا على المنشآت النووية في إيران في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، تحدى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تلك التهديدات بتصريحات نارية.
تصريحات حاسمة من الرئيس الإيراني
قال رئيس إيران في تصريحات اليوم الخميس: "يهددون بضرب منشآتنا النووية.. اضربوا مئة، وسيبني أبناؤنا ألفًا".
وأضاف رئيس إيران، أن الإيرانيين لا يخشون الضربات العسكرية، معتبرًا أن إسرائيل قد تدمر المباني، ولكن عقول أبنائنا هم من بنوها.
وتابع قائلاً: "ما دمنا نملك أبناءً مدركين وحاضرين، فلن تستطيعوا القضاء عليهم، وسيمضون في البناء حتى لو استهدفتمونا".
التقارير الاستخباراتية الأمريكية وتحليلها
تأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت عدة تقارير استخباراتية أمريكية بأن إسرائيل قد تكون بصدد توجيه ضربة إلى منشآت نووية إيرانية، خصوصًا منشآت فوردو ونطنز، خلال الأشهر الستة الأولى من 2025.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فقد استندت هذه التقارير إلى تحليل للاستخبارات الإسرائيلية بعد قصف إيران في أكتوبر الماضي، وهو ما أدى إلى إضعاف دفاعات إيران الجوية، مما جعلها عرضة للهجوم.
التوتر بين طهران وواشنطن
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات سابقة أنه لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، داعيًا طهران إلى التفاوض والحوار.
ومع ذلك، أضاف ترامب أنه يفضل الوصول إلى "اتفاق سلام نووي" يسمح لإيران بالنمو والازدهار سلمياً بدلاً من التصعيد العسكري.
لكنه في نفس الوقت أشار إلى احتمال قيام إسرائيل بضرب إيران، وهو ما يعكس تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
الانتقادات الإيرانية لسياسة ترامب
وفي ظل هذه التهديدات والتصريحات، استبعد الرئيس الإيراني مسألة التفاوض مع الولايات المتحدة، متسائلًا عن جدوى المحادثات في ظل فرض عقوبات قاسية.
وقد وقع ترامب الأسبوع الماضي مذكرة رئاسية لاستئناف سياسة "الضغوط القصوى"، وهو ما دفع إيران إلى التشكيك في نوايا واشنطن بشأن الحوار.
بينما تتصاعد التوترات في المنطقة، تبدو إيران مصممة على الدفاع عن منشآتها النووية وقدرتها على الاستمرار في برنامجها النووي، مهما كانت التهديدات.
وفي المقابل، لا يزال العالم يترقب التحركات المقبلة، في وقت تستمر فيه جهود إسرائيل وأمريكا في الضغط على طهران
0 تعليق