أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم قضاء الأيام التي أفطر فيها الزوجان بسبب الجماع في رمضان؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إنه في هذه الحالة يوجد تفصيل بحسب نية الصيام في تلك الأيام.
وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم أن هناك حالتين يجب التفريق بينهما الحالة الأولى: إذا كان الزوجان قد نويا الصيام في تلك الليلة، ثم حدث الجماع أثناء النهار، فهذا يعد من الإفطار الكبير ويستلزم التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، في هذه الحالة، على الزوجة قضاء الأيام التي أفطرتها فقط، بينما الزوج عليه قضاء الأيام وكذلك الكفارة، التي تتمثل في صيام شهرين متتابعين، وإذا لم يستطع فيجب عليه إطعام 60 مسكينًا.
أما الحالة الثانية أوضح: "إذا لم يكن الزوجان قد نويا الصيام في تلك الليلة، وكانوا غير مكترثين بأمر الصيام في تلك الفترة، فيعتبر ذلك خطأ كبيرًا وذنبًا يجب التوبة منه، وفي هذه الحالة، يجب على الزوجين قضاء الأيام التي أفطرا فيها فقط، دون أن يكون عليهما كفارة، لأنهما لم يصوما منذ البداية".
وأشار الشيخ عبد العظيم إلى أن التفريق بين هاتين الحالتين أمر مهم، حيث إن الكفارة تتعلق بحالة الجماع بعد نية الصيام، أما في حالة عدم نية الصيام في الأساس، فلا كفارة على الزوجين، ولكن يجب عليهما التوبة وقضاء الأيام فقط.
وختم: "التوبة إلى الله تعالى هي الأساس في كل هذه الحالات، ونسأل الله أن يتقبل توبتنا جميعًا".
0 تعليق