الغرفة المغلقة بشقة محامي الإسكندرية شهدت منطقة المعمورة البلد بمحافظة الإسكندرية جريمة قتل مروعة أثارت الذعر بين سكان المنطقة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثتين لسيدتين مدفونتين داخل شقة بالطابق الأرضي يستأجرها محامٍ في ظروف غامضة. وأدى اكتشاف الجريمة إلى فتح النيابة العامة تحقيقًا موسعًا لكشف تفاصيلها وملابساتها.
الغرفة المغلقة بشقة محامي الإسكندرية
تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المنتزه ثانٍ بلاغًا من الأهالي يفيد بانبعاث رائحة كريهة من شقة في الطابق الأرضي بأحد العقارات في شارع مدرسة مي زيادة. أثارت الرائحة شكوك السكان، خاصة مع ملاحظتهم سلوكيات غريبة من قاطن الشقة، وهو محامٍ يُدعى «ن.أ» في العقد الخامس من العمر.
التحرك الأمني والاكتشاف الصادم
على الفور، انتقلت قوات الأمن إلى موقع البلاغ، حيث تبين أن الشقة مستأجرة منذ أكتوبر الماضي ويقطنها المحامي بمفرده. وخلال المعاينة الأولية، لاحظ رجال المباحث وجود غرفة مغلقة، وعند فتحها عثروا على آثار حفر حديثة. وبتكثيف الفحص، عُثر على جثتين؛ الأولى ملفوفة في كيس بلاستيكي أسود، والثانية داخل بطانية، وكانتا مدفونتين تحت الأرضية.
هوية الضحايا وأسباب الجريمة
أظهرت التحريات الأولية أن الجثتين تعودان إلى:
الضحية الأولى: زوجة المحامي بعقد عرفي، والتي لقيت مصرعها في موقع آخر قبل أن يقوم المتهم بنقل جثتها إلى الشقة
الضحية الثانية: إحدى موكلات المحامي، والتي قتلت داخل الشقة لسبب لم يُكشف عنه بشكل واضح
سلوكيات المتهم المثيرة للريبة
ذكر شهود العيان أن المحامي كان دائم إغلاق النوافذ ويقيم سهرات صاخبة داخل الشقة، مصحوبة بتعاطي الكحوليات والمخدرات. وأفاد ابن مالك العقار بأنه سمع يوم الواقعة أصوات صراخ قادمة من داخل الشقة، وعندما توجه لاستطلاع الأمر، وجد المحامي بصحبة شخص آخر وسيدتين بدت عليهم علامات الارتباك.
لحظة اكتشاف الجريمة
طلب ابن مالك العقار من المحامي مغادرة الشقة، لكنه رفض فتح إحدى الغرف بحجة فقدان المفتاح. وبعد كسر الباب، اكتُشف وجود حفرة تحتوي على الجثتين، فتم إبلاغ الشرطة على الفور
التحقيقات والإجراءات القانونية
انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، وأمرت بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينته، وتشريح الجثتين لتحديد سبب وتاريخ الوفاة. كما ألقت قوات الأمن القبض على المحامي المتهم وثلاثة أشخاص كانوا برفقته وقت اكتشاف الجريمة، بينهم سيدتان.
0 تعليق