"البيت الأبيض" من مستنقع موبوء إلى رمز الرئاسة الأمريكية.. عادل حمودة يوضح

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الإعلامي عادل حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على قناة “القاهرة الإخبارية”، عن العديد من الأسرار التي تحيط بتاريخ البيت الأبيض، مؤكدًا أنه ليس مجرد مقر للحكم، بل يحمل في طياته فصولًا من التحديات والتحولات التي شهدتها الولايات المتحدة.

قصر الرئاسة بين الغموض والتاريخ

وقال حمودة إن الموقع الذي بُني عليه البيت الأبيض لم يكن مثاليًا في البداية، إذ كان مجرد مستنقع مغمور بالمياه الراكدة، ممتلئًا بالأمراض مثل الملاريا والحمى الصفراء بسبب قربه من نهر بوتوماك.

وأضاف أن جورج واشنطن اختار هذا الموقع عام 1791، لكنه لم يكن يعلم حينها حجم التحديات التي ستواجه المهندس الأيرلندي جيمس هوبان، الذي تولى عملية البناء.

وأشار حمودة إلى أن العمل بدأ عام 1792، واستخدمت فيه حجارة طُليت باللون الأبيض، ما أدى لاحقًا إلى تسميته بـ "البيت الأبيض"، رغم أن اسمه الأصلي كان "القصر التنفيذي". وأكد أن الاسم الجديد لم يُعتمد رسميًا إلا بعد أن أطلقه الرئيس تيودور روزفلت عام 1901.

البيت الأبيض الذي بُني مرتين

وخلال البرنامج، كشف عادل حمودة عن أن البيت الأبيض الذي نعرفه اليوم ليس البناء الأصلي، حيث تعرض للحرق الكامل عام 1814 خلال حرب 1812، بعدما أضرم البريطانيون النيران فيه أثناء غزوهم للعاصمة واشنطن.

وتحدث حمودة عن الدور البارز لدوللي ماديسون، زوجة الرئيس جيمس ماديسون، التي قامت بإنقاذ بعض المقتنيات التاريخية المهمة، ومنها صورة الرئيس الأول جورج واشنطن، قبل أن يتم إخلاء المبنى. وأضاف أن عملية إعادة البناء استغرقت ثلاث سنوات، لكنها لم تكن التغيير الوحيد الذي شهده القصر.

وأشار إلى أن الرئيس هاري ترومان أشرف في الأربعينيات على عملية تجديد واسعة للبيت الأبيض بعدما ظهرت مشكلات هيكلية كادت تؤدي إلى انهياره، مما استدعى هدم الجزء الداخلي بالكامل مع الإبقاء على الواجهة الخارجية. 

كما لفت إلى دور السيدة الأولى جاكلين كينيدي في الستينيات، حيث قامت بإعادة تصميم الديكور الداخلي للمبنى ليعكس الطابع التاريخي لكل فترة رئاسية.

معلم سياسي وتاريخي في قلب أمريكا

كما أكد حمودة أن البيت الأبيض يمتد على مساحة 18 فدانًا، ويضم 132 غرفة موزعة على 6 طوابق، تشمل الجناحين الشرقي والغربي، بالإضافة إلى حديقة الزهور، وحديقة المطبخ، والحديقة الجنوبية، التي تُعد واحدة من أهم المساحات الرمزية في الحياة السياسية الأمريكية.

وفي ختام حديثه، شدد حمودة على أن البيت الأبيض، رغم كونه مقرًا للرئاسة، لا يزال محاطًا بالكثير من الغموض، حيث شهد على مدار تاريخه صراعات داخلية وخارجية، مؤكدًا أن المبنى لم يكن مجرد "قصر هادئ للحكم"، بل رمزًا للأزمات التي مرت بها الولايات المتحدة، وجزءًا أساسيًا من تاريخها السياسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق