كشف الدكتور محسن إدالي، مدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، عن استعداد الجامعة لتوقيع اتفاقية شراكة فريدة مع المركز الفدرالي لكرة القدم ببني ملال، التابع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي، بما يتماشى مع الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم العالي في المغرب ،و هو الاصلاح الذي انخرطت فيه جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ،و كذا قطب الدراسات في الدكتوراه بالجامعة بكثير من المسؤولية
وأوضح الدكتور إدالي أن هذه الاتفاقية تعكس توجه جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ،نحو إدماج الطلبة الباحثين في محيطهم السوسيواقتصادي، وخلق فرص جديدة للتواصل مع مختلف الفاعلين. كما أنها تأتي في سياق الاعتراف المتزايد بأهمية الرياضة، ليس فقط كممارسة بدنية، بل أيضا كعنصر فاعل في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأضاف مدير قطب الدراسات في الدكتوراه ،أن جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ،أصبحت أكثر اقتناعا بدور الرياضة كرافعة للتنمية، مشيرا إلى أن المغرب يراهن على الرياضة كقطاع استراتيجي، خاصة مع المشاريع الكبرى التي يطلقها، وتنظيمه لكأس إفريقيا وكأس العالم 2030، وهو ما ينسجم مع أهداف النموذج التنموي الجديد.
ووفقا للدكتور إدالي، فإن الاتفاقية المرتقبة بين جامعة السلطان مولاي سليمان و قطب الدراسات في الدكتوراه و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و المركز الفدرالي لكرة القدم ببني ملال ستشمل عدة محاور رئيسية، أبرزها ،تنظيم ندوات علمية تتناول القضايا المشتركة بين البحث الأكاديمي والرياضة ،و تأطير الطلبة الباحثين في مواضيع تربط بين المجالين الأكاديمي والرياضي ،و تمكين طلبة الدكتوراه من فرص تدريبية داخل المركز الفدرالي لكرة القدم، مما يتيح لهم فرصة الاحتكاك بالمجال الرياضي على المستوى المهني.
وأكد الدكتور إدالي أن هذه الشراكة تهدف إلى تطوير العلاقة بين الجامعة والرياضة، بما يعزز الابتكار في البحث العلمي ويخلق فرصا جديدة للطلبة الباحثين. كما أنها تمثل نموذجا ناجحا للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والرياضية، مما يساهم في تعزيز مكانة المغرب كقطب رياضي وعلمي في المنطقة.
بهذا، تسير جامعة السلطان مولاي سليمان بخطى ثابتة نحو تكريس التفاعل بين البحث الأكاديمي والرياضة، في إطار رؤية حديثة تجعل الجامعة فاعلا رئيسيا في مختلف المجالات التنموية.
و تجدر الإشارة إلى أن الإعلان هذه الشراكة جاء في إطار ندوة علمية احتضنها قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ،حول التفاعلات الثقافية في المجال الرياضي، نشطها كريستوف ديسي، مدير المركز الفدرالي لتكوين لاعبي كرة القدم ببني ملال، وأدارها الدكتور جبران مراد، المختص في قضايا الهجرة الدولية ،و نسق اشغالها الدكتور محسن إدالي مدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ،بحضور خالد المهدي رئيس الجامعة.
تواصل مصالح التعاون الوطني ببني ملال ،بفعالية، تنفيذ عملية "شتاء دافئ" في المناطق الجبلية بالإقليم، وذلك بفضل تعبئة واسعة تروم دعم الفئات الهشة، لاسيما من هم بدون مأوى.
وتعمل مصالح التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بمساعدة السلطات المحلية، على مستوى الجماعة الجبلية تاكزيرت (بني ملال)، دون كلل على استكمال توزيع حصص المواد الغذائية والأغطية على سكان الدواوير الرئيسية النائية بسبب الظروف القاسية لفصل الشتاء.
وتندرج هذه المبادرة الإنسانية في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الداعية إلى تعبئة شاملة لكافة الموارد اللوجستية والبشرية بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين حتى يتمكنوا من مواجهة موجة البرد التي تعرفها عدة مناطق من المملكة.
وتتميز العملية بتنظيم حملات منتظمة لإيواء الأشخاص من دون مأوى، بهدف تمكينهم من مأوى مؤقت لهذه الفئة التي تعيش في الشوارع.
وبالإضافة إلى هذه الفئة، تستهدف عملية "شتاء دافئ" كذلك المقيمين بدار التلميذ بالمناطق الجبلية، في مبادرة تعكس الرغبة في دعم كافة الساكنة التي تعاني الهشاشة في مواجهة قساوة الظروف المناخية.
وأوضحت رئيسة مصلحة البرمجة والعمل الاجتماعي بالتنسيقية الجهوية للتعاون الوطني لبني-ملال-خنيفرة، سعاد جهيد، أن هذه الحملات تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد على الساكنة الأكثر هشاشة طبقا للتعليمات الملكية السامية.
وأكدت أن هذه المبادرة التضامنية تعكس، بشكل ملموس، سياسة القرب التي تعتمدها مؤسسة التعاون الوطني والتي تركز على على دعم ساكنة المناطق الجبلية، وخاصة الأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت جهيد أن هذه العملية استهدفت 3 جماعات جبلية بإقليم بني ملال، الذي يعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء. ويتعلق الأمر بجماعات تاكزيرت وناوور وآيت أم البخت، مشيرة إلى أن التعاون الوطني يواصل زياراته الميدانية في هذه الجماعات مستهدفا من خلالها من لا مأوى لهم من أجل نقلهم إلى المراكز الاجتماعية بالإقليم.
وتتمثل الجماعات المتضررة من موجة البرد ببني ملال في أغبالة، وتيزي نسلي، وبوتفردة، وناعور، وآيت أم البخت، وتغزيرت، وتنوغة، وفم النسور، وفم أودي. وتضم الجماعات 75 دوارا تقع على ارتفاع يفوق 1500 متر، بساكنة تعدادها الإجمالي يناهز 35 ألف و720 نسمة، أي 7440 أسرة.
وتجسد عملية "شتاء دافئ" قيم التضامن والتعاون التي يتميز بها المجتمع المغربي والالتزام الدائم بمساعدة الفئات الهشة في إطار مقاربة إنسانية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة.
انعقدت يوم امس السبت بالرباط، أشغال الدورة الأولى للندوة المغربية- الإيطالية حول جراحة الأذن وقاعدة الجمجمة، بمبادرة من وحدة التدريس والبحث في طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة.
وشارك في هذا الحدث العلمي، الذي تم تنظيمه بكلية الطب والصيدلة بالرباط بشراكة مع وحدة التدريس والبحث في جراحة الأعصاب، أطباء متخصصون معروفون على الصعيد الدولي مثل البروفيسور ماريو سانا من المجموعة المتخصصة في طب الأذن في بيشنزة (إيطاليا)، الذي كان ضيف شرف هذه الدورة.
وتوخى هذا الحدث توفير الفرصة لتقاسم أحدث التطورات في مجال التكفل الجراحي بالأمراض المعقدة للأذن وقاعدة الجمجمة، حيث سلط الضوء على مواضيع مثل أورام الأذن الوسطى والتقنيات المبتكرة في علاج أورام العصب الصوتي.
و أبرزت مديرة وحدة التدريس والبحث في طب الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بالرباط، البروفيسور رزيقة بن الشيخ، أهمية هذا اللقاء الذي يشكل منصة هامة لتبادل الخبرات بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية في هذا المجال المتخصص للغاية.
وبعدما أكدت على أهمية التكوين المستمر، أعربت السيدة بن الشيخ عن أملها في أن تشكل هذه الندوة نقطة انطلاق نحو بلورة اتفاقية شراكة ستتيح التكوين الطبي المستمر لأطباء كلية الرباط والاستفادة من التقدم التكنولوجي والخبرة التي راكمتها مؤسسة ماريو سانا ومجموعة طب الأذن في بيشنزة.
من جهته، أكد رئيس مجموعة طب الأذن في بيشنزة (إيطاليا)، البروفيسور ماريو سانا، أنه يتط لع من خلال مشاركته في هذه الندوة إلى إقامة تعاون علمي وثيق بين المغرب وإيطاليا في هذا التخصص، معبرا عن رغبته في إنشاء منتدى علمي يربط المملكة بالمجموعات المتخصصة في طب الأذن في إيطاليا.
ويشكل هذا اللقاء العلمي، من خلال نقاشات معمقة وعروض جراحية، محطة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين في مجال البحث والابتكار الطبي، عبر تعزيز خبرة الممارسين المغاربة والتعريف بالتقنيات المتقدمة التي يتم استخدامها من أجل تكفل أفضل بالأشخاص الذين يعانون من الأمراض المعقدة على مستوى الأنف والأذن والحنجرة.
حالة استنفار، عاشتها الفنيدق ظهيرة يومه السبت، نتيجة زيارة مفاجئة للعامل لأحياء هامشية بالفنيدق. وكشفت مصادر خاصة أن ياسين جاري، عامل عمالة المضيق - الفنيدق، قام اليوم بزيارة غير رسمية لمدينة الفنيدق، متوغلا بسيارته داخل أحياء المدينة.
وقام بمعاينة الخدمات العمومية، وحالة الأسواق، والاطلاع على سير بعض الأوراش منها بناية المقاطعة الثانية ومركز دعم التعاونيات والاقتصاد التضامني ومنطقة الانشطة الصناعية بحيضرة .
وأضافت المصادر نفسها أن العامل اطلع على مجموعة من تفاصيل تسيير الشأن العام المحلي بشكل ميداني رفقة باشا المدينة، وسجل مجموعة من الملاحظات، ستليها تعليمات للسلطات المعنية والمجلس الجماعي، قصد معالجة الاختلالات والسهر على التجاوب مع شكايات المواطنين وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وحسب ذات المصادر فإن زيارة العامل طرحت مجموعة من التساؤلات حول تدخل السلطات الإقليمية لدعم المساعدات الرمضانية، والصرامة في تحديد لوائح المستفيدين، وقطع الطريق أمام الاستغلال الانتخابوي، والمحاسبة في تتبع التوزيع، وتفادي اي اختلالات ومحاولة جهات إثارة الفوضى المصطنعة.
ولم تستبعد جهات قرب توزيع المصانع بحيضرة على شركات مغربية، وفتح باب التسجيل من قبلها أمام العمال حسب التكوين والحاجة والتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمضيق، فضلا عن تسريع تنزيل برامج للهيكلة الحضرية بالاحياء، وضخ ميزانيات جديدة في اتفاقيات للتشغيل والتكوين والرفع من وتيرة توفير البدائل عن فوضى التهريب ووقف تخريبه للاقتصاد الوطني
كشف بنك المغرب عن ارتفاع الاحتياطيات الرسمية الأجنبي، خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير 2025.
جاء ذلك بالتزامن في سياق اتسم بتحسن الدرهم المغرب أمام الأورو بنسبة 0.5 في المائة،وبنسبة 0.1 في المائة أمام الدولار الأمريكي.
وحسب المؤشرات الأسبوعية للبنك المركزي، فإن هذه الأصول الاحتياطية الرسمية استقرت، بتاريخ 07 فبراير 2025، عند 369 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 0,2 في المائة من أسبوع لآخر وبنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، علما بأن بنك المغرب لم يجر خلال هذه الفترة إجرا أي عملية مناقصة في سوق الصرف.
يأتي ذلك في الوقت الذي ضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي، 146,1 مليار درهم موزعة بين تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 64,4 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويل الأجل، وقروض مضمونة بما يعادل تواليا 51,3 مليار درهم و30,5 مليار درهم.
وأما على مستوى السوق السوق بين البنوك، انخفض متوسط حجم التداول اليومي إلى 1,1 مليار درهم، في حين استقر المعدل بين البنوك عند 2,5 في المائة في المتوسط.
وقف البنك المركزي على تحسن أداء المؤشر الرئيسي لبورصة الدار البيضاء "مازي".
وحسب المؤشرات الأسبوعية لبنك المغرب، ارتفاع مؤشر "مازي" بنسبة 1,1 في المائة، خلال الأسبوع من 6 إلى 12 فبراير، ليصل أداؤه منذ مطلع السنة إلى 11 في المائة.
هذا التطور جاء، أساسا، بفضل ارتفاع مؤشر الاتصالات بنسبة بنسبة 4,9 بالمائة، ومؤشر التعدين بنسبة 5,4 بالمائة، بينما ارتفع مؤشر النفط والغاز بنسبة 6,1 بالمائة.
وأما بالنسبة للحجم الأسبوعي للمبادلات، فانتقل من 1,7 مليار درهم إلى 2,8 مليار درهم من أسبوع لآخر، تمت أغلبها على مستوى السوق المركزية للأسهم، تشير المؤشرات الأسبوعية لبنك المغرب.
بعد الارتفاع الذي شهدته مع بداية الشهر،يرتقب أن تفتح محطات الوقود بالمغرب، اليوم الأحد 16 فبراير 2025 على وقع انخفاض لأسعار الغازول.
وحسب معطيات توصل بها موقع "أحداث. أنفو" من مصدر مأذون بالجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، ستعرف أسعار "الغازوال" انخفاضا بنسبة 12 سنتيما، بينما لن يطرأ أي تغيير على أسعار البنزين الممتاز.
و تقوم شركات التوزيع بمراجعة أسعار تسويق كل من الغازوال والبنزين الممتاز بالأسواق المحلية، حسب تطورات الأسواق الدولية للبترول، علما بأن التخفيضات تختلف من محطة لأخرى، بل و حتى على مستوى المدن، حيث كلما تم الابتعاد عن مدينة المحمدية، كلما كان التخفيض أقل والارتفاع أكثر بالنظر إلى كلفة النقل.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت أسعار المحروقات، منذ تحريرها أواخر سنة 2015، تثير الجدل وسط الرأي العام الواسع الذي يتهم شركات توزيع المحروقات بتحقيق أرباح فاحشة على حساب المستهلكين، بدعوى أن الأسعار التي تطبقها هذه الشركات بمحطات الوقود، لاتتماشى مع تطورات الأسعار بالأسواق الدولية للبترول.
للإشارة، كان مجلس المنافسة، قد دخل على الخط، و أقر غرامات على شكل "تسوية تصالحية"، بأزيد من 180 مليار سنتيم في حق 9 شركات توزيع بسبب مؤاخذات تتعلق بممارسات منافية للمنافسة من بينها "التواطئ" للتوافق على الأسعار.
جددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم أمس السبت في ميونيخ، التزام المغرب بنظام تنموي "قوي ومسؤول" للأمم المتحدة.
وأوضحت بنعلي، خلال اجتماع رفيع المستوى انعقد على هامش الدورة الـ61 لمؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يقام في العاصمة البافارية من 14 إلى 16 فبراير، أن "المغرب ملتزم بتعزيز النظام التنموي للأمم المتحدة لضمان استمرارية استجابته لاحتياجات سكان العالم".
وبعد أن أكدت أن المغرب يدعم نظام تنموي أممي "قوي ومسؤول"، أشارت الوزيرة إلى التزام المملكة بدور فعال للأمم المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة، وهو الالتزام الذي عبر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولي العهد آنذاك، خلال مؤتمر قمة الأرض بريو سنة 1992.
وفي مداخلتها خلال هذا الاجتماع، المنعقد تحت شعار "عائد استثمار مضمون: لماذا يعتبر دعم النظام التنموي للأمم المتحدة مربحا؟"، سلطت بنعلي الضوء على ضرورة إصلاح الهيكلة المالية الدولية لخدمة التنمية.
وأكدت الوزيرة على أهمية التمويل وتعزيز تنسيق الجهود الأممية، مشيرة إلى أن "الإصلاحات الجارية في النظام الأممي تستحق الثناء، لكنها بحاجة إلى المضي قدما لاستعادة الثقة في العمل متعدد الأطراف".
وفي سياق متصل، شددت بنعلي على الدور المحوري الذي تضطلع به القارة الإفريقية باعتبارها آخر خزانات القدرات الإنتاجية العالمية، داعية إلى إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية لضمان استدامة النمو العالمي.
وقد شهد هذا الاجتماع حضور عدد من الوزراء، من بينهم الوزيرة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، سفينيا شولز، حيث تمحورت النقاشات حول الضغوط الكبيرة، سواء السياسية أو المالية، التي تواجه النظام متعدد الأطراف عموما والأمم المتحدة على وجه الخصوص.
كما تطرق المشاركون إلى محطتين دوليتين حاسمتين بالنسبة للمجتمع الدولي، وهما المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، اللذان سيناقشان قضايا جوهرية تهدف إلى بناء عالم أكثر شمولا واستدامة وازدهارا، استنادا إلى "الميثاق من أجل المستقبل".
وتناول النقاش أيضا المخططات الاستراتيجية التي تعكف نحو عشرين وكالة أممية على إعدادها للسنوات الأربع أو الخمس المقبلة، برؤية تمتد حتى سنة 2030.
وأكد صناع القرار السياسي المشاركون في هذا اللقاء بالإجماع أنه لا خيار سوى العمل المشترك لمواجهة التحديات التنموية التي تواجه الإنسانية وكوكب الأرض بأسره.
وأشاروا إلى أن الحاجة إلى التضامن والتعاون الدوليين باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مؤكدين أنه لا بديل عن نظام تنموي أممي فعال ومؤثر، باعتباره الإطار الرئيسي والفاعل الأساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعقب هذا الاجتماع رفيع المستوى، شاركت السيدة بنعلي في جلسة نقاش أخرى تناولت موضوع الهجرة والمناخ، حيث شددت على ضرورة إجراء إصلاح عاجل للنظام متعدد الأطراف من أجل مواجهة تحديات التغير المناخي وانعكاساته على تدفقات الهجرة عبر العالم.
كما تطرقت إلى بطء المفاوضات الدولية، التي تعيقها الحاجة إلى إجماع جميع الدول الأعضاء، معتبرة أنه من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة دون انتظار في المؤتمرات الدولية المقبلة.
قدم الكاتب والباحث رشيد الياقوتي ووقع، أول أمس الجمعة بالرباط، مؤلفه الجديد "محمد السادس، ملك متبصر".
ويضم هذا الكتاب، الذي يقع في 315 صفحة من القطع المتوسط، بين دفتيه قراءة معمقة لفكر ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسلطا الضوء على قيادة جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين في عام 1999.
ويتناول المؤلف بالتحليل الإصلاحات الكبرى التي قادها جلالة الملك، لاسيما التقدم المحرز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن التحولات الثقافية والدبلوماسية التي عززت مكانة المغرب على المستويين الإقليمي والعالمي.وجاء في مقدمة الكتاب "لقد أصبح المغرب اليوم، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجهة آمنة للاستثمارات، حيث اكتسب ثقة العديد من البلدان التي تربطها بالمملكة اتفاقات شراكة مهمة".وأشار الكاتب إلى أن جلالة الملك "يجسد بجلاء أنموذج القيادة الاستشرافية"، مؤكدا أن "صاحب الجلالة أظهر منذ وقت مبكر جدا قدرته على استشراف التحديات والاتجاهات التي تشكل مستقبل البلاد".
كما شدد المؤلف على أن جلالة الملك، على غرار المتبصرين من أمثال جلالته، يبتكر حلولا تتناسب مع الأمد البعيد.وأضاف أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومنذ اعتلائه العرش، قام بالعديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهي إصلاحات تعبر عن رغبة حقيقية في التغيير، تساوقا مع تطلعات جيل جديد يرنو إلى مغرب حديث".
وعلى الصعيد الخارجي، أبرز الكاتب أن السياسة الخارجية لجلالة الملك تتميز بنهج استباقي ومتنوع، حيث تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع مختلف بلدان ومناطق العالم.وقال، في هذا السياق، "إنها سياسة تهدف إلى تعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة، وتعزيز الاقتصاد المغربي، والارتقاء بالبلاد إلى موقع القطب الإقليمي للتعاون الدولي".
وأضاف أن "المغرب، في صميم هذه الرؤية لسياسته الخارجية، يحافظ على موقف ثابت بشأن قضايا حاسمة مثل سيادته الترابية، لا سيما قضية الصحراء المغربية (...) وهو موقف ثابت يشكل أساس سياسة خارجية يعززها الاستقرار والتعاون والتنمية المستدامة".وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أشار رشيد الياقوتي إلى أنه "من خلال هذا العمل، أحاول تسليط الضوء على رؤية ملك عرف، بفضل حكمته وذكائه الفطري، كيفية الارتقاء بالبلاد إلى مرتبة مشرفة للغاية في إفريقيا وفي العالم أجمع".
وأضاف أن "رؤية جلالة الملك تشكل تطورا، بل وثورة، تحظى باهتمام العديد من الدول والمراقبين في مختلف أنحاء العالم".وأشار إلى أن كتابه يهدف إلى تقديم تحليل للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرها جلالة الملك في سياق جيو-سياسي صعب، مضيفا أنه يتطرق أيضا إلى الأوراش الملكية الكبرى التي جعلت من المغرب فاعلا أساسيا في إفريقيا والعالم ونموذجا يحتذى به، خاصة في مجال التحديث والتنمية والتعايش والعيش المشترك.
تميز حفل تقديم وتوقيع هذا العمل بحضور ثلة من الأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين والمثقفين المغاربة والأجانب.
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة عن فتح باب الترشيح للدورة الرابعة لـ"جائزة الشعراء الشباب" التي تنظم ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته الثلاثين، المقررة في الفترة الممتدة من 17 إلى 27 أبريل المقبل بالرباط.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن "جائزة الشعراء الشباب" التي ت نظ م لفائدة المبدعين من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، تروم اكتشاف أصوات شعرية جديدة وتشجيع المواهب الشابة في مجال الكتابة الشعرية، وتثمين موهبتها، وتحفيزها على الكتابة والإبداع.
وتتضمن شروط وأحكام المشاركة: أن يكون المشارك(ة) مغربي الجنسية، وأن يتقدم بقصيدة شعرية واحدة مكتوبة باللغة العربية أو الأمازيغية، أو بلغة أجنبية، وأن تراعي القصيدة المشاركة مقتضيات الكتابة الشعرية، وتكون من إبداع المشارك (ة)، غير منقولة أو مقتبسة.
كما يتعين ألا يكون المشارك قد فاز في دورة سابقة من هذه المسابقة، وأن ترسل القصيدة بصيغتي word وpdf، وألا تكون القصيدة المشاركة قد سبق تتويجها في تظاهرة أخرى.
وبالنسبة لوثائق المشاركة، فتشمل بحسب البلاغ، طلبا خطيا يتضمن العنوان البريدي كاملا ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني، وإشهادا موقعا ومختوما بملكية القصيدة الشعرية والإقرار بعدم فوزها بجائزة أخرى، وسيرة ذاتية للمترشح، وصورة مصادقا عليها من بطاقة التعريف الوطنية وصورة شخصية حديثة.
وأضاف البلاغ أنه سي عهد إلى لجنة تحكيم مختصة البت في القصائد المشاركة والإعلان عن الشعراء الشباب الفائزين. كما ستتم دعوة الفائزين لتسلم جوائزهم خلال حفل ثقافي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر.
وأشار البلاغ إلى أنه يحق للوزارة نشر القصائد الفائزة عبر بواباتها الإلكترونية أو منشوراتها الثقافية.
أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، مساء يوم أمس السبت، على الافتتاح الرسمي للخزانة السينمائية المغربية بمقر المركز السينمائي المغربي بالرباط.
وتروم هذه المؤسسة الجديدة، على غرار نظيراتها العالمية، توفير فضاء وطني متخصص في حفظ وتوثيق وترميم التراث السينمائي الوطني، فضلا عن عرض أعمال سينمائية وطنية وعالمية.
وبهذه المناسبة، أكد بنسعيد أن الخزانة السينمائية ستعمل على إقامة شراكات استراتيجية تمكن من استرجاع الأعمال السينمائية والوثائقية المغربية وترميمها.
وأبرز الوزير، أن هذه المؤسسة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب في المشهد السينمائي العالمي، مضيفا أن الشباب المغربي "يرنو للتعرف على تاريخ السينما الوطنية، وهو ما يجعل من الخزانة السينمائية فضاء ضروريا لصون هذا الإرث الثقافي وتقريبه من الأجيال الجديدة".
وأضاف أن الخزانة ستحظى بالدعم اللازم لتحقيق أهدافها في مجال حفظ وترميم وتثمين التراث السينمائي الوطني، وذلك من خلال توفير الإمكانيات والموارد الضرورية لتمكينها من الاضطلاع بدورها على الوجه الأمثل.
من جانبها، أكدت مديرة الخزانة السينمائية المغربية، نرجس النجار، في كلمة بالمناسبة، أن مهمة المؤسسة تتمحور حول ثلاث ركائز أساسية تتمثل في "الحفظ والنقل والإلهام"، تشمل مجموعة نادرة وثمينة من الأفلام التي تمثل مختلف الحقب والمدارس السينمائية.
وكشفت النجار، في كلمة بالمناسبة، أن المؤسسة السينمائية ستنظم"ماراطونا سينمائيا" ابتداء من شهر أبريل المقبل، على مدى 100 يوم، سيتم خلاله عرض 100 فيلم تمثل قرنا من السينما المغربية والعربية والإفريقية والعالمية.
كما أعربت عن أملها في أن تصبح الخزانة السينمائية المغربية "بيتا للسينما" ومنارة للإشعاع الثقافي والفني.
وعرف حفل الافتتاح حضور مستشار جلالة الملك أندري أزولاي، وشخصيات بارزة من عالم الفن والثقافة.
تم الإطلاق الرسمي لمشروع التعاون المغربي-السويسري في مجال الملكية الفكرية يوم الجمعة 14 فبراير الجاري، بمقر المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية بالدار البيضاء، بحضور رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، فالنتين زيلفيغر، سفير سويسرا في المغرب، و عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، و دلال محمدي العلوي، المديرة العامة للمكتب المغربي لحقوق اﻟﻣؤﻟف والحقوق المجاورة و ناتالي هيرسيغ، ممثلة المعهد الفيدرالي السويسري للملكية الفكرية، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين الرئيسيين في مجال الملكية الفكرية.
بميزانية قدرها 17.2 مليون درهم وعلى مدى أربع سنوات، يهدف هذا المشروع للتعاون بين المغرب وسويسرا إلى تعزيز وتطوير نظام الملكية الفكرية في المغرب من أجل الإسهام في تشجيع الابتكار وتحسين القدرة التنافسية لدى المقاولات والمبدعين المغاربة وكذا ضمان حماية أفضل لأصولهم اللامادية بكل من الأسواق الوطنية والدولية.
يمول هذا المشروع من قبل كتابة الدولة المكلفة بالشؤون الاقتصادية بسويسرا (SECO) و يتولى تنفيذه المعهد الفيدرالي السويسري للملكية الفكرية (IPI)، بالتعاون الوثيق مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وهو الشريك الرئيسي للبرنامج، بالإضافة إلى جهات فاعلة أخرى في مجال الملكية الصناعية والفكرية بصفة شركاء و مستفيدين من هذا البرنامج.
ويتمحور هذا المشروع حول المجالات التالية:
الإطار القانوني المتعلق بحماية الملكية الفكرية والصناعية،
الخدمات المقدمة لحماية واستخدام حقوق الملكية الفكرية والصناعية،
الترويج والتحسيس بأهمية الملكية الفكرية والصناعية لفائدة مختلف الفاعلين المعنيين،
تنفيذ حقوق الملكية الفكرية والصناعية.
0 تعليق