أكد المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة بصدد صياغة موقف جماعي ضد مقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال رشدي في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "نحن في مرحلة دقيقة للغاية واتفاق وقف إطلاق النار في غزة جهد أساسي لمصر وقطر والولايات المتحدة، والاتفاق كان معرضا لخطر كبير ومن الجيد أن الاتفاق صامد حتى الآن وأجريت عملية تبادل الأسرى السادسة أمس والاتفاق مهم لاستقرار الوضع في غزة".

وأضاف: "نحن أمام حدثين مهمين مقبلين خلال أيام ستكون لدينا قمة عربية مصغرة في السعودية وربما تضم الدول الأقرب للوضع في قطاع غزة، ونتحدث عن مصر والأردن والإمارات والسعودية، وهذه الدول معنية أكثر من غيرها بالوضع في قطاع غزة ومن المهم أن تنسق هذه الدول مواقفها لأن ذلك يساهم في نجاح القمة العربية التي ستكون صوت العرب الموحد بشأن الموقف في غزة بشكل عام".

وتابع: "الدول العربية عبرت عن مواقفها بشأن مخطط التهجير بشكل فردي، وكانت المواقف واضحة وحاسمة وسريعة ونحن الآن بصدد التعبير عن موقف جماعي له ثقله وأهميته وحين تتحدث الدول العربية بموقف موحد يكون له وزن أكبر، وهناك جهد دبلوماسي يحدث للتحضير للقمة بحيث لا تنتج مجرد تصريحات أو رفض".

وواصل: "الرفض مهم بالتأكيد لأننا أمام عرض أو مقترح معين وهذا العرض يقصد به أطراف بعينها وليس فقط الأطراف هي التي ترفض العرض، ولكن الدول العربية مجتمعة".

وأكمل: "الشيء الآخر المهم أن يكون هناك اقتراح اخر بديل، سمعنا أصواتا في الإدارة الأمريكية قالت إن من يرفض مقترح الرئيس الأمريكي عليه أن يتقدم بمقترح آخر والدول العربية تلتقط هذا التحدي وتتعامل معه والدول العربية معنية بإيجاد حل مستدام للوضع في غزة".