كشف الحساب الشخصي للمتهم "ن.م"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن مفاجأة مثيرة للاهتمام، حيث ظهرت آخر 5 منشورات على حسابه مليئة بالأدعية الدينية، وهو ما لا يتناسب مع السلوك الإجرامي الذي اتهم به.
وكانت البداية عندما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية عن قيام المتهم باستئجار شقة بالطابق الأرضي في منطقة المعمورة البلد، لاستخدامها كمقر لمقابلة موكليه.
إلا أن الشقة تحولت إلى مسرح لجرائمه، حيث تعرف على الضحية الأولى وتزوجها عرفيًا، وبعد نشوب خلافات بينهما قرر التخلص منها. وقام بقتلها وإخفاء جثتها داخل أكياس بلاستيكية مغلقة بإحكام باستخدام مادة لاصقة لمنع انبعاث الرائحة، وتركها داخل صندوق لعدة أشهر.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد ارتكابه الجريمة الثانية، والتي راح ضحيتها إحدى موكلاته بسبب خلافات مالية، قرر المتهم التخلص من جثتها أيضًا ودفنها مع الضحية الأولى في أرضية الشقة. وقام بحفر حفرة في إحدى غرف الشقة لدفن الجثتين، إلى أن تم اكتشاف الجريمة.
كما عثرت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية على جثة رجل داخل شقة بشارع 45 في منطقة العصافرة شرق المحافظة، ويشتبه في أن يكون الضحية الثالثة للمتهم، الذي بات يُعرف بـ"سفاح المعمورة".
وفي تطورات القضية، قرر قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية تجديد حبس المحامي "ن.م" لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك في إطار التحقيقات الجارية حول العثور على جثتي السيدتين المدفونتين في شقته، بالإضافة إلى جثة الرجل الذي كان مفقودًا منذ 3 سنوات في دائرة قسم رمل ثان.
هذه الأحداث المروعة أثارت صدمة واسعة، خاصة مع التناقض الواضح بين سلوك المتهم الإجرامي ومظهره الديني الظاهري على مواقع التواصل الاجتماعي.
0 تعليق