يا ترى إيه اللي ممكن تعمله البنوك عشان تحمي أرباحها لو البنك المركزي قرر يخفض أسعار الفايدة؟ و إزاي الخطوة دي هتأثر على مدخراتك واستثماراتك؟ وهل في تحركات استباقية ممكن البنوك تاخدها لتفادي أي تأثير سلبي على أرباحها؟
مع التوقعات بخفض البنك المركزي لأسعار الفايدة في اجتماعه الجاي.. البنوك في مصر بدأت تستعد للمرحلة دي بخطط وتحركات مدروسة عشان تحمي أرباحها وتوازن بين مصلحة المدخرين والمستثمرين.
و بعض البنوك بدأت بالفعل في خفض أسعار الفايدة على شهادات الادخار كخطوة استباقية.. على سبيل المثال، البنك التجاري الدولي CIB خفض الفايدة بنسبة 3% على شهادات الادخار.. وده بهدف تقليل تكلفة الفايدة المتوقعة مع أي خفض قادم من البنك المركزي.
البنوك كمان بتتجه لطرح أوعية ادخارية بعائد متغير مرتبط بسعر الكوريدور لدى البنك المركزي بدل من العائد الثابت.. الخطوة دي بتساعد في تقليل عبء تكلفة الفايدة تلقائيًا مع كل قرار بخفض الفايدة وبتضمن توازن أفضل بين الفوابد على الودائع والقروض.
ولتفادي تحمل سداد فائدة مرتفعة للعملاء على مدى طويل.. البنوك بتتجنب طرح أوعية ادخارية بآجال طويلة بعائد ثابت خاصة في ظل التوقعات بخفض أسعار الفايدة.. الاستراتيجية دي بتساعد في حماية البنوك من الضغوط المتوقعة على الربحية.
البنوك بتشتغل كمان على موازنة أسعار العائد المتغير على أوعية الادخار مع القروض متغيرة العائد.. بحيث تتماشى التكلفة على الودائع والقروض مع كل تحرك للبنك المركزي.. والنهج ده بيساعد في الحفاظ على استقرار الربحية وتقليل المخاطر المحتملة.
و مع توقعات تباطؤ أرباح البنوك نتيجة خفض الفايدة البنوك بتسعى لتوسيع نشاط الإقراض وتقديم قروض جديدة للعملاء لتعويض التراجع المحتمل في الربحية.. مع زيادة حجم محافظ القروض بيساهم في تعزيز الإيرادات وتقليل تأثير خفض الفايدة على الأرباح.
و البنوك انتهت من إعداد استراتيجياتها وسيناريوهات الضغوط استعدادًا لخفض الفايدة المرتقب.. زي ما عملت قبل كده عند زيادة سعر الفايدة.. الخطوات دي بتساعد في تقييم المخاطر المحتملة وتبعاتها على معدل الربحية.. وضمان جاهزية البنوك للتعامل مع أي تغييرات في السياسات النقدية.
البنوك بتلجأ كمان للتوسع في تقديم القروض للعملاء وتوسيع نشاطها لتعويض تراجع ربحيتها من خفض سعر الفايدة المتوقع على "كوريدور".. والخطوة دي بتساعد في زيادة حجم محافظ القروض وتقليل تأثير خفض الفايدة على الأرباح.
وخد بالك خفض سعر الفايدة المتوقع هيؤدي لزيادة طلب القطاع الخاص على القروض وانتعاشه.. وده هيساعد في تدعيم ربحية البنوك من زيادة حجم محافظ القروض وتقليل تباطؤ ربحيتها بفعل خفض الفايدة.. و رغم التوقعات بتباطؤ أرباح البنوك خلال العام الحالي نتيجة خفض الفايدة إلا إن التباطؤ ده مش مقلق خاصة مع اتخاذ البنوك للإجراءات التحوطية المناسبة والتوسع في أنشطة الإقراض.
0 تعليق