من الفرح إلى الصدمة.. قصة شاب أنهى حياته في بث مباشر بالدقهلية

the24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في قرية صغيرة تطل على ضفاف النيل، حيث تسير الحياة بهدوء، كان مصطفى، الشاب البالغ من العمر 29 عامًا، يحمل في قلبه أحلامًا بسيطة وأحزانًا عميقة. لم يكن يعلم أن كلمات صديق قد تسرع من يوم رحيله.

عانى مصطفى من أزمة نفسية، كالغيمة السوداء التي حجبت عنه نور الأمل. لكن جاءت تلك النصيحة القاتلة عبر شاشة صغيرة لتضع نهاية مأساوية لقصة بدأت بفرح وانتهت بدموع، حيث قرر إنهاء حياته في بث مباشر على "فيسبوك".

"خد حباية غلة وطفي نار قلبك" كانت الكلمات التي قلبت حياة مصطفى إلى مأساة، بعد أن تناول حبتين من حبوب الغلة السامة. أعلن الشاب عن نيته في الانتحار عبر بث مباشر، كاشفًا عن معاناته النفسية الأخيرة.

بعد انتشار الخبر، اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اكتشاف التعليق الذي كتبه صديقه، والذي اعتبره الكثيرون تحريضًا على الانتحار. تكشف تفاصيل العلاقة بين الشاب وصديقه عن مفارقة مؤلمة، حيث نشر مصطفى قبل عام تقريبًا دعوة لحضور حفل زفاف صديقه، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما والدوافع النفسية التي دفعته للاستجابة لتلك النصيحة القاتلة.

تلقى الأجهزة الأمنية بلاغًا بوصول الشاب إلى المستشفى في حالة إعياء وقيء، حيث توفي لاحقًا. وأكدت التحقيقات الأولية من قبل ضباط مباحث مركز شرطة منية النصر أن مصطفى تناول الحبوب السامة نتيجة لأزمته النفسية.

في أعقاب الحادث، طالب العديد من رواد مواقع التواصل بمحاسبة صديق المتوفى، معتبرين أن تعليقه كان بمثابة تحريض على الانتحار، ودعوا لتقديمه للنيابة العامة لمحاكمته.

تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

تعمل الدولة على تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات، بما في ذلك الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، والذي يتيح الاستفسارات والدعم النفسي على مدار اليوم عبر الأرقام 08008880700 و0220816831. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خطًا ساخنًا لتلقي الاستفسارات النفسية على الرقم 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار يعتبر من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، مشددة على ضرورة التعامل مع هذه القضية كمرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين، وعدم إيجاد مبررات أو خلق حالة من التعاطف مع الأمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق