في خطوة مثيرة للجدل، تقدم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمشروع قانون يقضي بانسحاب الولايات المتحدة بالكامل من الأمم المتحدة، معتبرين أن المنظمة "سيئة الإدارة ولا تقوم بعملها"، وفقًا لما ورد في وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني لأحد مقدمي المشروع، السيناتور مايك لي.
دوافع القرار
يتضمن مشروع القانون إلغاء عضوية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وكافة وكالاتها المتخصصة ولجانها، إلى جانب: خفض تمويل الأمم المتحدة ووكالاتها، ومنع إعادة الانضمام إلى المنظمة دون موافقة مجلس الشيوخ، وحظر مشاركة الولايات المتحدة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
أكد السيناتور مايك لي في تصريحات لقناة فوكس نيوز أن الأمم المتحدة أصبحت "منصة للطغاة" للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها، معتبرًا أنها تستخدم التمويل الأمريكي لتقويض المصالح الأمريكية وتعزيز قوة خصومها. كما تساءل عن فعالية المنظمة، مشيرًا إلى أنها فشلت في منع الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والأوبئة.
قرارات سابقة ضد منظمات دولية
لا يعد هذا التحرك الأول من نوعه، إذ وقع الرئيس الأمريكي في 4 فبراير أمرًا تنفيذيًا يقضي بالانسحاب الكامل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإطلاق تحقيق في أنشطة "اليونيسكو" لتقييم مدى تحيزها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما سبق أن انسحبت واشنطن من منظمة الصحة العالمية، معتبرة أنها غير فعالة وخاضعة لتأثيرات سياسية، فضلًا عن تحميلها الولايات المتحدة عبئًا ماليًا كبيرًا.
تأثيرات محتملة
يُعد الانسحاب الأمريكي من الأمم المتحدة خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تغيير جذري في المشهد الدبلوماسي العالمي، كما أنها قد تؤثر على تمويل المنظمة، حيث تعد واشنطن من أكبر المساهمين في ميزانيتها. ورغم ذلك، يبقى مستقبل هذا المشروع القانوني مرهونًا بالموافقة في الكونغرس، حيث قد يواجه معارضة قوية من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين المعتدلين.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق