الرياضة أم السياسة؟ عندما تصبح مباراة هوكي الجليد منصة للسخرية بين ترامب وترودو

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ليلةٍ غير تقليدية لم يكن فيها التنافس الرياضي هو الشيء الوحيد الذي يجذب الأنظار، تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو سخرية لاذعة قبل وأثناء مباراة هوكي الجليد النهائية بين منتخبي بلديهما.
هذا اللقاء الرياضي، الذي جمع المنتخبين الأمريكي والكندي في نهائي بطولة "الأمم الأربع" لهوكي الجليد، تحول إلى ساحة لتبادل الإهانات والتعليقات الجريئة التي لا علاقة لها بالتنافس الرياضي بقدر ما تتعلق بالسياسة.

ترامب: "كندا قد تصبح ولايتنا الـ51!"

قبل انطلاق المباراة النهائية في بوسطن، كان ترامب قد أطلق تصريحات استفزازية على حسابه في "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أبدى دعمه الواضح للمنتخب الأمريكي، قائلاً: "سأشجع فريق الهوكي الأمريكي العظيم للفوز على كندا... تلك الدولة التي تتمتع بضرائب أقل وأمان أعلى، وربما قريبا، قد تصبح يوما ما ولايتنا الـ51." 
وأضاف ترامب ساخراً من ترودو، واصفاً إياه بـ "حاكم ولاية كندا" في إشارة إلى العلاقة الوثيقة بين البلدين، وذلك قبل أن يتوجه إلى العاصمة واشنطن للحديث أمام حكام الولايات.

ترودو يرد "لن تتمكنوا من أخذ بلدنا ولا لعبتنا!"

لكن رد ترودو على ترامب لم يتأخر كثيراً، حيث نشر تغريدة عبر حسابه على "إكس"، قائلاً: "لن تتمكنوا من أخذ بلدنا، ولن تتمكنوا من أخذ لعبتنا". 
جاء هذا الرد الساخر من ترودو بعد فوز منتخب بلاده على الولايات المتحدة في المباراة النهائية، ليؤكد فخره بأداء الفريق الكندي وكأنها انتصار مزدوج، سياسي ورياضي.

الرياضة تعزز العلاقات.. أو تزيد من التوترات؟

وبعيداً عن السخرية، شهدت المباراة النهائية منافسة قوية بين الفريقين انتهت بفوز منتخب كندا في الوقت الإضافي بنتيجة 3-2. 
النجم الكندي كونور ماكديفيد كان بطل اللحظة، حيث سجل هدف الحسم ليمنح كندا لقب البطولة في ختام مثير.

بينما كانت النتيجة الرياضية لصالح كندا، فإن ما لا يمكن تجاهله هو الرسائل السياسية التي خرجت من هذا التنافس. 
فقد كانت المباراة فرصة لرئيس الوزراء الكندي للرد على تصريحات ترامب بطريقة غير تقليدية، ما يعكس العلاقة الخاصة بين البلدين، والتي تتسم أحياناً بالتعاون وأحياناً بالتنافس.

من هم الفائزون الحقيقيون؟

في النهاية، فاز المنتخب الكندي على أرضية الملعب، لكن السخرية المتبادلة بين الزعماء تبقى هي الحدث الأبرز في أعين المتابعين.
وبينما كان فوز كندا في البطولة أمراً مهماً بالنسبة لعشاق الرياضة، فإن الردود والتصريحات بين ترامب وترودو تبرز كيف أن السياسة يمكن أن تتسلل إلى أبسط الأحداث، حتى لو كانت مجرد مباراة هوكي جليد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق