أول عبارة كهربائية في العالم.. كم تبلغ وفوراتها الكربونية خلال 10 أعوام؟

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • تحتفل أول عبارة كهربائية في العالم بعامها الـ10 في الخدمة
  • أسهمت العبارة في توفير مليون لتر من الديزل و5700 طن كربون
  • قطاع الشحن البحري مسؤول عن نحو 3% من إجمالي الانبعاثات العالمية
  • العبارة تنفّذ قرابة 34 رحلة يوميًا

أتمّت أول عبارة كهربائية في العالم عامها الـ10 في الخدمة، مستعملةً الطاقة النظيفة، وفق قواعد بيانات النقل البحري لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأسهمت عبارة إم إف أمبيري (MF Ampere)، خلال عقد كامل، في توفير مليون لتر من الديزل و5 آلاف و700 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وتعمل العبارة المتطورة في معبر طوله 5.7 كيلومترًا في مضيق سوغنفيورد بين قريتي لافيك وأوبيدال في النرويج. وتنفذ قرابة 34 رحلة يوميًا، تستغرق كل رحلة قرابة 20 دقيقة، باستثناء 10 دقائق من وقت التحميل والتفريغ للسيارات والركاب.

بالإضافة إلى أن نجاح العبارة يثبت جدوى العبارات الكهربائية في النرويج، فقد أدى -أيضًا- إلى تسريع اعتماد تقنيات مماثلة في المدن الساحلية والمجتمعات الجزرية عالميًا.

ويُعد قطاع الشحن البحري مسؤولًا عن نحو 3% من إجمالي الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري، ويستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

مسافة كبيرة

منذ دخولها الخدمة في عام 2015، أبحرت أول عبارة كهربائية في العالم مسافة تعادل الدوران حول خط الاستواء 17 مرة، وفق ما قالته شركة كورفوس إنرجي (Corvus Energy) النرويجية المتخصصة في تخزين الطاقة.

وأظهر نظام الدفع المزودة به العبارة "إم إف أمبيري" نتائج استثنائية منذ إطلاقها للمرة الأولى على طريق لافيك-وبيدال في النرويج؛ ما يُسهم بفاعلية في تقليل الآثار البيئية للسفر البحري.

وأسهمت العبارة في تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بواقع 2.700 طن سنويًا؛ ما يمثّل خطوة كبيرة نحو إزالة الانبعاثات من قطاع النقل البحري في النرويج، وفق تقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقياسًا بعبارة تقليدية تعمل بالوقود الأحفوري، انخفضت التكلفة التشغيلية بالنسبة إلى العبور بنسبة كبيرة تتراوح بين 85% و90%؛ ما يحقّق وفورات إجمالية بنحو 15 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة كورفوس إنرجي، فريدريك ويت: "منذ عام 2015، عبرت إم إف أمبيري سوغنفيورد، وهو أطول وأعمق مضيق بحري في النرويج، ما يزيد على 124 ألف مرة، لتثبت استدامتها وجدواها الاقتصادية".

وأضاف ويت: "الوفورات المتحققة في التكاليف والانبعاثات الكربونية مهّدت السبيل لكهربة ما يتراوح بين 80 و90 عبارة أخرى في النرويج. كما أنها سرّعت وتيرة تطوير التقنية التي تمكّن من إنشاء أنظمة خفيفة الوزن وأكثر كثافة في استهلاك الطاقة".

وعلى مدى عقد كامل، ما تزال أول عبارة كهربائية في العالم تُظهر القدرات التحويلية للتقنية الكهربائية التي تُستعمَل حاليًا في مئات العبارات حول العالم.

عبارة إم إف أمبيري
عبارة إم إف أمبيري - الصورة من موقع شركة كورفوس إنرجي

النرويج والشحن الأخضر

اكتسبت النرويج شهرة كبيرة بصفتها بلدًا صاحب تقنية مبتكرة في قطاع الشحن الأخضر بفضل كهربة أسطولها من العبارات من الشمال إلى الجنوب.

وتُعزى تلك الشهرة إلى عبارة "إم إف أمبيري"، وقرار اتخذته إدارة الطرق العامة النرويجية بضرورة وجود تقنية مستدامة على متن العبارات الجديدة المخصصة لنقل الركاب والسيارات عبر مضيق سوغنفيورد على الساحل الغربي للنرويج.

وبدأت شركة نورليد (Norled) المسؤولة عن تشغيل العبارة، استكشاف بدائل كهربائية، وتعاونت مع حوض بناء السفن فيجيلستراند لإيجاد الحل الأمثل ممثلًا في عبارة أمبيري.

وقال مدير البحث والتطوير والمبيعات في فيجيلستراند، إدموند تولو: "عندما بدأت الشركة البحث عن العبارات الكهربائية لأول مرة في عام 2010، كنا نعلم أن العبارة الكهربائية بالكامل ستشكّل تحديًا في هذا المسار بسبب المسافة ومتطلبات الطاقة".

وأضاف تولو: "ومع ذلك، عندما طُرح العطاء، وأرادت شركة نورليد جعل هذه العبارة كهربائية بالكامل، ما كان منا إلا أن أعدنا النظر في الفكرة ووجدنا حلولًا اعتقدنا أنها قد تنجح".

وتابع: "عبر الاستفادة من تصميمات السفن الحالية من المشروعات السابقة واستعمال خبرتنا في التصميمات خفيفة الوزن والموفرة للطاقة، نجحنا في بناء سفينة فاعلة تتسق بشكل كامل مع مستقبل النقل المستدام".

وأتم: "واجهنا سلسلة تحديات؛ إذ لم تنجز شركة هذا العمل من قبل، ولم يكن لدينا أدنى فكرة بشأن العمر التشغيلي الحقيقي للبطاريات، ولم تكن لدينا اللوائح التنظيمية اللازمة".

وواصل: "ومع ذلك، فإنه عبر التعاون الوثيق مع شركات سيمنس ومزود البطاريات كورفوس إنرجي، ومالكة السفينة نورليد، بالإضافة إلى السلطات البحرية النرويجية وشركة (دي إن في)؛ فإننا تمكنّا من تحقيق هذا النجاح".

عبارة إم إف أمبيري
عبارة إم إف أمبيري - الصورة من موقع شركة كورفوس إنرجي

بداية التشغيل صديق البيئة

مثّلت أول عبارة كهربائية في العالم، بالنسبة إلى شركة نورليد، بداية العمليات صديقة البيئة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نورليد، هايدي ولدن: "تجربتنا مع تلك العبارة توضح أنه من المجدي جدًا الاستثمار في تشغيل العبارة الكهربائية، بالنسبة إلى كل من البيئة والمجتمع عبر توفير فرص عمل جديدة في الصناعة البحرية، ونظرًا إلى أن التشغيل الكهربائي أرخص بكثير من الديزل في المدى الطويل".

وأضاف ولدن: "مثّلت أمبيري، في البداية، 4% من أسطولنا المحايد كربونيًا، غير أننا لدينا الآن ما يقرب من 50% من أسطولنا منخفض الانبعاثات أو حتى حيادي الكربون؛ وإحراز تقدم في هذا الخصوص يتطلّب تحويل المزيد من السفن إلى مركبات منخفضة أو حيادية الكربون".

ومع تركيب بطاريات إضافية مؤخرًا، بهدف تمديد عمرها التشغيلي، ستواصل "إم إف أمبيري" الإبحار حتى تشغيل 4 عبارات مستقلة على طريق لافيك-أوبيدال بدءًا من عام 2026.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.تحتفل أول عبارة كهربائية في العالم بعامها الـ10 في الخدمة من بيان صحفي منشور على موقع شركة كورفوس إنرجي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق