هبطت أسعار النفط 2% اليوم الجمعة لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق مكسب أسبوعي بسبب انقطاع الإمدادات في روسيا بينما خيمت حالة من عدم اليقين بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار أو 1.9% إلى 75.06 دولار للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.46 دولار أو 2% إلى 71.02 دولار.

ومن المقرر أن يرتفع الخامان القياسيان 0.4% هذا الأسبوع، ويسجل برنت الأسبوع الثاني من المكاسب بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات، ومن المقرر أن يسجل خام غرب تكساس الوسيط أول أسبوع من المكاسب بعد أربعة أسابيع من الانخفاضات.

وركز المتعاملون أيضا على تعطل إمدادات النفط.

وقالت روسيا إن تدفقات النفط من خلال كونسورتيوم خط أنابيب قزوين، وهو طريق رئيسي لصادرات الخام من كازاخستان، انخفضت بنسبة 30-40٪ يوم الثلاثاء بعد هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على محطة ضخ.

ومع ذلك، أفادت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية يوم الجمعة أن تدفقات النفط من حقل تنجيز النفطي في كازاخستان عبر خط أنابيب قزوين لم تنقطع، نقلا عن تنجيزشيفرول.

وقالت مصادر في الصناعة يوم الخميس إن كازاخستان ضخت كميات قياسية مرتفعة من النفط على الرغم من الأضرار التي لحقت بطريق تصدير خط أنابيب قزوين عبر روسيا. ولم يتضح على الفور كيف تمكنت كازاخستان من ضخ كميات قياسية.

في مكان آخر، تدهورت العلاقات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع بعد أن انتقد زيلينسكي التحركات الأمريكية والروسية للتفاوض على اتفاق سلام دون مشاركة كييف، واتسع الخلاف بسبب تعليقات ترامب التي ألقت باللوم على أوكرانيا في بدء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

وندد ترامب بزيلينسكي ووصفه بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" بعد أن قال زيلينسكي إن ترامب محاصر في فقاعة تضليل روسية، ردًا على اقتراح الرئيس الأمريكي بأن أوكرانيا بدأت الحرب.

ولكن بعد اجتماع مع مبعوث ترامب للصراع في أوكرانيا يوم الخميس، قال زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة للعمل بسرعة للتوصل إلى اتفاق قوي مع الولايات المتحدة بشأن الاستثمارات والأمن.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس الخميس إن ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية ضغط على أسعار الخام يوم الجمعة بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات الأسبوع الماضي حيث أدت الصيانة الموسمية في المصافي إلى انخفاض المعالجة.

على صعيد الطلب، يتوقع محللو جي بي مورجان أن يساهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي بعد العطلات في الصين في زيادة الطلب في الأسبوع المقبل.