أمشير يخطف العجوزة ويطير ماذا يعني هذا المثل وكيف عبرت الأمثال الشعبية عن تأثير الرياح الباردة في ثقافتنا

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمشير يخطف العجوزة ويطير… هكذا عبرت الأمثال الشعبية عن تأثير الرياح الباردة في ثقافتنا وتراثنا. يمثل شهر أمشير، المعروف بالنسمات القوية والعواصف الباردة، جزءًا من التقويم الفلاحي المصري، وقد ارتبط في الذاكرة الشعبية بصور الجو القاسي الذي لا يرحم حتى كبار السن. هذه الأمثال تجسد الثقافة المحلية التي تغلب عليها روح السخرية والتكيف مع الظروف المناخية، مما يعكس عبقرية أبناء المجتمع في ترجمة الظواهر الطبيعية إلى حكايات وأمثال تحمل في طياتها الدروس والمعاني العميقة.

أمشير يخطف العجوزة ويطير

أمشير يخطف العجوزة ويطير

أشهر الأمثال الشعبية

في تقويم الفصول والأيام ذات الطابع الشعبي، تبرز فترة “مشرشر” أو “عشرة الماعز” كمرحلة مميزة يعود خلالها البرد للاشتداد، فتكثر الرياح وتسقط الأمطار بغزارة، مما يؤدي إلى نفوق الماعز بسبب قساوة الطقس.

أما “شراشر”، المعروف أيضًا بـ”عشرة العجوزة”، فيشير إلى الأيام التي تبدأ فيها العجائز بالخروج من منازلهن، مع حلول دفء خفيف يبعث فيهن النشاط ويشجعهن على الحركة.

ومن أشهر الأمثال الشعبية التي ارتبطت بشهر أمشير قول “أمشير ياخد العجوزة ويطير”، وهو مثل يعبر بطريقة فكاهية، لكنها تحمل دقة ملحوظة في توصيف تأثير البرودة والرياح الشديدة التي تميز هذا الشهر. يتجلى المثل في تصور طقوس شهر أمشير المعروفة بطقسها المتقلب ورياحها العاصفة التي ربما تُضعف كبار السن أكثر من غيرهم. فما أصل هذا المثل الشعبي؟ وكيف أصبح مرتبطًا بهذا الشهر؟ لنغوص معًا في القصة ونكتشف المزيد.

أمشير يخطف العجوزة ويطير

أمشير يخطف العجوزة ويطير

أمشير، المعروف بشهر الرياح الباردة

يمتد في الفترة ما بين 8 فبراير و9 مارس. ورغم كونه يأتي بعد ذروة الشتاء، إلا أن طقسه يتميز ببرودة قاسية ورياح عاتية قد تطال البيوت والأشجار، مما يزيد من الإحساس بالصقيع. المصريون القدماء كانوا شديدي الملاحظة لتغيرات الطقس خلال هذا الشهر، فانعكست خبراتهم وتوقعاتهم المناخية في كثير من الأمثال الشعبية التي توارثتها الأجيال.

أمشير يخطف العجوزة ويطير

أمشير يخطف العجوزة ويطير

واحد من هذه الأمثال الشهيرة هو “أمشير ياخد العجوزة ويطير”. لكن ماذا يعني هذا المثل؟

المثل “أمشير ياخد العجوزة ويطير” يُستخدم لوصف الرياح العاتية والبرد القارس الذي يميز شهر أمشير. يعكس هذا المثل قدرة الرياح القوية على تحريك الكائنات والأشياء، حتى تلك التي تبدو مستقرة أو صامدة. في هذا السياق، يُرمز بـ”العجوزة” إلى شخص متقدّم في العمر أو شيء قديم، بينما “يطير” تشير إلى أن الرياح قادرة على زعزعة هذا الشخص أو الشيء ليصبح غير ثابت.

بعبارة أخرى، يُبرز المثل بشكل بسيط وطريف القوة الهائلة للرياح في هذا الشهر، ويصورها بشكل فكاهي وكأنها تستطيع “طيران” أي شيء يعترض طريقها، بما في ذلك الأشياء التي تبدو غير متأثرة بعوامل الطبيعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق