كتلة قُطبيّة شديدة البرودة على وشك الوصول إلى مصر قريبًا، ومن المتوقع أن تصاحبها انخفاض كبير في درجات الحرارة. يُنصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل ارتداء الملابس الثقيلة وتقليل التعرض المباشر للطقس البارد، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.
تاثيرات بسبب كتلة قُطبيّة شديدة البرودة
بسبب تأثيرات هواء قطبي قادم من الشمال تشهد بعض الدول العربية ، ما يؤثر بشكل خاص على منطقة شرق البحر المتوسط، بما في ذلك العراق وشمال السعودية، مع امتداد تداعيات معينة إلى مصر. يرجع ذلك إلى ظاهرة “انشطار الدوامة القطبية”.
توقعات بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة
تشير التوقعات إلى تأثر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، حيث يُتوقع خلالها هطول أمطار و تساقط ثلوج قد تتراكم في بعض المناطق.
وقد أُطلق على هذه الموجة شديدة البرودة في الأردن اسم “جُلمود”، بينما أطلق عليها في لبنان اسم “آدم” لوصف الحالة الجوية المنتظرة.
من المتوقع أن تكون هذه الموجة واحدة من الأقوى في تأثيرها خلال السنوات الأخيرة على منطقة الشرق الأوسط، وهي منطقة نادرًا ما تتعرض للتأثير المباشر من الدوامة القطبية.
كتلة قُطبيّة شديدة البرودة معلومات عن الدوامة القطبية
أما بالنسبة للدوامة القطبية، فهي نظام دائري محكم من الرياح الباردة في طبقات الغلاف الجوي العليا حول القطب الشمالي. تعمل كحاجز طبيعي يمنع انتقال الهواء البارد جنوباً نحو المناطق ذات المناخ المعتدل والدافئ، خاصة خلال فصل الشتاء عندما تبلغ البرودة أشدّها في القطب الشمالي.
تتحرك تلك التيارات الهوائية بشكل منتظم حول القطب، مما يساعد على احتواء الهواء البارد داخل المنطقة القطبية. ولكن عند حدوث ضعف أو اختلال في قوة الدوامة، يتسرب الهواء البارد إلى مناطق تقع في خطوط عرض أدنى، ما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في العديد من المناطق.
يتجاوز تأثير الهواء البارد القادم من الدوامة القطبية حدود الولايات المتحدة ليشمل أيضاً أجزاء من أوروبا وآسيا، حيث تشهد تلك المناطق موجات برد شديدة ناتجة عن هذه الظاهرة الجوية.
في تركيا، أدى الطقس البارد إلى انخفاض درجات الحرارة بحوالي 10 درجات مئوية، مصحوباً بتساقط كثيف للثلوج في مناطق متفرقة. ويتوقع أن يستمر الطقس البارد والممطر لأسبوع إضافي.
و كتلة قُطبيّة شديدة البرودة تتشكل الدوامة القطبية على ارتفاع يتراوح بين 16 و48 كيلومتراً فوق القطب الشمالي خلال فصل الشتاء، وتُحاط بهواء شديد البرودة. وعندما تزداد شدة الرياح داخلها، يصبح الهواء أكثر عزلة عن المناطق الأكثر دفئاً حولها.
حينما تكون الدوامة مستقرة، يميل التيار النفاث القطبي إلى التحرك شمالاً، مما يُسهم في حصر الهواء الأشد برودة داخل النطاق القطبي.
أما التيار النفاث القطبي نفسه فهو عبارة عن تيار من الرياح السريعة يتشكل على ارتفاعات شاهقة ويحيط بالدوامة. وعندما يضعف هذا التيار، يمكن للدوامة أن تتعرض للتشوه، مما يسمح للهواء البارد بالاندفاع نحو الجنوب ليصل إلى مناطق أكثر دفئاً.
موجة شديدة البرودة
من المتوقع أن ينتج عن هذا الانقسام تأثيرات غير معتادة تتجلى في موجة قاسية البرودة، مع انخفاض حاد في درجات الحرارة وظهور موجات من الصقيع والانجماد الشديد.
كما يُتوقع تساقط الثلوج في بعض المناطق، بما في ذلك مناطق منخفضة الارتفاع عن سطح البحر، وفقًا لما ذكرته المصادر المختصة.
0 تعليق