بالتزامن مع فترة الصوم الكبير، قررت عدة أديرة إغلاق أبوابها أمام الزوار من الأقباط كجزء من الإجراءات المعتادة خلال هذه الفترة الروحية، التي تستمر حتى “سبت النور” وعيد القيامة المجيد.

رئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق عن فترة الصوم الكبير

وفي هذا السياق، أعلن الأنبا بيجول، أسقف و رئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق الكائن بجبل قسقام في أسيوط، عن إغلاق الدير بشكل كامل طوال فترة الصوم الكبير، مع تحديد موعد إعادة فتح أبوابه يوم “سبت النور”، الموافق 19 أبريل المقبل خطوة تعكس أجواء التفرغ الروحي للأديرة.

خلال فترة الصوم الكبير إغلاق الأديرة أمام الزوار

أعلن دير الأنبا باخوميوس في الأقصر، المعروف باسم “دير الشايب”، عن إغلاق أبوابه أمام الأقباط والزوار خلال فترة الصوم الكبير.

وأكد الأنبا إقلاديوس، أسقف ورئيس الدير، أن الدير يعتذر عن استقبال كافة الزوار، بما في ذلك الرحلات والأفراد وعائلات الآباء الرهبان، طوال فترة الصوم المذكورة. ومع ذلك، سيكون الدير مفتوحًا لاستقبال الزوار ونيل البركة خلال أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع.

غلق أديرة الراهبات خلال فترة الصوم الكبير

تُغلق أديرة الراهبات أبوابها بشكل كامل خلال فترة الصيام الكبير، وتستأنف استقبال الزوار بعد انتهاء احتفالات عيد القيامة المجيد. من بين أبرز هذه الأديرة: دير القديس أبو سيفين للراهبات في مصر القديمة، دير الأمير تادرس بحارة الروم، دير مار جرجس بحارة زويلة، ودير الأنبا بضابا للراهبات بنجع حمادي. يأتي هذا القرار لضمان توفير أجواء من الخلوة الروحية والسكينة على مدار فترة الصوم.

جدير بالذكر أن الصوم الكبير يُعتبر من الأصوام ذات الدرجة الأولى في الكنيسة، حيث يتم الامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية والأسماك ومشتقات الألبان، مع الاكتفاء بالأطعمة النباتية. تُقام الطقوس والصلوات في الكنائس بانتظام، حيث يبدأ الأسبوع الأول بقداس يومي، بينما اعتبارًا من الأسبوع الثاني للصوم الكبير تبدأ الكنائس الأرثوذكسية بإقامة قداسين يوميًا.