فتحت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة المحمدية، يومه الأحد 23 فبراير الجاري، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب شخص يبلغ من العمر 73 سنة، لجريمة قتل في حق ابنته وزوجها باستعمال بندقية صيد.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيام المشتبه فيه باستعمال بندقية صيد لتصويب عيار ناري لابنته وزوجها، البالغين من العمر 43 و60 سنة، وذلك بمنزله الكائن بحي "الحسنية 2" بمدينة المحمدية، لأسباب وخلفيات أسرية تتواصل حاليا الأبحاث والتحريات لتحديدها والكشف عنها.
وقد مكّنت إجراءات البحث المنجزة في هذه القضية من توقيف المشتبه فيه بمسرح هذه الجريمة، وحجز بندقية الصيد المستعملة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتم إيداع جثة الهالكين بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
توج المغربي أحمد زينون ،مساء اليوم الأحد بدبي ، بجائزة (صانع الأمل العربي) في نسختها الخامسة ، والتي تكرم ذوي البذل والعطاء.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس الاماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، في تدوينة على حسابه الرسمي على منصة (إكس) "ضمن حفل إنساني جميل .. توجنا الليلة صانع الأمل الفائز بعد استلام 26 ألف قصة لمبادرة صناع الأمل 2025 … والفائز هو أحمد زينون من المغرب … نبارك له .. ونشد على يديه...".
وأضاف أن مبادرة (صناع الأمل ) هي تظاهرة إنسانية تجسد معنى العطاء النبيل وتعمل على إلهام آلاف الشباب العربي ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم وإيجابيين في التعامل مع التحديات التي تواجههم، ومشاركين في نشر الخير للآخريين .
يشار الى أن أحمد زينون، رئيس جمعية (صوت القمر) في المغرب، تمكن من إحداث تغيير جذري في حياة الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ، المعروف باسم "أطفال القمر"، وهو مرض نادر يسبب حساسية مفرطة تجاه الأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأورام سرطانية.
وأمام هذه التحديات الصحية والاجتماعية، حرص زينون على توفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، وعمل على كسر عزلتهم وتأمين مستلزماتهم الضرورية للحماية من أشعة الشمس، بما في ذلك الأقنعة الواقية والنظارات الخاصة التي تتيح لهم ممارسة حياتهم اليومية دون خوف من فقدان ملامحهم بسبب المرض.
وأكد زينون في تصريح صحفي أن قصته مع "أطفال القمر" بدأت عندما شاهد صورة لطفلة فقدت ملامحها بالكامل بسبب المرض، ما دفعه لاتخاذ قرار بتكريس جهوده لخدمتهم، مشيرا إلى أن التحدي لم يكن طبيا فحسب، بل امتد ليشمل مواجهة التنمر المجتمعي، وتوعية الناس بحالة هؤلاء الأطفال، وحشد الدعم لتوفير المعدات التي تحميهم.
وشدد زينون على أهمية العمل الجماعي لإنقاذ هؤلاء الأطفال من العزلة، لافتا إلى أن الجمعية نجحت في توفير حلول عملية مكنت الأطفال من العيش بصورة طبيعية إلى حد كبير، حيث بات بإمكانهم اللعب والخروج دون الخوف من التعرض للأشعة الضارة.
وأشار إلى أن الجمعية مستمرة في تطوير برامجها، سعي ا إلى توسيع نطاق الدعم ليشمل مزيد ا من الأطفال المحتاجين، مضيف ا أن حماية هذه الفئة الهشة تتطلب تكاثف الجهود المجتمعية لضمان مستقبل أكثر أمان ا لهم.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد اطلق مبادرة (صناع الأمل) في العام 2017، وهي اكبر بادرة عربية من نوعها مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
طالب أساتذة التعليم الاولي في وقفة احتجاجية حاشدة بساحة المسيرة ببني ملال يوم امس السبت 22 فبراير الجاري على الساعة الثانية زوالا بتحسين أوضاعهم المهنية والمادية، وذلك استجابة لبيان التنسيقية الإقليمية لأساتذة التعليم الأولي بإقليم بني ملال للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وأكدت التنسيقية الإقليمية لأساتذة التعليم الاولي في بلاغ لها أن من بين المطالب الرئيسية التي تم رفعها في هذه الوقفة الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، مثل باقي الأساتذة، مما يضمن لهم الاستقرار الوظيفي والحقوق الكاملة.
كما طالب أساتذة التعليم الأولي بالجهة رفع الأجور الهزيلة التي يتقاضونها ، والتي لا تتناسب مع التكلفة المتزايدة للمعيشة والمتطلبات الأساسية.
و ندد الاساتذة ممن خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بالمهام الإضافية التي تفرض عليهم بلا أدنى تعويض أو تقدير وهي بعيدة كل البعد عن مجال تخصصهم مثل اختبارات الصحة ومهام الإدارة وتنظيف الوحدات الدراسية، والتي تفرض على الأساتذة عبئًا إضافيا وتشتت انتباههم عن مهام التدريس الأساسية ناهيك عن ما تسببه من هدر للزمن المدرسي للطفل .
كما عبر الاساتذة من خلال هذه الوقفة المبدئية عن استيائهم من كثرة التكوينات غير الهادفة والتقييمات السنوية التي تفرض عليهم والتي تؤثر سلبا على أدائهم المهني وصحتهم النفسية.
واكد الاساتذة، على التزامهم بالدفاع عن حقوقهم المشروعة والعمل على تحسين أوضاعهم المهنية والمادية.
وأيدت التنسيقية الإقليمية لأساتذة التعليم الأولي بإقليم بني ملال مطالب الأساتذة وطالبت السلطات المعنية بالاستجابة الفورية لهذه المطالب، لضمان حقوق الأساتذة ورفاههم وتحسين جودة التعليم فلا يمكن تحقيق جودة التعليم والاهداف المنشودة إلا إذا تم رفع هذا الحيف والتهميش واستغلال الجمعيات عن هذه الفئةالمهمشة.
تباحث وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الأحد بباريس، مع فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل دو فرانس، المستضيفة للمعرض الدولي للفلاحة، الذي انطلق أمس السبت بالعاصمة الفرنسية، والذي يحتفي بالمغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف.
وقالت بيكريس عقب هذه المباحثات التي جرت بالجناح المغربي داخل المعرض، بحضور سفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل، "يسعدنا أن نكون المنطقة المستضيفة للمعرض الدولي للفلاحة، والشريك لهذه المزرعة الفرنسية الكبيرة، وأن نرحب بالمغرب كضيف شرف لهذا العام، وأن نكتشف ثراء الفلاحة المغربية".
وسجلت بيكريس، بهذه المناسبة، أن آفاق التعاون الفلاحي بين المغرب ومنطقة إيل دو فرانس شكلت محور هذه المباحثات، التي كانت، أيضا، فرصة لمناقشة عدد من المواضيع "التي تهمنا جميعا، من بينها الاحتباس الحراري، والموارد المائية، والاستثمارات، والتكنولوجيا التي يتعين أن نضعها في خدمة فلاحتنا لضمان استمرار الإنتاج، سواء في المغرب أو في فرنسا".
وبعدما عبرت عن سعادتها بالترحيب الذي حظيت به في الجناح المغربي، أشادت السيدة بيكريس بـ"تاريخ حب عريق" بين المغرب ومنطقة إيل دو فرانس، التي تضم مئات الآلاف من المواطنين الفرنسيين ذوي الأصول المغربية، مضيفة "لذلك فإن المنتجات المغربية، من قبيل حلوى +كعب الغزال+، تصنع أحيانا في إيل دو فرانس تحت علامة +منتج المنطقة+".
وبخصوص سبل التعاون المستقبلية، أشارت رئيسة منطقة إيل دو فرانس إلى مجالات الابتكار في التكنولوجيا الفلاحية، وتدبير المياه، وإنتاج الطاقة الشمسية، والإنتاج الفلاحي المشترك.
وجرى تصميم الجناح الوطني ليكون واجهة تبرز ثراء وتنوع الفلاحة المغربية، وقد تم تدشينه أمس السبت من قبل رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، بمناسبة حضوره حفل التدشين الرسمي للمعرض الدولي للفلاحة بباريس (22 فبراير-2 مارس)، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويحضر المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، ويمتد على مساحة 476 مترا مربعا، حيث يتم عرض المنتجات المجالية المغربية، وهي ثمرة عمل التعاونيات التي تمتلك خبرة متوارثة عبر الأجيال، إضافة إلى منتجات فلاحية تعكس غنى وتنوع هذا القطاع. كما يستعرض الجناح الوطني جوانب أخرى من الأصالة والتفرد المغربيين، من خلال فعاليات ثقافية وفنية وتذوق المنتجات والأطباق المغربية.
أبرز البنك الدولي أن المغرب يواصل تكثيف جهوده لتحويل المنظومة الزراعية الغذائية وتعزيز تطوير نموذج أكثر صمودا وشمولية واستدامة.
وأكدت المؤسسة المالية الدولية، في ملف خاص حول تأمين الإمدادات الغذائية، أن المملكة "تنفذ حاليا برنامجا متعدد الأبعاد يهدف إلى النهوض بالفلاحة المستدامة، وتطوير نطاق الري في المناطق المعرضة للجفاف، وزيادة جاذبية القطاع الفلاحي لدى الشباب".
وأشار البنك الدولي، ومقره واشنطن، إلى أن توالي سنوات الجفاف في المغرب أدى إلى تراجع المحاصيل الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي ومداخيل الصادرات.
وفي هذا الصدد، سلط البنك الدولي الضوء على شراكته مع المغرب من أجل تعزيز القطاع الفلاحي، من خلال برامج ترمي إلى توسيع سلاسل القيمة وتحسين الولوج إلى الأسواق، والنهوض بتشغيل الشباب في الوسط القروي، ودعم التكنولوجيا الفلاحية والزراعة الذكية مناخيا، فضلا عن تحديث أنظمة الري وتعزيز التدبير المستدام للموارد المائية في مناطق اشتوكة وتادلة وسوس-ماسة.
وفي هذا الإطار، تضيف المؤسسة المالية، يتم تنفيذ برنامج واسع النطاق يهدف إلى تعزيز الزراعة البيولوجية والحفاظ على الزراعة، (بما في ذلك تقنيات الزراعة دون حرث)، على مساحة 1.4 مليون هكتار، وذلك لحماية التربة والموارد المائية بشكل أفضل، وتوسيع نطاق التأمين المناخي ليشمل 120 ألف فلاح، وتحسين التغذية وجودة وسلامة الأغذية لفائدة أزيد من مليون مستهلك.
في السياق ذاته، أطلق صندوق الشراكة بين كوريا والبنك الدولي برنامج "Agritech4Morocco" سنة 2022، كما أطلق مسابقة "AgriYoung Innovate" في 2024، لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الفلاحية في تطوير حلول رقمية لفائدة زبناء من القطاع الخاص ومؤسسات عمومية.
ومن بين الحلول العديدة التي تم تمويلها من خلال هذه المبادرات، يبرز البنك الدولي أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تم تصميمها لتقدير مردودية المحاصيل والتنبؤ بالأحداث المناخية مثل الجفاف، مما يمكن الفلاحين من التخفيف من المخاطر.
وأشار البنك الدولي إلى أن المنظومة الغذائية العالمية تواجه ضغوطا كبيرة، إذ يجعل التغير المناخي المحاصيل الزراعية أكثر تقلبا في العديد من مناطق العالم.
وأضاف أن المحاصيل الزراعية تتأثر بشدة بالتغيرات المناخية الكبرى، حيث تقدر الأضرار الناجمة بـ3.8 تريليون دولار خلال الثلاثين سنة الماضية.
0 تعليق