12:15 ص - الإثنين 24 فبراير 2025

0

أعلنت مؤسسة “ذا بانكر” The Banker  العالمية عن قائمتها السنوية لأفضل محافظي البنوك المركزية لعام 2025، واختارت حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، كأفضل محافظ في قارة إفريقيا، تأتي هذه الجائزة تقديرًا لدوره البارز في مواجهة التحديات النقدية واستعادة الاستقرار الاقتصادي في مصر خلال فترة حرجة.

و تولى حسن عبد الله قيادة البنك المركزي المصري في أغسطس 2022، في وقت حساس للاقتصاد المصري، وتأثرت البلاد بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج مفاجئ لرؤوس الأموال الساخنة، واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي، وارتفاع التضخم، واضطرار البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه عدة مرات.

وتم تكريم عبد الله بجائزة “محافظ البنك المركزي للعام في إفريقيا” من مجلة “ذا بانكر” تقديرًا لدوره في استعادة الاستقرار للاقتصاد المصري في مارس 2024، وجاء ذلك بعد استثمار بقيمة 35 مليار دولار في مشروع رأس الحكمة من قبل أبوظبي، مما ساعد البنك المركزي على اعتماد سعر صرف أكثر مرونة، ومكّن مصر من الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي.

تميزت فترة عبد الله بمزيد من الشفافية في سياسات البنك المركزي، خاصة في ما يتعلق بتحرير سعر الجنيه ورفع أسعار الفائدة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 27.25%. وعقب اتخاذ هذه القرارات، عقد البنك مؤتمرًا صحفيًا لشرح الأسباب والتداعيات، مما عزز الثقة في السياسة النقدية.

أدت سياسات تحرير سعر الصرف وتشديد البيئة النقدية إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد المصري. على الرغم من استمرار التضخم في مستويات مرتفعة، إلا أنه انخفض إلى 25.5% في نوفمبر، وهو أدنى مستوى له منذ عامين. كما عادت رؤوس الأموال الساخنة إلى التدفق منذ مارس، مما ساهم في رفع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 46.9 مليار دولار في نهاية أكتوبر، وهو أعلى مستوى لها حتى الآن.

وبفضل هذه الإصلاحات، قامت وكالة فيتش برفع التصنيف الائتماني لمصر في نوفمبر، في أول ترقية منذ خمس سنوات.

كما قاد عبد الله جهود البنك المركزي لتسريع طرح بنك “المصرف المتحد” المملوك بنسبة 99.9% للبنك المركزي، كجزء من خطة الخصخصة ضمن برنامج صندوق النقد الدولي، وتم جمع 4.57 مليار جنيه  (94 مليون دولار) من خلال بيع 330 مليون سهم، بما يعادل 30% من رأس مال البنك، مما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

وبفضل قيادته الحكيمة واستراتيجياته الفعالة، استطاع حسن عبد الله تعزيز استقرار الاقتصاد المصري واستعادة الثقة في النظام المالي، مما أهله ليكون ضمن أفضل محافظي البنوك المركزية في إفريقيا لعام 2025.