تحدث رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن احتمالية مشاركته في جهود إعادة إعمار غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. جاء ذلك خلال افتتاح صالون “إحسان عبد القدوس” مساء الأحد، بعد انقطاع استمر خمس سنوات بسبب جائحة كورونا وتداعياتها. وأشار ساويرس إلى أن المشاركة في إعمار غزة تُعد تحديًا كبيرًا بالنسبة له، متسائلًا عن جدوى هذا الأمر بالقول: “هل سنعيد البناء فقط ليتم تدميره مجددًا بفعل الاحتلال؟”.

نجيب ساويرس يوضح موقفه من إعادة إعمار غزة

وأضاف نجيب ساويرس يوضح موقفه أن جيش الاحتلال أراد توجيه رسالة قوية بعد الأحداث التي تعرض لها في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة تذكرهم بما عانوه سابقًا على يد هتلر، مؤكّدًا أن لديهم عقدة تاريخية متجذرة من الاضطهاد.

وأردف نجيب ساويرس يوضح موقفه أن جيش الاحتلال يرى أن الخطر الأساسي في القطاع يتمثل في مقاومة حماس، مشددًا على أن إسرائيل لن تقبل بتكرار ما حدث لها في ذلك اليوم.

نجيب ساويرس: اليهود يعتقدون أنهم يتحكمون في العالم

و فى سياق متصل أشار رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى أن مصر لطالما كانت مدافعة عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948، وقد تحملت البلاد الكثير من التضحيات على مر العقود، بما في ذلك مواجهة العديد من الصعوبات. وتساءل قائلاً: كيف يمكن اعتبار المقاومة قد انتصرت في معركة “طوفان الأقصى”، بينما شهدنا سقوط أكثر من 48 ألف شهيد فلسطيني؟

خلال افتتاح صالون إحسان عبدالقدوس مساء الأحد، والذي عاد بعد توقف دام خمس سنوات بسبب أزمة كوفيد 16 وتداعياتها، أشار إلى أن المقاومة تدرك تمامًا أن قوات الاحتلال تفتقر إلى أي إنسانية، وأنها قوة غاشمة ومغتصبة، مضيفًا أن اليهود يعتقدون بأنهم يتحكمون في العالم بأسره.

وأكد نجيب ساويرس يوضح موقفه أنه على الرغم من أن إعادة الإعمار وترميم المباني المدمرة وتوفير السكن لأهالي غزة تعتبر الخطوة الأسهل بعد وقف إطلاق النار، إلا أن التحدي الأكبر يكمن فيما إذا كانت إسرائيل ستسمح بعملية الإعمار في ظل وجود القدرات العسكرية للمقاومة التي تعمل بشكل خفي تحت الأرض.