4 حقول غاز تدعم مصر باحتياطيات تتجاوز 15 تريليون قدم مكعبة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقّعت مصر مؤخرًا اتفاقيات مهمة في قطاع الغاز الطبيعي مع قبرص، على هامش مؤتمر "إيجبس 2025"، بهدف تسريع وتيرة استغلال الاحتياطيات الهائلة من موارد شرق البحر المتوسط.

ووفقًا لبيانات حقول الغاز القبرصية لدى منصة الطاقة المتخصصة "مقرّها واشنطن"، تبلغ احتياطيات الحقول المكشتفة نحو 15 تريليون قدم مكعبة؛ ما يعزز موقع القاهرة بصفتها مركزًا إقليميًا رئيسًا في تجارة الغاز الطبيعي وتداوله.

جاء توقيع الاتفاقيات بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وشملت اتفاقيتين رئيستين لاستغلال موارد الغاز الطبيعي المكتشفة حديثًا.

وتهدف الخطوة إلى دعم إستراتيجية القاهرة في أن تصبح مركزًا محوريًا في تجارة الطاقة، من خلال استقبال الغاز المُنتج من الاكتشافات الجديدة وإعادة تصديره إلى أوروبا.

الغاز الطبيعي في مصر

ستتواصل المفاوضات بين الطرفين لجلب كميات إضافية من الغاز الطبيعي إلى مصر؛ بما يُسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتُعَد الاتفاقيات خطوة بارزة في تعزيز التعاون بين القاهرة ونيقوسيا في قطاع الطاقة؛ ما يفتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات والتعاون المشترك في تطوير الاكتشافات القبرصية باستعمال البنية التحتية المصرية.

وفقًا للاتفاقيات الجديدة، سيُضخ الغاز المنتج من حقول الغاز القبرصية إلى شبكة الغاز المصرية، إذ ستجرى إسالته في محطات التسييل في دمياط وإدكو؛ ما يوفر للقاهرة فرصًا جديدة لتصدير الغاز إلى الأسواق العالمية.

من مراسم توقيع اتفاقيتين بين مصر وقبرص في مجال الغاز الطبيعي
من مراسم توقيع اتفاقيتين بين مصر وقبرص في مجال الغاز الطبيعي - الصورة من الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية

وتمثل الخطوة تعزيزًا لدور القاهرة بوصفها مركزًا محوريًا للطاقة في المنطقة، إضافة إلى دورها في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي بالسوق المحلية.

حقل أفروديت

وقّعت مصر وقبرص اتفاقية من شأنها الإسراع في تطوير واستغلال حقل أفروديت، أحد أكبر الاكتشافات الغازية في المنطقة، ويقع الحقل في المربع 12 من المنطقة الاقتصادية القبرصية، ويحتوي على احتياطيات تتراوح بين 3.6 و6 تريليونات قدم مكعبة.

اكتشف الحقل عام 2011، من خلال البئر "إيه-1" وقُيّم لاحقًا عبر البئر "إيه-2" عام 2013، ما أكد وجود كميات كبيرة من الغاز القابل للاستخراج، وفق بيانات حقول الغاز القبرصية لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وتشمل خطة تطوير حقل أفروديت، التي ينفذها تحالف شركات شيفرون قبرص التابعة لشركة الطاقة الأميركية شيفرون، وبي جي قبرص (شل) ونيو ميد إنرجي، إنشاء وحدة إنتاج عائمة لمعالجة الغاز، مع ربط 4 آبار إنتاجية بها، لتصل السعة الإنتاجية القصوى إلى 800 مليون قدم مكعبة يوميًا.

حقل غاز
حقل أفروديت للغاز في قبرص - الصورة من صحيفة "فيليفثيروس" المحلية

وسيُنقل الغاز إلى محطات الإسالة المصرية؛ ما يعزز فرص القاهرة في تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية.

حقل كرونوس

يمثل حقل كرونوس فرصة مهمة للقاهرة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي، في ظل ارتفاع الطلب المحلي.

اكتُشف الحقل عام 2024 من قِبل شركة إيني الإيطالية بالشراكة مع توتال إنرجي الفرنسية، وتُقدَّر احتياطياته بنحو 2.5 تريليون قدم مكعبة.

يقع الحقل ضمن أصول المربع 6، ويبعد نحو 70 كيلومترًا عن منشآت حقل ظهر؛ ما يسمح باستعمال البنية التحتية المصرية لنقل الغاز ومعالجته.

ووفقًا للاختبارات الأولية، يُتوقع أن ينتج حقل كرونوس نحو 150 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.

حقل كرونوس للغاز في قبرص
حقل كرونوس للغاز في قبرص - الصورة من "philenews"

حقل زيوس

في ديسمبر/كانون الأول 2022، أعلنت إيني الإيطالية، بالتعاون مع توتال إنرجي، اكتشاف حقل زيوس في المنطقة الاقتصادية القبرصية، ضمن المربع 6.

ويقع الحقل على بُعد 162 كيلومترًا من الساحل القبرصي، ويحتوي على احتياطيات تُقدَّر بنحو 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

حُفرت بئر "زيوس 1" على عمق 2300 متر، وأسفرت عمليات الحفر عن اكتشاف عمود غازي بطول 105 أمتار، ويُعد جزءًا من سلسلة اكتشافات، تشمل حقلي "كرونوس 1" و"كاليبسو 1"؛ ما يشير إلى إمكانات ضخمة لتطوير المنطقة بصفتها مصدرًا رئيسًا للغاز.

حقل كاليبسو

اكتُشف حقل كاليبسو عام 2018 بوساطة شركة إيني الإيطالية، ويُعد امتدادًا طبيعيًا لحقل ظهر العملاق.

ويقع الحقل في المياه العميقة، ويضم احتياطيات تتراوح بين 6 و8 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، ويمتاز بموقعه الإستراتيجي الذي يربطه بالبنية التحتية المصرية؛ ما يعزز فرص استغلاله بالشكل الأمثل.

وتعمل إيني الإيطالية بالشراكة مع توتال إنرجي على تقييم حجم الاحتياطيات، تمهيدًا لتطويرها وفق أحدث التقنيات.

مركز إقليمي للطاقة

تشير الاتفاقيات الأخيرة إلى التزام مصر بتعزيز دورها بصفتها مركزًا رئيسًا للطاقة في شرق البحر المتوسط، وبفضل استغلال احتياطيات الغاز القبرصية وربطها بالبنية التحتية المصرية، تقترب القاهرة من تحقيق طموحها في أن تصبح لاعبًا رئيسًا بسوق الغاز العالمية.

ومع استمرار عمليات التنقيب والاكتشافات الجديدة، تبدو القاهرة في طريقها إلى تعزيز أمنها الطاقي وتعظيم استفادتها الاقتصادية من موارد الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق