الحرب الاقتصادية بدأت.. ترامب يفرض ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يا ترى إيه هو الجديد في ملف الرسوم الجمركية اللي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصادرات الصينية، وليه ترامب بدأ يناطح في الصين، هل عشان هي أقوى منافس اقتصادي لامريكا وبيحاول يسحب البساط منها، ولا في أهداف تانية في الكواليس، والايام الجاية هيحصل فيها إيه.

 

واضح كده إن الحرب التجارية قامت، خاصة بعد ما ترامب وقّع في الساعات الأخيرة، مذكرة توجيهية بتطالب لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة بفرض قيود على الاستثمارات الصينية في القطاعات الاستراتيجية، ودي بتعتبر أحدث خطوة من إدارة الرئيس الأمريكي ضد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ونقدر نقول إن المذكرة الرئاسية اللي وقعها ترامب، بتدعو لاستخدام لجنة الاستثمار الأجنبي، وهي لجنة بتراجع مقترحات الكيانات الأجنبية لشراء شركات أو ممتلكات في الولايات المتحدة، عشان تعمل تقييد للاستثمارات الصينية في مجالات كتير، زي مثلا لتكنولوجيا، البنية التحتية الحيوية، الرعاية الصحية، الزراعة، الطاقة، والمواد الخام.

كمان، المذكرة دي بتؤكد على وضع قواعد جديدة للحد من استغلال رأس المال والتكنولوجيا والمعرفة من قبل الخصوم الأجانب للأمريكان زي الصين، وده معناه إن الإدارة بتدرس فرض قيود جديدة أو موسعة على الاستثمارات الأميركية المتجهة لبكين في قطاعات كتيرة، بتشمل أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، وقطاع الفضاء تغيرها.

 

ونقدر نوصف اللي حصل من أمريكا، بأنها خطوة لحماية المستثمرين الأميركيين من خلال تدقيق الشركات الأجنبية المدرجة في البورصات الأميركية، وضمان عدم أهلية الشركات التابعة للخصوم الأجانب زي الصين للاستفادة من خطط المعاشات التقاعدية.

 

ورغم إن المذكرة دي بتستهدف الصين، لكنها برضو بتسعى لتحفيز الاستثمارات من شركاء تجاريين حلفاء،  وبتشجع عملية سريعة المسار لتسهيل المشاريع، في الوقت اللي فيه أمريكا تسرع هي كمان المراجعات البيئية لأي استثمار ممكن يزيد عن مليار دولار.

 

كمان، المذكرة دي بتدعو لتعزيز سلطة اللجنة على الاستثمارات الخضراء لحماية الأراضي الزراعية الأميركية والعقارات القريبة من المنشآت الحساسة، بجانب الحد من وصول الصين إلى المواهب والعمليات الأميركية في التقنيات الحساسة.

 

والخطوة دي بتيجي في الوقت اللي بيسعى فيه ترمب لنفيذ أجندة اقتصادية خلال ولايته التانية، واللي فرض فيها بالفعل تعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، وكمان بيتجه لفرض رسوم واسعة النطاق على الحلفاء والمنافسين وكمان في خطة لفرض رسوم بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، ورسوم متبادلة على الدول اللي بتفرض تعريفة على الصادرات الأميركية.

 

وفي النهاية، مذكرة ترامب دي بتعتبر الفتيل اللي هيشعل الحرب التجارية بين أكبر عملاقين في العالم اقتصاديا، وهيكون لها تأثير كبير على كل دول العالم خلال الفترة الجاية وبالتالي ممكن جدا تؤثر على الأسعار وترفع معدلات التضخم ، ولكن يا ترى مين اللي هيكسب في الحرب دي؟!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق