أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، على مضي المغرب تحت القيادة الملكية في إنجاز عدد من الأوراش الإصلاحية في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب الوفاء بعدد من الإلتزامات الدولية.
وأبرز وهبي خلال ترأسه للوفد المغربي بالدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان جنيف اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 ، أن المغرب أجرى حوارا تفاعليا مع اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بمناسبة فحصها للتقرير الأولي حول إعمال الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري في شتنبر 2024، وقدم تقريره بشأن المراجعة الوطنية الشاملة للتقدم المحرز بشأن إعمال إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد 30 عاما، وهو الآن بصدد إعداد التقرير المرحلي حول تنفيذ توصيات الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل.
وأوضح وزير العدل أن المغرب يأمل التوافق بشأن إجراء زيارات متوازنة ومستقلة للاطلاع على حقيقة وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، إضافة إلى دعم جهود المفوضية السامية لحقوق الإنسان والأولويات الموضوعاتية في برنامج عملها، في سياق يتسم بتفاقم القضايا التي تستدعي الاهتمام المكثف والعاجل للمجتمع الدولي، لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات المنظومة الأممية.
وبخصوص التصديق العالمي على الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ذكّر وهبي بالمبادرة المشتركة للمغرب والأرجنتين وفرنسا وساموا، في إطار مبادرة التصديق العالمي على الاتفاقية الدولية للحماية من الاختفاء القسري، التي تضاف إلى المبادرة الدولية من أجل التصديق العالمي على اتفاقية مناهضة التعذيب، والتزام بلادنا بالتنصيص على الاختفاء القسري في القانون الجنائي.
وبتنسيق مع الباراغواي والبرتغال، شارك المغرب في إطلاق مبادرة تأسيس الشبكة الدولية للآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع في مجال حقوق الإنسان، المحدثة في أسونسيون في ماي 2024، وانتخاب المغرب، ممثلا في المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، منسقا للشبكة، التي تدعم إحداث آليات وطنية مماثلة بالبلدان الأعضاء وتقويتها وتعزيز قدراتها.
وأشار السيد وزير العدل أيضا إلى استقبال المغرب النسخة العاشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان(Glion X)، في أكتوبر 2024 انتهت باعتماد الإطار التوجيهي لمراكش لإنشاء وتطوير آليات وطنية فعّالة.
ووطنيا، أشارالوزير إلى عدد من الأوراش ذات الصلة بحقوق الإنسان منها ورش الحماية الاجتماعية الذي مكن من تعميم نظام الضمان الاجتماعي ليشمل 24 مليونا، وتحقيق تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين، فضلا عن تعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة وإنجازات أخرى ساهمت في وصول المغرب إلى رئاسة لجنة الروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في يناير 2024.
من جانب آخر، تحدث وهبي عن دعم النساء ضحايا العنف، والنهوض بالشيخوخة النشيطة، وتعزيز التمكين الاجتماعي للأسر، والنهوض بالبعد الترابي لحماية الطفولة، وتكريس الحق في التعليم ودعم الحق في السكن، مما مكن من ارتقاء المغرب بثلاث مراتب دفعة واحدة في مؤشر التنمية البشرية الوارد في تقرير التنمية البشرية 2023/2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
إلى جانب ورش مراجعة مدونة الأسرة، تحت قيادة جلالة الملك، ووفق مقاربة تشاركية لتحقيق توازن بين الحفاظ على الهوية الوطنية والقيام بمراجعات ذات ارتباط بالتحولات الاجتماعية والالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان، موضحا أن الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة قدمت أكثر من 100 مقترح تعديل لتعزيز إعمال مبدأ المساواة وعدم التمييز بين الرجال والنساء، وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، وتجسيد قيم العدالة ومبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص والحماية من التعسف والاستغلال، وهي المقترحات، التي تسهر حاليا الحكومة على بلورتها في مبادرة تشريعية.
كما عرج الوزير في كلمته على عدد من الأوراش المفتوحة مثل مشروع القانون المتعلق بالمسطرة الجنائية الذي يهدف تحقيق ضمانات المحاكمة العدالة، والتوازن بين سلطة الاتهام وحقوق باقي الأطراف، والتوفيق بين اللجوء إلى الحراسة النظرية وحماية حقوق المتهمين وضمان سير العدالة، وحماية الفئات الضعيفة والهشة ومساعدتها، وعقلنة الاعتقال الاحتياطي، واعتماد بدائل عن الاعتقال والعقوبات البديلة، وتقوية الوسائل الالكترونية في مكافحة الجريمة.
إلى جانب القانون المتعلق بالعقوبات البديلة لتعزيز العدالة الجنائية بنهج أكثر إنسانية، وتصويت المغرب بإيجاب لصالح قرار الأمم المتحدة العاشر بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وغيرها من المبادرات التي انخرط فيها المغرب للنهوض بحقوق الإنسان، مشيرا إلى انتخاب بلادنا نائبا لرئيس الإنتربول عن إفريقيا بأغلبية واسعة، وللرئاسة المشتركة لاجتماع مجموعة العمل حول الاتجار بالبشر بالأمم المتحدة.
استفاد حوالي 407 من النساء والأطفال من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات نظمتها، مؤخرا، المندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالمركز الصحي القروي من المستوى الاول سيدي حرازم.
ونظمت هذه القافلة الطبية تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، بشراكة مع جمعية دعم الصحة العامة، تزامنا مع الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح.
وشملت خدمات هذه المبادرة، المنظمة بتنسيق مع السلطات المحلية، تقديم 81 استشارة في الطب العام، و98 كشفا عن داء السكري، و35 كشفا عن سرطان الثدي، و34 كشفا عن سرطان عنق الرحم.
كما تضمنت هذه القافلة إجراء 34 كشفا سريعا عن داء فقدان المناعة المكتسب، و 24 فحصا بالصدى لفائدة النساء الحوامل، إضافة إلى توزيع أدوية مجانية حسب الوصفات الطبية.
وفي السياق ذاته، تم تنظيم حصص توعوية تحسيسية حول داء الحصبة (بوحمرون) وأهمية التلقيح ضد هذا الداء وكذا الأمراض التي يستهدفها البرنامج الوطني للتلقيح لفائدة 50 مستفيدة ومستفيدا، أشرفت على تأطيرها الأطر الصحية التابعة لمندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بفاس وجمعية دعم الصحة العامة.
ومن أجل إنجاح القافلة الطبية، سخرت المندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس أجهزة طبية ومعدات لوجستيكية، وموارد بشرية.
قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، اليوم الاثنين بسلا، إن عمليات البحث والتتبع لأنشطة عناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا والتي أطلق عليها أفرادها إسم "أسود الخلافة في المغرب الأقصى"، استغرقت ما يناهز السنة تقريبا، وهو ما تكلل بإيقاف أعضائها الإثنى عشر في مدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف وأولاد تايمة وتامسنا بضواحي الرباط، وذلك بعد ما قاموا مؤخرا بعمليات استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة بعدة مدن مغربية.
وذكر حبوب في ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن هذا الأخير، كان قد تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة يستهدف المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم "داعش" بمنطقة الساحل الإفريقي وهو المدعو "عبد الرحمان الصحراوي" من جنسية ليبية.
وأوضح أن إجراءات البحث والتفتيش التي أنجزت على ضوء هذه العملية الأمنية مكنت، في مرحلة أولى، من حجز عدد كبير من المعدات والمواد التي تدخل في إطار التحضير لمشروع إرهابي وشيك وخطير، من قبيل مجموعة من العبوات الناسفة الجاهزة للاستعمال، ومواد يشتبه استخدامها في صناعة المتفجرات وأسلحة بيضاء.
كما مكنت التحريات التقنية الأولية المنجزة من العثور لدى بعض أفراد هذه الخلية، المكلفين بعملية التنسيق، على إحداثيات وعناوين خاصة بنظام تحديد المواقع (GPS) تخص مخبأ للأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية، تم إعداده بإقليم الراشيدية، وتحديدا بالضفة الشرقية ل"واد كير" ب"تل مزيل"جماعة وقيادة واد النعام بمنطقة بوذنيب على الحدود الشرقية للمملكة.
وأضاف أنه بعد الانتقال إلى المكان الذي حدده نظام التموقع الجغرافي، تبين بأن هذا المخبأ يتواجد عند سفح وعر المسالك، استلزم انتداب المعدات اللازمة وتسخير بروتوكول الأمن والسلامة الخاص بالتهديدات الإرهابية، وكذا الاستعانة بدوريات الكلاب المتخصصة في الكشف عن المتفجرات وأجهزة كشف المعادن ورصد وتحديد طبيعة المواد المشبوهة، وروبوتات لرصد الأجسام الناسفة، وجهاز المسح بالأشعة السينية.
وتابع أن عمليات المسح الطوبوغرافي والتمشيط والتفتيش، بعد أزيد من ثلاث ساعات، مكنت من العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة النارية مدفونة في مكان منزو أسفل المرتفع الصخري، مبرزا أن هذه الترسانة تتكون من سلاحي كلاشينكوف مع خزانين للرصاص، وبندقيتين ناريتين، وعشر مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية من مختلف الأعيرة، كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية وجرائد ومنشورات ورقية بدولة مالي، من بينها أسبوعيات صادرة بتاريخ 15 و 27/01/2025.
وأكد حبوب أن الخبرة الباليستيكية التي باشرها خبراء الأسلحة التابعين لمعهد العلوم والأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أظهرت بأن هذه الأسلحة في وضعية اشتغال جيدة، وأنها خضعت لمحو عمدي لأرقامها التسلسلية بغرض طمس مصدرها، كما تم قطع ماسورة بعضها لتسهيل عملية إخفائها وحملها. ووفق المعلومات المتوصل إليها، إلى حدود اليوم، يضيف السيد حبوب، فإن القيادي في"ولاية داعش بالساحل" المدعو "عبد الرحمان الصحراوي الليبي"، الذي كان على اتصال بشبكات التهريب، هو من وفر هذه الترسانة لأفراد الخلية الإرهابية، مشيرا إلى أنه "بفضل يقظة المصالح الأمنية، فقد تم الوصول إلى هذه الأسلحة و منع حدوث كارثة لو تمكن أعضاء الخلية من وضع اليد عليها".
نظم المرصد المغربي للتربية الدامجة، والجامعة الوطنية للعاملات والعاملين الاجتماعيين، والاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، ندوة تفكير بالرباط، يوم الخميس 20 فبراير، حيث تم التطرق للتحديات المطروحة التأمين الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة، والخدمات، وذلك بحضور قطاعات حكومية.
ومن أهم التوصيات التي أكد عليها المشاركون، التعجيل باستكمال المنظومة القانونية والتنظيمية للإعمال الحقوقي للأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة ما يتعلق بإصدار نص تشريعي لنظام الدعم الاجتماعي ، والإطارات التعاقدية بين الدولة والقطاع الخاص في مجال التشغيل المأجور، وولوج السكن الاجتماعي بثمن تفضيلي.
كما جدد المشاركون الدعوة لتعزيز المقاربة التشاركية في إعداد وتتبع السياسات والبرامج القطاعية، وإعداد تصور متكامل حول مختلف برامج الدعم الاجتماعي، مع التعجيل بتطبيق النظام الجديد لتقييم الإعاقة لمنح بطاقة الشخص في وضعية إعاقة، إلى جانب التوسيع الأفقي لخدمات الدعم الاجتماعي في إطار نظام للدعم الاجتماعي، مع دمج الخدمات في منظومة الحماية الاجتماعية من قبيل خدمات دعم تربية وتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة واقتناء المعينات التقنية والأجهزة البديلة، وخدمات الرعاية المنزلية، والنقل، وخدمات مواكبة التشغيل المأجور والذاتي والتأهيل للعيش.
وعلى مستوى الارتقاء بالعمل الاجتماعي، وتنفيذا للقانون رقم 45.18 بتنظيم مهن العاملات والعاملين الاجتماعيين، أوصى المشاركون بضرورة التعجيل بإرساء مسطرة اعتماد مهن العمل الاجتماعي التي تهم أكثر من 600 عامل اجتماعي، تشمل التربوي والرياضي والاجتماعي في مجال الإعاقة، مع وضع برامج لتقوية القدرات المهنية، لاستكمال مسطرة الاعتماد بالنسبة للعاملين الذين لم يستوفوا شروط الاعتماد، ووضع مدونة لأخلاقيات الممارسة، إلى جانب وضع تدابير تحفيزية للتشغيل الجمعوي من خلال سن تشريع ملائم يراعي خصوصيات القطاع الجمعوي، مع الإعفاء من الضريبة على الدخل.
تم ، اليوم الإثنين بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بتونس العاصمة، تتويج التلاميذ الفائزين في الدورة الثانية للبطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق ، ومن بينهم أربعة مغاربة.
فمن أصل ثماني ميداليات ذهبية، وزعت على الفائزين في هذه المسابقة التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ، حصد الفريق المغربي ثلاثة منها ،فيما ظفر تلاميذ فلسطين بميداليتين وفرق ليبيا والعراق وسوريا بميديالية واحدة لكل منها.
فقد توج بالذهب كل من إسماعيل عبقري (المديرية الإقليمية الصخيرات تمارة) ويحيى الوافي ويحيى أجبار (المديرية الإقليمية طنجة أصيلة)، فيما حصلت لينا لامان (المديرية الإقليمية الصخيرات تمارة) على الميدالية النحاسية.
وأبرز المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر ، في كلمة بالمناسبة ، أهمية المبادرات والمشاريع التي تعمل المنظمة على تنفيذها استجابة لانتظارات أبناء الوطن العربي وسعيا منها لتمكينهم من المساهمة في تنمية أوطانهم .
وبعد أن نوه بالجهود التي بذلها مختلف المتدخلين من أجل إنجاح هذه التظاهرة العلمية ، قال ولد أعمر إن المستوى العالي الذي أبان عنه المتبارون يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن البيت العربي لا يزال قادرا على انتاج المبدع والعبقري ، غير أنه ينبغي العمل على احاطة هذه المواهب بالرعاية اللازمة حتى تتمكن من فرض ذاتها مستقبلا في مجتمع العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي . من جهته أكد خليل الدهناني عضو اللجنة المركزية لأولمبياد الرياضيات بالمغرب أن النتائج المميزة التي حصل عليها التلاميذ المغاربة في هذه المسابقة تدعو مختلف الجهات المعنية إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تحقيق الأفضل والارتقاء بالفكر الرياضياتي إلى أعلى المستويات .
واعتبر أنه في ظل العزوف المسجل عن مادة الرياضيات وضعف الاقبال على الأنشطة المرتبط بها ،ينبغي العمل على تجويد تدريس هذه المادة وتحفيز التلاميذ عبر أنشطة ألعاب الرياضيات والمنطق وإحداث نوادي الرياضيات وأولمبياد الرياضيات في كل مؤسسة تعليمية ، فضلا عن تعزيز التنافس العلمي من خلال تنظيم مسابقات سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني .
وقد نظمت المسابقة بمقر (الألكسو) عن بعد من 27 إلى 29 يناير الماضي تحت إشراف مكتب التربية بالمنظمة بمشاركة 63 تلميذا يمثلون 16 دولة .
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الاثنين 24 فبراير الجاري، من توقيف مواطن فرنسي يبلغ من العمر 36 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية.
وقد تم توقيف هذا المواطن الفرنسي بعدما كشفت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول"، أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بناء على نشرة حمراء صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بترويج المخدرات والاختطاف ومحاولة القتل.
وقد أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية عن العثور بحوزة المشتبه فيه على رخصة سياقة وجواز سفر ومجموعة من الوثائق الأجنبية التي يشتبه في كونها مزورة، علاوة على أربعة هواتف نقالة وحاسوب محمول يشتبه في كونهم يحتوون على آثار رقمية لهذه الأنشطة الإجرامية.
وقد تم الاحتفاظ بالأجنبي المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم بالموازاة مع إشعار السلطات الأمنية الفرنسية بهذا التوقيف وذلك قصد إرسال ملف التسليم.
ويأتي توقيف الفرنسي المشتبه به في سياق علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
تنظم الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، في الفترة من 26 إلى 28 يونيو المقبل، فعاليات المؤتمر الدولي لأنظمة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال (ICISCT'25).
وأبرزت الكلية متعددة التخصصات بالعرائش أن هذا المحفل العلمي، الذي سيلتئم خلاله ثلة من الباحثين والأكاديميين والخبراء، يشكل فرصة لمشاركة أحدث الابتكارات والتطورات في مجالات نظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.
كما يعتبر هذا المؤتمر الأكاديمي منصة لمناقشة التقدم المحرز في المجالات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز التعاون في هذا المجال، وتبادل الأفكار حول أحدث الاتجاهات والحلول العملية المعتمدة في هذه القطاعات.
كما يوفر المؤتمر فرصة للباحثين والجامعيين والطلاب والصناعيين للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات حول الاتجاهات والاستراتيجيات الحالية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وسيتطرق المشاركون في المؤتمر العلمي إلى عدد من المواضيع من قبيل "الاتصالات اللاسلكية والأنظمة الذكية"، و"علم البيانات وتحليل البيانات الضخمة"، و"الإلكترونيات والأتمتة والأنظمة المحمولة" و"فيزياء المواد".
شرعت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية (القريعة)، اليوم الاثنين 24 فبراير 2025، في حملات ميدانية لضبط السلع الغذائية الفاسدة بمختلف الأسواق الشعبية والمحلات التجارية.
وتأتي هذه الحملة في إطار زيارات لتفتيش جميع نقط البيع ومراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة وحماية حقوق المستهلكين في إطار ما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل.
أكد والي الأمن، عبد الرحمان اليوسفي العلوي، اليوم الاثنين بسلا، أن الخبرة العلمية المنجزة على إثر تفكيك الخلية الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش"، بعدد من مدن المملكة، أكدت أن عملية التهييء لتنفيذ هذا الفعل الإرهابي وصلت إلى مراحل متقدمة جدا.
وأوضح اليوسفي العلوي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمعهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني، في ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن العبوات المتفجرة التقليدية الأربع، أي طنجرة الضغط والقنينات، موضوع الخبرة، هي عبوات متفجرة كانت جاهزة للاستعمال، ويمكن تفجيرها عن بعد.
وفي هذا الإطار، أكد المسؤول ذاته ،أن المصالح العلمية والتقنية، التابعة للمعهد، توصلت، قصد القيام بالخبرات التقنية والعلمية الضرورية لتنوير البحث القضائي والعدالة الجنائية، بعدد من هذه المحجوزات على شكل أختام قضائية، يمكن تصنيفها إلى قسمين أساسيين يتمثلان في القسم الأول الذي يضم الأختام القضائية التي توصل بها المعهد بتاريخ 2025.02.19، وعددها 25 ختما قضائيا، عبارة عن مواد كيميائية ومعدات مشبوهة، على الشكل التالي.
ويضم الختم الأول طنجرة ضغط تحتوي بداخلها على مواد كيميائية على شكل مساحيق مشبوهة، مضمنة في كيسين: الأول، به مسحوق أصفر والثاني به خليط لمسحوقين أحدهما رمادي والآخر أبيض اللون. وتضم هذه الطنجرة كذلك مجموعتين من المسامير الحديدية. كما أن محتوى هذه الطنجرة موصول، عبر أسلاك كهربائية، بـهاتف محمول تم تثبيته بجانبها؛
- ثلاثة أختام قضائية مرقمة من 2 الى 4 : يضم كل ختم منها قنينة غاز معدلة حيث تم تقطيع الجزء العلوي منها، تضم بداخل كل واحدة من هاته القنينات ثلاثة إلى أربعة أكياس بها مواد كيميائية مشبوهة على شكل مساحيق مختلفة اللون والشكل، ومجموعة من المسامير الحديدية. ومن الخارج تم تثبيت على كل واحدة من هاته القنينات 6 أنابيب PVC، وهاتف محمول متصل، عبر أسلاك كهربائية، بالمحتوى الداخلي لكل قنينة؛
-الأختام من 5 إلى 9، وتضم أكياسا بلاستيكية يحتوي كل منها على مساحيق مختلفة اللون والشكل والبنية؛ - الأختام من 10 إلى 16، وتضم قنينات بلاستيكية ووعاء معدني يحتوي كل منها على مواد سائلة مختلفة اللون والشكل؛ - الختم 17 يضم كيسا ورقيا يحتوي على كمية مهمة من المسامير الحديدية؛ -الختمان 18 و 19 عبارة على التوالي عن قـنينتي غاز زرقاء، الأولى لا تتوفر على كـرة الضمان الخاصة بالإغلاق، والثانية تم قطع جزئها العلوي؛ -الأختام المتبقية من 20 إلى 25 وتضم معدات مختلفة، عبارة عن 6 أنابيب PVC، كل ثلاثة منها ملفوفة بواسطة أشرطة لاصقة، وكذلك آلة للتلحيم، وأسلاك التلحيم، وأسلاك كهربائية، وأشرطة بلاستيكية لاصقة.
وبعد القيام بالتحاليل والخبرات العلمية الضرورية على هذه المواد من طرف المصالح المختصة التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية، يؤكد اليوسفي العلوي، تم استنتاج أن المواد الكيميائية، هي مواد كيميائية تدخل في تـهيئ وصناعة العبوات المتفجرات التقليدية، من قبيل العبوات المتفجرة الأساسية من نترات الأمونيوم وكذلك TATP؛ واللتان تعتبرا، في بعض الأحيان، من المتفجرات الخطيرة والأكثر فتكا.
وأضاف أنه تم اعتماد طنجرة للضغط وقنينات غاز معدلة، كأوعية، لاحتواء هذه المواد الكيميائية المتفجرة والتي تم حشو كل منها بمجموعة من المسامير الحديدية، والتي تستخدم كشظايا، حتى تخلف العبوة أكبر عدد من الضحايا قتلى وجرحى، وفي نفس الوقت حتى يخلف الانفجار دمارا كبيرا في الممتلكات. وتابع أنه تمت إضافة أنابيب pvc ، ستة أنابيب لكل عبوة، وتثبيتها على مستوى جوانب هذه القنينات بغرض حشوها بالمواد المتفجرة لنفس الغاية، أي بنية إجرامية لحصد أكبر عدد من الضحايا وإحداث دمار كبير في الممتلكات؛ مضيفا أنه تم إلصاق الهواتف المحمولة لهذه العبوات المتفجرة التقليدية وإيصالها، عبر أسلاك كهربائية، بمحتوى هذه العبوات، بغرض تفجيرها عن بعد.
وبخصوص المواد الكيميائية المستعملة في العبوات المتفجرة التقليدية، أكد اليوسفي العلوي أن المواد الكيميائية سالفة الذكر هي مواد معدة في الأساس للاستعمال المدني في مختلف المجالات « لكن، ومع الأسف، في بعض الأحيان، يتم تحويل استعمالها المدني لأهداف إجرامية وإرهابية وتخريبية، كما هو الحال في هذه القضية، والتي تم إجهاضها، على غرار قضايا مماثلة سابقة، بفضل يقظة ونباهة المصالح الاستخباراتية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ».
وسجل أن المغامرة بخلط هذه المواد غالبا ما تكون لها عواقب خطيرة جدا، حيث يمكن أن يؤدي تفاعل المواد المخلطة إلى الحصول على مادة غير مستقرة، وخطيرة تخرج عن السيطرة، كونها تتأثر بالعوامل الخارجية كالحرارة والضغط وغيرهما، وبالتالي تنتج انفجارا يمكن أن يعصف بالشخص نفسه، وبمحيطه، أو جيرانه، أو أن يحدث للشخص المعني بالأمر عاهة مستديمة، كفقد عينيه أو أحد أعضائه. ففي خلط هذه المواد تكون هناك نسبة كبيرة جدا من الخطأ، والنتيجة بلا شك مؤلمة جدا، بل كارثية.
ويضم القسم الثاني، بحسب اليوسفي العلوي، الأختام القضائية التي توصل بها معهد العلوم والأدلة الجنائية بتاريخ 2025.02.22، وعددها 14، وتضم مجموعة من الأسلحة النارية والذخيرة، من قبيل سلاحين ناريين من نوع كلاشينكوف وبندقيتي صيد، وعشر مسدسات نارية، و73 خرطوشة من عيارات مختلفة.
وأشار إلى أن الخبرة التقنية الأولية، التي تم القيام بها على هذه الأسلحة النارية والذخيرة خلصت إلى أن الأسلحة النارية موضوع الخبرة مختلفة من حيث نوعها، واستعمالها، وكذلك من حيث خطورتها. فمنها ما هو خاص بالاستعمال الحربي، وأخرى خاصة بالاستعمال الأمني والعسكري، وبعضها خاص بالصيد. وهي كالتالي: - بندقيتان هجوميتان من نوع Kalashnikov–AK45 ، عيار 39 X 7.62، تشتغلان بنظامين آلي ونصف آلـي (Automatique et semi-automatique)، ويصل مداهما إلى 440 مترا Portée، وبإيقاع يعادل 600 طلقة في الدقيقة. وهذا النوع من الأسلحة خاص أساسا بالاستعمال الحربي. - ثلاث مسدسات نارية نصف آلية، من عيار 7.65 ملم Parabellum، من نوع Beretta؛ - مسدسان ناريان نصف آليين، من عيار 9 ملمParabellum، ومن نوع Beretta؛ - مسدس ناري نصف آلي، من عيار 9 ملم Luger؛ - مسدس ناري نصف آلي، من عيار 7.65 ملم ، من نوع Star؛ - مسدس ناري نصف آلي، من عيار 7.65 ملم ، من نوع Tariq؛ - مسدس ناري نصف آلي، من عيار LR 22؛ - سلاح ناري ذو رحى Revolver، من عيار 11 ملم، نموذج NewArmy؛ -بندقية صيد من عيار 12، بماسورتين متحاذيتين عموديا، تم قطعها على مستوى الأخمص والماسورتين وذلك لتسهيل عملية إخفائها وحملها، -بندقية صيد عيار 9 ملم Flaubert، تم كذلك قطعها على مستوى الأخمص والماسورة كذلك لنفس الغاية أي لتسهيل إخفائها وحملها. - 25 خرطوشة من عيار 9 ملم Parabellum، متطابقة مع المسدسات السالفة الذكر من نوع Beretta، من نفس العيار؛ - 23 خرطوشة من عيار 7.65 ملم Browning، متطابقة مع المسدسين من نوع Star وTariq، السالفي الذكر؛ - 25 خرطوشة من عيار 12، متطابقة مع بندقية الصيد عيار 12 السالفة الذكر.
وأضاف اليوسفي العلوي أن الخبرة استنتجت كذلك أن كل هذه الأسلحة النارية في حالة اشتغال جيدة وذات استعمالات متعددة وخطيرة. وأشار إلى أنه تم مـحو الوسـم الخاص بكل هذه الأسلحة النارية ( Le marquage)، بنية إجرامية وبـهدف إخفاء المعلومات المتعلقة بها، خصوصا أرقامـها التسلسلية، وتاريخ وبلد صنعها واسم الشركة المصنعة، وذلك حتى يصعب على المصالح الأمنية تحديد أصلها وتسلسل حيازتها، على المستوى الدولي. كذلك، ولنفس الغاية، تمت إعادة صباغة كل هذه الأسلحة النارية.
وبحسب المسؤول الأمني، فإن الخبرة التقنية على هذه الأسلحة النارية، مازالت مستمرة، خصوصا الشق المتعلق باستظهار الوسم الخاص بكل منها، من أجل تنقيطها على مستوى قواعد البيانات الخاصة بالأنتربول، لمحاولة تحديد تسلسل حيازتها، ومعرفة سوابقها الإجرامية المـحتملة على المستوى الدولي.
يقوم سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالرباط، يومي 24 و25 فبراير 2025، بزيارة لبني ملال بهدف الاطلاع بشكل أفضل على واقع المنطقة وتأكيد التزامهم في مجال التنمية الاقتصادية وإبراز التقدم الملموس الذي أحرزته الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على مستوى الجهة.
تندرج هذه الزيارة في سياق "فريق أوروبا" وهي مبادرة تهدف إلى التعبئة المشتركة لموارد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ومؤسساته المالية، خاصة البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بهدف تعزيز نشاطهم في البلدان الشريكة.
"نحن هنا في بني ملال مع زملائي سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتعرف بشكل أفضل على الفرص والتحديات التي تميز جهة بني ملال-خنيفرة وإبراز مساهمة هذه الشراكة في التنمية المحلية"، تقول باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، مبرزة أن الاتحاد الأوروبي يعمل بمعية السلطات المغربية على دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة لإحداث فرص الشغل في الجهة.
وفي البرنامج ، سيقوم الوفد بزيارة المدينة الفلاحية ببني ملال "أكروبول"، وهي ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف إلىتثمين الإنتاج الفلاحي للجهة والرفع من جاذبيته كقطب فلاحي وصناعي.
الوفد سيزور أيضا مركز التعريف بالموروث بالموقع السياحي عين أسردون وتعاونية "سند" النسائية للتعرف على المنتجات المحلية والتقليدية، كما سيكون لسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المغرب حوارا مع ممثلي المجتمع المدني والشباب في الجهة.
كما سيقف أعضاء الوفد على عدة مشاريع تعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي من قبيل
فضاء متعدد الوظائف خاص بالنساء تسهر على تسييره جمعية زهور في إطار مشروع "عائشة" الذي تنفذه المنظمة غير الحكومية الإيطالية "برودجيطوموندو" والذي يروم المساهمة في مكافحة العنف القائم على النوع.
الوفد سيزور كذلك مركز "إكليل" المُمَوَّل في إطار مشروع " Edu Solidaire" المعني بإعادة الإدماج السوسيو-اقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة والذي يسيره المركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية.
زيارة السفراء الأوروبية ، ستشمل أيضا مصنع الحليب "جبال سافيلي" بدوار الرحالي للشركة البولندية "بولميك"، فيما يعد هذا المشروع نموذجا للتعاون الناجح بين القطاع الخاص الأوروبي والمغربي المدر لفرص الشغل في الجهة.
انطلاقا من مكانتها كفاعل إفريقي وازن، أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن تجديد شراكتها مع المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو (FESPACO) للدورات الثلاث القادمة.
وأوردت شركة الطيران الوطنية في بلاغ لها أنه بذلك، ستواكب الخطوط الملكية المغربية كناقل رسمي لهذا المهرجان، في دورته التاسعة والعشرين المنظمة من 25 فبراير إلى 4 مارس 2025 بعاصمة بوركينافاسو.
وأوضح المصدر ذاته أنه من المنتظر أن تسلط فعاليات الدورة 2025 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون الضوء على 235 فيلما من إجمالي 1351 فيلما مقدما من حوالي 48 دولة، حيث يعكس هذا العدد حجم وأهمية هذا المهرجان وكذا غنى الإنتاج السينمائي الإفريقي.
كما يشارك في هذا المهرجان آلاف من المهنيين وعشاق الفن السابع الإفريقي، علما أن هذا المهرجان تمكن من فرض مكانته ضمن أجندة المهرجانات الثقافية الإفريقية منذ إنشائه سنة 1969، كأكبر وأقدم موعد ثقافي إفريقي، حيث تتطرق أغلب محاوره وفقراته لموضوعي السينما والجالية الإفريقية.
هذا، وتعكس هذه الشراكة المبرمة بين الخطوط الملكية المغربية والمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون (FESPACO)، التي تعود بداياتها لسنة 2014، مدى انخراط والتزام الشركة الوطنية كفاعل تضامني حريص على المساهمة في الإشعاع الثقافي لإفريقيا.
كما تساهم هذه الشراكة في تعزيز شهرة هذا الحدث الإفريقي البارز، المخصص لتثمين القطاعين السينمائي والتلفزيوني، والذي تمكن مع توالي السنين والأعوام من استقطاب جمهور كبير واكتساب شهرة على الصعيد العالمي.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو: "نتشرف اليوم بتجديد شراكتنا مع هذه التظاهرة الإفريقية البارزة، التي تساهم بدون شك في الترويج للثقافة الإفريقية وازدهار السينما الإفريقية".
وأكد عدو أن هذه الشراكة تندرج في مقامها الأول في إطار تعزيز التعاون جنوب- جنوب، تماشيا مع التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأورد أنها تندرج، أيضا، ضمن مخططنا الملكي التنموي الواعد الذي تؤكد أهم أهدافه على ضرورة تعزيز منظومة النقل الجوي ومضاعفة الخطوط والرحلات الجوية ما بين القارة الإفريقية وباقي بلدان العالم.
وهكذا، تجدد الخطوط الملكية المغربية العزم على مواصلة سياستها الرامية إلى مواكبة كبريات التظاهرات الفنية والثقافية بإفريقيا بغية المساهمة بشكل ملموس وفعال في إشعاع إفريقيا في جميع أنحاء العالم.
وبانخراطها إلى جانب كبريات التظاهرات الثقافية الإفريقية كمهرجانات السينما والصورة والموضة والموسيقى أو الفن المعاصر، تساهم الخطوط الملكية المغربية في تنمية وتطوير الثقافة الإفريقية وكذا الترويج لهذه التظاهرات الكبرى في العالم عبر دورها كناقل رسمي.
وللتذكير، تعد الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للعديد من التظاهرات، على غرار المهرجان الدولي للسينما بمراكش، ولقاءات باماكوـ البيينالي الإفريقي لفن الصورة وسوق الفنون والعروض الإفريقية لأبيدجان (MASA)، ومهرجان سينما الشاشات السوداء للكاميرون.
وبذلك، تعزز الشركة الوطنية تجذرها وتواجدها الإفريقي وتؤكد دورها كناقل جوي إفريقي رائد.
وخلص البلاغ إلى أن الخطوط الملكية المغربية، كفاعل إفريقي مرجعي ووازن، تعزز من خلال شبكتها عبر محورها المطاري بالدار البيضاء، الربط الجوي ما بين إفريقيا وباقي بلدان العالم، قصد تسهيل الربط الجوي ما بين المدن والعواصم الإفريقية وكبريات المدن العالمية.
احتضن المركب الثقافي الأشجار العالية بني ملال، افتتاح معرض “Echos d’Âme” للفن التشكيلي، الذي حمل بصمة ثلاث أسماء شابة من مشارب فنية مختلفة، كان من بينهم الموهبة الشابة مريم الشتوكي القادمة لعالم الرسم عبر بوابة الأدب الإنجليزي ودراسة شعبة التحرير الصحفي بجامعة ابن زهر بأكادير، مستثمرة هذا التداخل بين عوالم اللون والحرف لصياغة لوحات سريالية كان جمهور بن ملال على موعد معها الأسبوع الماضي.
" لقد ساعدني هذا التداخل في تكوين رؤية فنية خاصة، ترتكز على التأثير المتبادل بين اللغوي و البصري، باعتبارهما مصدرين متكاملين للإلهام ووسيلتين تعبيريتين لنقل التجربة الإنسانية بأساليب وقواعد مختلفة" تقول الشتوكي في دردشة مع موقع "أحداث أنفو"، مؤكدة أن الكثير من النصوص الشعرية أو السردية تشكل بالنسبة لها محركا رئيسا للغوص في الخيال، و معطى مساهما في بناء صور ورؤى ذهنية تعيد ترجمة النص المكتوب إلى فضاء بصري ينبض بالألوان.

وعن لوحاتها ذات البعد السريالي، أوضحت مريم أنه يمثل بالنسبة لها هامش حرية ومدرسة تسعف على "التعبير عن شتى الأفكار والمشاعر التي تعتمل في النفس البشرية، بعيدا عن القيود التي يفرضها العقل والمنطق. إذ أجد فيها مساحة شاسعة تتيح لي تجاوز حدود الإدراك الحسي و العبور من العوالم المادية إلى عوالم أكثر تعقيدا، تغوص في مفهوم الهوية، و جدوى الوجود، و ماهية الزمن و المعنى".
وأوضحت الفنانة الشابة أنها لم تقطع علاقتها مع المدرسة الواقعية التي تعتمدها خلال فن البورتريه، مشيرة أن هذه المدرسة "تفرض الالتزام الصارم بنقل تفاصيل الواقع كما هي، مما قد يقيد التدفق الحر للخيال. غير أن عملي في الواقعية والسريالية معا ليس متناقضا، بل هو امتداد لرؤية فنية واحدة تمزج بين الوعي و اللاوعي، و بين الواقع و الخيال. ففي حين أن الواقعية تسمح لي بتوثيق ملامح العالم كما أراه، تمنحني السريالية حرية تجسيد العالم كما أشعر به."

وقالت الشتوكي أنها فوجئت بتفاعل الجمهور، " لقد أسعدني كثيرا أن أرى أعمالي تثير مشاعر وتساؤلات متنوعة لدى المتلقي المهتم بالتيار السريالي، المتشوق لسبر أغواره، واكتشاف عوالمه الرمزية، ومحاولة فك شفراته والتعمق في دلالاته الخفية المتعددة. استمتعت أيضا بتأمل نظراتهم، التي تراوحت بين الفضول والدهشة، وأحيانا القلق أو الانزعاج، وهي الانفعالات التي تؤكد على وظيفة الفن وقدرته على ملامسة أعماق النفس البشرية. كما راقني الاستماع إلى قراءاتهم وتأويلاتهم المتباينة، التي سمحت لي برؤية لوحاتي من زوايا جديدة، وأكدت لي أن الفن ليس مجرد وسيلة تعبير شخصية، بل فضاء رحب للحوار، وتبادل الرؤى والمشاعر والتجارب الوجدانية المختلفة بين الفنان والمتلقي".
ولم تفوت الفنانة الشابة الفرصة لتقديم الشكر لكل من أسهم في إثراء هذا الحدث الفني، معتبرة أن التفاعل مع لوحاتها شكل حافزا قويا لمواصلة استكشاف هذا التيار الفني، موضحة أنها ربما تمزج مستقبلا بين أنماط مختلفة بحثا عن آفاق تعبيرية جديدة.
وعن أسباب توظيفها لعدد من أعضاء الجسم خارج نطاقها المألوف خلال بعض لوحاتها، أوضحت الشتوكي أنها تجد في تفكيك الجسد وإعادة تركيبه خارج نطاق المألوف وسيلة لاستفزاز الفكر، وكسر القوالب التقليدية التي تختزل الإنسان في حدود الواقع الفيزيائي، " فالجسد البشري، خاصة الأنثوي، ليس مجرد عنصر جمالي أو تكميلي يؤثث فضاء اللوحة، بل هو لغة حية تتجاوز البعد البصري لتلامس عمق التساؤلات الفكرية والوجودية، و تعكس الوجود الإنساني بكل تعقيداته، و تصوراته و تجاربه المتنوعة".

وأضافت الشتوكي، "أن الأعضاء البشرية تصبح بدورها بوابة لفتح باب التأمل في القضايا المتضاربة في الفكر البشري، واستكشاف التحولات التي يمر بها الإنسان على المستويين النفسي والوجودي، مع ما تحمله هذه الأعضاء من معاني رمزية غنية. أما بالنسبة للتأويل، فأنا أراهن على ترك المجال مفتوحا على قراءات لا متناهية أمام المتلقي، كما لا أسعى لفرض قراءة أحادية للوحات، رغم أنني أشارك منظوري الخاص من خلال تقديم العناوين أو بعض الإشارات. لكنني أفضل أن يخوض كل مشاهد تجربته الخاصة مع العمل. و أؤمن بأن اللوحات ذات الطابع السريالي لا تكتمل إلا بالانطباع الذي تخلفه في نفس و فكر المتلقي، وأن كل تأويل يضيف بعدا جديدا للوحة، مما يجعلها كائنا متجددا لا يمكن اختزاله في رؤية واحدة."
0 تعليق