يمضى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، يومه الثاني عشر فى مستشفى «بوليكلينيكو أجوستينو جيميلى» فى روما، حيث يتلقى العلاج من التهاب رئوى حاد مصحوب بعدوى معقدة ومشاكل فى الكلى، ما جعل حالته الصحية حرجة.
وقال «الفاتيكان»، فى بيان أمس، إن البابا فرنسيس البالغ من العمر ٨٨ عامًا قضى ليلة هادئة وتمكن من النوم، وهو الآن فى حالة راحة، ومع ذلك، لم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول تطورات حالته الصحية.
البابا فرنسيس يواجه وضع صحي معقد
ومن المتوقع أن تُصدر السلطات الطبية فى «الفاتيكان» تحديثًا جديدًا حول وضعه الصحى، خاصة بعد أن أُعلن سابقًا عن إصابته بقصور كلوى طفيف فى مراحله الأولية.
أكد الفاتيكان سابقًا أن حالة الكلى التي يعاني منها البابا فرنسيس تحت السيطرة حاليًا، وأنه لم يتعرض لأي أزمات تنفسية حادة جديدة منذ تلك التي أصابته يوم السبت الماضي. وقد أظهرت الفحوصات تحسنًا في مستوى فقر الدم لديه، بفضل جلسات نقل الدم، لكنه لا يزال بحاجة إلى جرعات مرتفعة من الأكسجين المساعد للحفاظ على استقرار حالته الصحية.
مرض البابا فرنسيس
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن البابا فرنسيس، الذي فقد جزءًا من إحدى رئتيه في مرحلة شبابه، عانى من سلسلة من المشكلات الصحية في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، تُعد هذه الإقامة في المستشفى الأطول بالنسبة له، نتيجة إصابته بعدوى رئوية.
وأضافت المصادر أن مع تدهور الحالة الصحية، أوضح الجراح سيرجيو ألفيري، أحد الأطباء المسؤولين عن متابعة علاجه، أن البابا يدرك تمامًا مدى هشاشة وضعه الصحي، حيث أشار إلى قوله: “كل الأبواب مفتوحة”، في تعبير يُرجح أنه يعكس استعداده لمواجهة أي سيناريو قد يتطور.
قداس من اجل البابا فرنسيس
وفي الولايات المتحدة، ألقى الكاردينال تيموثي دولان دعوة خلال قداس أقيم مؤخرًا في كاتدرائية القديس باتريك بنيويورك للصلاة من أجل البابا فرنسيس، مؤكدًا أن صحته تتدهور بشكل كبير، مضيفًا أنه قد يكون قريبًا من نهاية حياته.
مع تصاعد القلق حيال الحالة الصحية للزعيم الروحي لـ 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، اجتمعت الحشود للصلاة من أجله في أماكن متعددة، بدءًا من المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج في روما، مرورًا بوطنه الأرجنتين، وصولًا إلى كوريا الجنوبية، حيث أقيمت صلوات ووقفات تضامنية لدعمه والتمني بشفائه.
وفي غضون ذلك، يواصل الفاتيكان متابعة الحالة الصحية لـ البابا فرنسيس عن كثب، بينما تتجه الأنظار إلى أي تطورات قد تنشأ، وسط ترقب واسع لما قد يسفر عنه الوضع من تأثيرات على القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في المرحلة المقبلة.
0 تعليق