أصدرت مكتبة الإسكندرية كتاب «الموتى» الفرعوني للدكتور حسين عبد البصير عالم الآثار المصرية ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ويهدف لتعريف القراء خاصة الشباب والنشء بمضمون كتاب «الموتى» أو «الخروج إلى النهار» بشكل مبسط، كما يتضمن مقتطفات من النصوص الأصلية للكتاب الفرعوني.
وقال الدكتور حسين عبد البصير لـ«الوطن»، إنّ «كتاب الموتى» من أهم النصوص الدينية في مصر القديمة، حيث يعكس العقائد المرتبطة بالحياة الآخرة، والرحلة التي يخوضها المتوفى للوصول إلى العالم الآخر.
ولفت إلى العثور على النصوص مدونة على لفائف البردي، وجدران المقابر، والتوابيت، وتماثيل الأوشابتي. ويُعرف هذا الكتاب في الأصل باسم «الخروج إلى النهار» أو «برت إم هرو»، وهو مجموعة من التعاويذ والتوجيهات التي تساعد الروح في رحلتها بعد الموت.
أصول كتاب الموتى وتطوره
وأوضح أنّ أصل هذه النصوص يرجع إلى نصوص الأهرامات التي وُجدت على جدران مقابر الملوك في الدولة القديمة، ثم تطورت إلى نصوص التوابيت في الدولة الوسطى، حتى أصبحت تُجمع في كتاب الموتى خلال الدولة الحديثة (حوالي 1550-50 ق.م)، وكانت هذه النصوص تُكتب عادة بالحبر الأسود والأحمر، وتُزين برسوم توضيحية تعرف بـ«الفينيت» أو المناظر، التي تساعد القارئ على تصور الرحلة الروحية.
0 تعليق