سلطت صحيفة أفريكا ريبورت الضوء على اعتراضات مصر المتعلقة بسلامة السد الإثيوبي المثير للجدل.
وكان وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، أكد أنه تم بالفعل رصد تشققات في سد النهضة، خاصة في الطبقة الخرسانية، وتم معالجتها.
وأضاف سويلم، في تصريحات تليفزيونية أدلى بها مساء الاثنين: “طلبنا إجراءات تفصيلية لسلامة السد ولم نتلقها حتى الآن، من أجل سلامة 150 مليون مواطن في مصر والسودان”.
وقال سويلم إنه لا صحة للأنباء التي تزعم أن إثيوبيا عرضت على مصر شراء كميات فائضة من حصة مصر في مياه النيل.
أشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة حوض النيل ماليًا وفنيًا وسياسيًا، مما ساهم في جعل المبادرة مؤسسة قوية أصبحت الآن حجر الزاوية في التعاون في حوض نهر النيل.
وتابع سويلم أن مصر والسودان تأثرتا بالفعل ببناء سد النهضة، لكن الفيضانات الكبيرة التي شهدها النيل الأزرق عوضت النقص المائي الناتج عن عمليات الملء.
وأوضح أن السيول التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية حالت دون الشعور بأي أزمة مائية خطيرة.
وأكمل سويلم أن مصر تفاوضت على مدار 12 عاما مع إثيوبيا بشأن ملء السد خلال فترات الفيضان لتقليل الأضرار.
لكن إثيوبيا تجاهلت هذه المطالب وواصلت ملء السد بشكل أحادي ودون الالتزام باتفاق إعلان المبادئ.
وحذر من أن ملء السد خلال فترات الجفاف قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، مشيرا إلى أن تشغيل إثيوبيا للسد بشكل عشوائي قد يسبب أيضا أضرارا أكبر للسودان مقارنة بمصر.
0 تعليق