• مارك لوماس: الاستثمار في الملاعب الحديثة هو استثمار في مستقبل كرة القدم وتعزيز تجربة الجماهير
•راشد الخاطر: التخطيط الذكي لبناء الملاعب يحقق فوائد تمتد لعقود .. والاستدامة هي المفتاح
• بيتر غريفين: المستقبل سيكون لملاعب ذكية ومستدامة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة
• كريستيان بيتشين: الملاعب يجب أن تكون مراكز متكاملة لتطوير المواهب وليست فقط لحضور المباريات
استضافت فعاليات سبورتس إكسبو 2025 المنعقدة بالتعاون مع Soccerex، جلسة نقاشية بعنوان “أسس للمستقبل: بناء ملاعب حديثة، تحسين المرافق، وتطوير ملاعب التدريب” بحضور مجموعة من كبار الخبراء في تخطيط البنية التحتية الرياضية، إدارة المنشآت، واستراتيجيات استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. ناقشت الجلسة أهمية الاستثمار في تطوير الملاعب لتلبية المعايير العالمية، والتكيف مع النمو المتزايد في أعداد الجماهير، وتوفير بيئة تدريبية متطورة للرياضيين.
شارك في الجلسة التي أدارها مارك لوماس، محرر وصحفي متخصص في البنية التحتية الرياضية، نخبة من المتخصصين، وهم راشد الخاطر، ممثل عن اللجنة العليا للمشروعات والإرث القطرية، المشرفة على تطوير منشآت كأس العالم 2022، وبيتر غريفين، الخبير في تخطيط المنشآت الرياضية من شركة تريفاندي، وكريستيان بيتشين، مدير تطوير المشروعات في LaBella Associates، والمتخصص في تصميم الملاعب الحديثة.
افتتح مارك لوماس الجلسة بالتأكيد على أن الملاعب الحديثة لم تعد مجرد منشآت رياضية، بل أصبحت مراكز متكاملة توفر تجربة فريدة للجماهير واللاعبين.
وقال لوماس: “اليوم، لا تقتصر أهمية الملاعب على استضافة المباريات، بل تشمل أيضاً تعزيز تجربة المشجعين، تحسين بيئة التدريب، وتقديم مرافق مبتكرة تساعد في تطوير كرة القدم على جميع المستويات.”
وأشار إلى أن هناك توجهاً عالمياً نحو إنشاء ملاعب أكثر استدامة، تعتمد على الطاقة المتجددة، وتوفر أنظمة ذكية لإدارة الحشود وتحليل البيانات.
من جانبه، استعرض راشد الخاطر تجربة اللجنة العليا للمشروعات والإرث القطرية في بناء ملاعب كأس العالم 2022، وكيف نجحت قطر في تطوير بنية تحتية رياضية عالمية المستوى.
وقال الخاطر: “تعلمنا من تجربة استضافة كأس العالم 2022 أن بناء ملاعب حديثة ليس فقط لتلبية معايير الفيفا، بل أيضاً لضمان استدامة هذه المنشآت لخدمة الأجيال القادمة.”
وأضاف إن قطر ركزت على إمكانية إعادة استخدام الملاعب بعد البطولة، وتقديم حلول مبتكرة مثل تقنية التبريد المتطورة لضمان راحة الجماهير واللاعبين.
وأكد أن نجاح التجربة القطرية يمكن أن يكون مصدر إلهام للدول الأخرى التي تخطط لاستضافة بطولات كبرى أو تطوير بنيتها التحتية الرياضية.
تناول بيتر غريفين من شركة تريفاندي أحدث التطورات في تصميم الملاعب وتطوير المرافق الرياضية، مشيراً إلى أن الأندية والاتحادات العالمية أصبحت تولي اهتماماً خاصاً بتكامل التكنولوجيا داخل الملاعب، لضمان تجربة أكثر ذكاءً وتفاعلاً.
وقال غريفين: “نعمل الآن على تصميم ملاعب ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإدارة الحشود من خلال أنظمة متطورة، وتوفير تجربة مشجعين تتجاوز حدود حضور المباراة.”
وأوضح أن المستقبل سيكون لملاعب متعددة الوظائف، تعتمد على الطاقة المتجددة، وتوفر حلولاً مستدامة تخدم المجتمعات الرياضية على المدى الطويل.
بدوره، ركز كريستيان بيتشين من LaBella Associates على أهمية تطوير ملاعب التدريب، مشيراً إلى أن نجاح أي فريق رياضي يعتمد بشكل كبير على توفر بنية تحتية تدريبية متطورة.
وقال بيتشين: “تطوير ملاعب التدريب لا يقل أهمية عن بناء الملاعب الرئيسية، حيث يحتاج اللاعبون إلى بيئة مجهزة بأحدث التقنيات لضمان تحسين الأداء وتطوير المهارات.”
وأشار إلى أن هناك توجهاً متزايداً نحو الاستثمار في مراكز التدريب عالية الجودة، والتي توفر تقنيات تحليل الأداء، أرضيات مبتكرة، وبرامج تأهيل بدني متقدمة.
ناقشت الجلسة أيضاً كيفية جعل الملاعب أكثر استدامة من خلال استخدام الطاقة الشمسية وتقنيات التبريد الذكي، وتوفير أنظمة إعادة التدوير وتقليل البصمة الكربونية، وتصميم ملاعب قابلة للتحويل والاستخدام المتعدد بعد البطولات الكبرى.
وأكد المتحدثون أن التكنولوجيا والاستدامة سيكونان العنصرين الأساسيين في تصميم الملاعب المستقبلية، مما يضمن توفير بيئة متكاملة تخدم اللاعبين والمشجعين والمجتمع الرياضي ككل.
وقال مارك لوماس في كلمته الختامية: “الاستثمار في البنية التحتية الرياضية هو استثمار في مستقبل كرة القدم، خاصة وأن الملاعب الحديثة تعزز التجربة الرياضية، وتجذب الاستثمارات، وتدفع بالرياضة إلى آفاق جديدة.”
وأكد راشد الخاطر أن التجربة القطرية تقدم نموذجاً ناجحاً لكيفية تطوير منشآت رياضية مستدامة وقابلة للاستخدام طويل الأمد، مضيفًا: “التخطيط الذكي لبناء الملاعب يمكن أن يحقق فوائد تمتد لعقود، وهو ما يجعلنا نركز على الابتكار والاستدامة في مشروعاتنا المستقبلية.”
فيما شدد بيتر غريفين على أن التكنولوجيا ستقود مستقبل الملاعب الرياضية، قائلاً: “نحن أمام تحول كبير في كيفية تصميم وإدارة الملاعب، والمستقبل سيكون لملاعب ذكية ومستدامة توفر تجربة فريدة للجميع.”
بينما أشار كريستيان بيتشين إلى أهمية تطوير بيئات تدريب متكاملة، موضحاً: “الملاعب ليست فقط لحضور المباريات، بل يجب أن تكون مراكز متكاملة لتطوير المواهب ودعم الرياضيين بأحدث التقنيات”.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الملاعب الحديثة لم تعد مجرد أماكن لاستضافة المباريات، بل أصبحت بيئات ذكية ومستدامة تسهم في تطوير كرة القدم عالمياً.
ويؤكد انعقاد هذه الجلسة ضمن فعاليات سبورتس إكسبو 2025 على أهمية الحدث كمنصة تجمع بين المستثمرين، وصناع القرار الرياضي، مما يسهم في تطوير صناعة الرياضة والبنية التحتية الرياضية على مستوى عالمي.
0 تعليق