هيمن موضوع الحريق المهول، الذي اندلع صباح السبت الماضي بسوق القرب بني مكادة بمدينة طنجة، على أشغال الجمعية العامة العادية الأولى لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الثلاثاء؛ فقد طالب العديد من الأعضاء والمتدخلين بضرورة العمل على تقديم المساعدة للتجار المتضررين من الحريق المهول الذي التهم غالبية المحلات التجارية بالمرفق سالف الذكر.
وأعلن عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن تضامن الغرفة اللامشروط مع التجار المتضررين من سوق القرب، معتبرا أن التجار تكبدوا “خسائر لا تعوض في بضاعتهم أثناء الحريق المهول”.
وأضاف أفيلال: “كما لا نخفي تعاطفنا مع صاحب الوحدة الصناعية التي احترق جزء منها”، مؤكدا أن الغرفة الجهوية ستعمل مع الجهات الشريكة والمسؤولة على الشأن العام المحلي من أجل النظر في التدابير التي يجب اتخاذها لضمان استمرارية النشاط التجاري والصناعي في ظروف آمنة.
وشدد المسؤول ذاته على ضرورة العمل بشكل استعجالي على إيجاد “السبل المتاحة والممكنة لاستئناف نشاط الوحدات التجارية والصناعية المتضررة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك”، مبرزا أن “انعقاد دورتنا يأتي في سياق متغيرات وتحولات اقتصادية واجتماعية كبرى شهدتها السنة الماضية”.
من جهته، قال سعيد أهروش، النائب الثاني لرئيس الغرفة الجهوية، إن الغرفة تلعب دورا تمثيليا وتترافع على المهنيين، داعيا إلى استعادة تجربة جمعية التضامن مع التجار المتضررين من أحد الحرائق التي شهدتها مدينة طنجة إبان سنة 2011، مؤكدا أنها قامت بدور مهم في مساعدة المتضررين.
وسجل أهروش أن هناك عملا جاريا بخصوص عملية تنظيف السوق وتطهيره من مخلفات الحريق المهول، بتعاون بين السلطات المحلية والجماعات المحلية التي لعبت دورا مهما في العملية، إذ إن الغرفة المهنية كانت حاضرة مع الشركاء لتقييم الوضعية وحجم الخسائر التي تكبدها التجار، لافتا إلى أن الغرفة تعمل على إعداد برنامج مسبق من أجل التدخل في معالجة مثل هذه الأحداث بتعاون مع مختلف المتدخلين وإبداع الحلول المبتكرة.
وفي أشبه ما يكون بمناشدة لسكان طنجة وتجارها للتضامن مع التجار المتضررين، أشار النائب الثاني لرئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى أن الأزمات مثل هذا الحريق، “كان لأهل طنجة دور مهم في هذه الجمعية والأدوار التي لعبتها في هذا المجال”، داعيا إلى استثمار المبلغ المتبقي في صندوق الجمعية وحثا على ضرورة الحفاظ على من الجمعية المذكورة بعيدة عن التجاذبات السياسية والتنسيق مع الجهات المسؤولة في الخطوات المرتقبة.
يذكر أن سلطات مدينة طنجة تواصل جهودها من أجل إعادة سوق القرب بني مكادة، الذي التهمته النيران نهاية الأسبوع، إلى الحالة التي كان عليها قبل الحريق في أقرب الآجال؛ وذلك وسط توجس يخيم على التجار المتضررين من الحريق الذي كبدهم خسائر كبيرة تقدر بالملايين، خاصة مع تزامنه مع فترة الاستعداد لرمضان وعيد الفطر المعروف بإقبال السكان على اقتناء الملابس الجديدة.
0 تعليق