أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن مصر لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساومات الإسرائيلية الخسيسة التي تحاول النيل من أمنها القومي أو التلاعب بثوابتها الوطنية؛ جاء ذلك ردًا على التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها السياسي الإسرائيلي يائير لابيد، والتي اقترح فيها أن تتولى مصر حكم قطاع غزة كجزء من حل للأزمة الفلسطينية.

وشدد المهندس «بركات» على أن هذا الطرح مرفوض جملةً وتفصيلًا، حيث يعكس جهلًا واضحًا بطبيعة الدور المصري الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، مضيفًا أن مصر بقيادتها وشعبها، لم ولن تكون يومًا طرفًا في أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأوضح «رئيس حزب أبناء مصر» أن مصر تحملت لعقود طويلة مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وعملت دائمًا على دعم حقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الجهود المصرية في الوساطة وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة تأتي انطلاقًا من مسؤوليتها الإقليمية والدولية، وليس قبولًا بأي صفقات أو حلول تتنافى مع سيادتها أو مع قرارات الشرعية الدولية.

كما شدد على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن الدولة المصرية تمتلك رؤية واضحة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، تقوم على حماية مصالحها الوطنية وأمنها الاستراتيجي، بالتوازي مع دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.