واصلت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة تنظيم اللقاءات والجلسات الحوارية المجتمعية المكثفة والمستمرة حول مقترح نظام البكالوريا المصرية الجديد.
وقام يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، بعقد ثالث جلسات الحوار المجتمعي اليوم، مستهدفًا مديري المدارس الإعدادية ومجالس الأمناء بإدارات أبو المطامير والنوبارية.
كما شهد اللقاء حضور ممثلين عن المديرية المركزية والإدارات التعليمية والمدارس ومسؤولي التدريب، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بمجال التعليم بالمحافظة.
واستهل وكيل الوزارة الحوار بالترحيب بالحضور، مؤكدًا على الدور الكبير الذي يقوم به مديرو المدارس والمعلمون في نقل الوعي والمعرفة للطلاب وأولياء الأمور حول هذا الموضوع، مع تأكيده على ضرورة نشر المقترح في جميع المدارس الإعدادية والثانوية، وترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في فعاليات الحوار. وأشار إلى دور المعلمين الشرفاء في تحقيق التغيير الإيجابي، حيث إنهم الركيزة الأساسية في تنفيذ أي خطة إصلاحية في النظام التعليمي، لما يمتلكونه من مهارات ومعارف متميزة.
وأوضح أن هذا اللقاء الحواري يهدف إلى توضيح الصورة ومناقشة المقترحات والآراء حول النظام الجديد في منظومة التعليم الثانوي في مصر، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود، وعقد مقارنة بين النظام الحالي والمقترح الجديد، والتفكير بشكل منطقي لاختيار الأصلح للطالب المصري، وتحقيق أفضل بيئة تعليمية مناسبة له.
ثم قام وكيل الوزارة باستعراض المقترح وملامحه الرئيسية، مشيرًا إلى أن الهدف منه هو تطوير منظومة الثانوية العامة من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وربط التعليم بسوق العمل. كما أوضح أن مقترح "شهادة البكالوريا المصرية" يسعى إلى منح الطلاب فرصًا متعددة للتقييم، بدلًا من الاعتماد على امتحان الفرصة الواحدة الذي يحدد مصير مستقبل الطالب، مما يسهم في تقليل الضغوط على الطلاب وأسرهم.
ويتضمن المقترح عددًا من المسارات التي يمكن للطالب الاختيار من بينها، بما يتناسب مع قدراته ومهاراته، مما يؤهله لمرحلة التعليم الجامعي.
وأضاف أن النظام الجديد المقترح ينقسم إلى قسمين: السنة الأولى، وهي التمهيدية، وتعادل الصف الأول الثانوي، وتبقى كما هي مع إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع، وإدراج مادة البرمجة كمادة خارج المجموع، على أن تكون تعريفية وتمهيدية للطلاب.
أما بالنسبة للصفين الثاني والثالث الثانوي، فهناك أربع مواد أساسية: التربية الدينية، واللغة العربية، والتاريخ، واللغة الأجنبية، بالإضافة إلى مواد التخصص التي يختارها الطالب بناءً على الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، وفقًا للمسارات المقترحة.
وأكد وكيل الوزارة أن هذا المقترح يعد حلًا لأهم المشكلات التي تواجه المنظومة الحالية، إذ يمنح الطالب فرصة للتحسين أكثر من مرة، مما يتيح له تحقيق حلمه باجتهاده، واختيار مستقبله بنفسه.
وخلال اللقاء، تم استعراض آراء ومقترحات الحضور من خلال فتح باب المناقشة، وكان من أبرزها:
الهدف الأول من هذا النظام هو إخراج الأسرة المصرية من حالة الأزمة النفسية التي تعيشها، وتقليل الضغط النفسي على الطالب، إلى جانب القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، مما يخفف العبء عن كاهل الأسر المصرية.
يعمل نظام البكالوريا على نقل التعليم من الحفظ والتلقين إلى الفهم والابتكار والتفكير المنطقي، وتنمية المهارات.
التعليم أمن قومي، والثانوية العامة القديمة فرضت أعباء كبيرة على الأسر المصرية، لذا بدأت الوزارة تلمُّس هذا الواقع، وتم الانتقال من الحفظ والتلقين إلى تطوير قدرة الطالب على الابتكار.
يساعد نظام البكالوريا على رفع الفاعلية التعليمية بالمدارس من خلال تغطية جميع المهارات.
بخصوص التربية الدينية، أُوصي بأن تكون ضمن المجموع في الصف الأول فقط، على ألا تُضاف للمجموع في الصفين الثاني والثالث.
إذا درس الطالب مسارًا معينًا ولم يوفق فيه، فلا بد من منحه فرصة لتغيير المسار.
نظام البكالوريا متوافق مع المستجدات، ويتيح للطالب مرونة أكبر في تنظيم وقته.
النظام الجديد مريح للأسرة والطالب، ويمنح الطلاب فرصًا متعددة للتحسين الأكاديمي، مما يختلف عن نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على فرصة واحدة فقط. كما يخفف هذا النظام العبء عن الطلاب وأسرهم، من خلال تقليل المواد المقررة وتحقيق توازن بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية.
يُتيح النظام الجديد للطلاب تحسين درجاتهم في المواد الدراسية عبر دخول الامتحانات أكثر من مرة خلال العام الدراسي الواحد، بحيث تُحسب لهم الدرجة الأعلى التي يحصلون عليها، مما يتيح لهم فرصة أكبر للتفوق والنجاح.
يهدف النظام إلى تقليل الضغط على الطلاب، ومنحهم فرصًا إضافية لتحقيق النجاح وفقًا لقدراتهم، مما يساهم في توفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية، مع إمكانية تحسين الأداء الأكاديمي عبر اختيار أحد المسارات التعليمية الأربعة:
مسار الطب وعلوم الحياة
مسار الهندسة وعلوم الحاسب
مسار الأعمال
مسار الآداب والفنون
0 تعليق