في تصريحات مثيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تحالف بلاده مع المملكة المتحدة يعتبر من أقوى التحالفات الدولية، وأنه يعتزم العمل على تعزيزه في المستقبل القريب. 
جاءت تصريحاته هذه خلال حديثه عن علاقات الولايات المتحدة البريطانية، والتحديات الدولية التي تواجهها بلاده في سياق الأزمات الراهنة، وعلى رأسها النزاع في أوكرانيا. 
كما أشار ترامب إلى الجهود المستمرة للحد من هذه الأزمات وتحقيق السلام، مما يعكس استمراره في التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية، رغم تركه لمنصب الرئاسة.

ترامب: قبلت دعوة الملك تشارلز لزيارة المملكة المتحدة

من جانب آخر، أعلن ترامب عن قبوله دعوة الملك تشارلز الثالث لزيارة المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستُسهم في تعزيز الروابط بين البلدين. 
ووصف ترامب الزيارة بأنها ستكون فرصة كبيرة لتوسيع التعاون المشترك في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية، مؤكدًا على أن المملكة المتحدة تظل حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في مختلف الملفات الدولية.

الجهود لوقف الحرب في أوكرانيا:

وفيما يتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا، أكد ترامب أن إدارته كانت تعمل جاهدًا من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الصدد.
وأضاف أن المحادثات مع الطرفين المتحاربين قد أسهمت في إحراز بعض التقدم في عملية السلام، مشددًا على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة. 
وترامب شدد على أنه يواصل العمل مع حلفائه لتحقيق سلام مستدام يمنع نشوب حرب أخرى في شرق أوروبا.

مساعدات الولايات المتحدة وأوكرانيا:

أشار ترامب إلى أن المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا تختلف عن المساعدات الأوروبية، حيث كانت الأخيرة في معظمها عبارة عن قروض، في حين أن إدارة بايدن قدمت مساعدات على شكل منح مباشرة. 
وأوضح أن هذه المساعدات الأمريكية كانت ضرورية لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، لكنها ستكون مفيدة للولايات المتحدة أيضًا من خلال تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية مع أوكرانيا على المدى الطويل.

التنقيب عن المعادن في أوكرانيا:

وأضاف ترامب أنه من ضمن الجهود المستقبلية، ستقوم الولايات المتحدة بالتنقيب عن المعادن في أوكرانيا، وهو خطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الأوكراني، وفي نفس الوقت فتح آفاق جديدة للشركات الأمريكية. 
وتوقع ترامب أن تساهم هذه الخطوة في توفير فرص اقتصادية هامة للبلدين، مما يعزز الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المستقبل.

الجهود المستمرة من أجل السلام:

ترامب أكّد أن الجهود المبذولة لتحقيق السلام في أوكرانيا ستستمر، خاصة مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المرتقبة إلى واشنطن يوم الجمعة. 
وأوضح أن هذه الزيارة ستكون حاسمة في تحديد الخطوات القادمة في العملية السلمية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع شركائها الدوليين لوقف هذه الحرب المدمرة.

اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة:

وأخيرًا، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة بصدد عقد اتفاق تجاري رائع مع المملكة المتحدة، وهو ما سيعود بالنفع على الاقتصادين الأمريكي والبريطاني. 
وأوضح أن هذا الاتفاق سيعزز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات التجارية والصناعية، ما يسهم في زيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل.
تسعى تصريحات ترامب إلى التأكيد على موقفه الثابت في العديد من القضايا الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية البريطانية والأزمة الأوكرانية. 
ورغم خروجه من منصب الرئاسة، لا يزال ترامب يسعى للحفاظ على تأثيره في السياسة الخارجية الأمريكية من خلال التأكيد على ضرورة استقرار المنطقة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع الحلفاء الرئيسيين.