أعلن مجموعة من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين عن تأسيس جبهة تحت اسم "حراك"، في خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات الوطنية، وتعزيز الحوار السياسي، والعمل على تحقيق الإصلاح الديمقراطي والعدالة الاجتماعية في مصر.  

وأكدت الجبهة، في بيانها التأسيسي، أنها جاءت استجابة للمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، حيث تواجه الحكومة تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، بينما تعاني بعض قوى المعارضة من التخاذل أو التماهي مع الواقع القائم دون الدفع نحو تغيير حقيقي يعبر عن مطالب الشعب.  

دعوة إلى الإصلاح والحوار

شدد مؤسسو "حراك" على أن الجبهة ليست مجرد معارضة للحكومة أو بديلًا عن المعارضة التقليدية، بل هي حركة وطنية تسعى إلى توحيد الصفوف وإعادة ترتيب الأولويات بما يخدم مصالح المصريين.

وأكد البيان أن سياسات الحكومة الحالية أدت إلى تراجع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يستوجب إعادة النظر فيها لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.  

وأشار البيان إلى أن الحوار هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول فعالة، داعيًا جميع الأطراف السياسية إلى نبذ الصراعات التي تستنزف طاقات الوطن، والعمل المشترك من أجل مصلحة الشعب.  

رؤية وطنية شاملة

قالت الجبهة في بيانها: "جئنا لنرفع صوت الحوار والعمل المشترك، جئنا لنقول: كفاكم صراعًا، فالشعب يئن والوطن يحتاج إلى جهود الجميع. ندعو القوى الوطنية إلى تقديم مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات شخصية أو حزبية، والانضمام إلينا في هذه المسيرة من أجل التغيير والإصلاح".

كما أكدت الجبهة أنها تمد يدها لكل القوى الوطنية الراغبة في بناء وطن يليق بتطلعات شعبه، داعية إلى البدء بصفحة جديدة من العمل الوطني المخلص لتحقيق العدل والكرامة للجميع.  

المؤسسون

وضمت الهيئة التأسيسية لجبهة "حراك" عددًا من الشخصيات العامة والنشطاء، تامر جمعة، عمر الجندي، شادي العدل، أحمد ماهر، نادر شكري، فيولا فهمي، أحمد بيومي، إبراهيم عبد الوهاب، شكري أسمر، تامر سحاب، يحيى الطنباري.

"حراك".. معارضة من أجل الوطن

أكدت الجبهة أنها حراك وطني يسعى للإصلاح الحقيقي، وليس مجرد معارضة شكلية، مشددة على أن الأمل في التغيير لا يزال قائمًا، وأن الإرادة الصادقة والعمل الجاد هما السبيل لتحقيق مستقبل أفضل لمصر.