كشف علماء الآثار عن الموقع الكامل لـ "مدينة الذهب المفقودة" في مصر والتي ظلت مدفونة تحت الرمال لمدة 3000 عام.

تم اكتشاف الموقع، الذي كان في السابق مدينة مزدهرة لتعدين الذهب تسمى أتون، أسفل وادي الملوك في الأقصر حيث دفن الملك توت عنخ آمون في عام 2020، وتم الانتهاء من أعمال التنقيب هذا الأسبوع.

واكتشف الفريق  بقايا منازل وورش عمل ومبانٍ إدارية ومعابد دينية وحمامات، وتم تأريخ القطع الأثرية التي تم استردادها من الموقع إلى فترات تاريخية لاحقة، بما في ذلك العصر الروماني (30 قبل الميلاد إلى 639 م) والعصر الإسلامي (642 م إلى 1517 م).

ويشير هذا إلى أن أتون ظل في منجما نشطا لدى المصريين القدماء لعدة قرون وأنتج الذهب للعديد من السلالات المصرية التي زينت قصورها وأجسادها ومقابرها.

ومن بين القطع الأثرية العديدة مجموعة من 628 قطعة فخارية وحجارة منقوشة بالكتابات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وفقا للباحثين.

ويعتقد الباحثون أن هذه النقوش تظهر أن آتون كانت مدينة متعددة الثقافات واللغات، وتعكس التنوع الغني لسكانها.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، عن اكتمال المشروع، ووصفته بأنه "خطوة مهمة في الحفاظ على تراث التعدين القديم في مصر وإتاحته للباحثين والجمهور".

تمكن علماء الآثار أخيرا من إتمام عملية حفر استمرت عامين في موقع "مدينة الذهب المفقودة" في مصر، والتي دفنت تحت الرمال لآلاف السنين.

ومن بين العديد من القطع الأثرية التي عثر عليها علماء الآثار، هناك مجموعة من 628 قطعة فخارية وحجارة تستحق الاهتمام بشكل خاص لأنها منقوشة بالكتابات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وفقًا للباحثين.
كشفت الحفريات أيضًا عن تماثيل من الطين لأشخاص وحيوانات ومنحوتات حجرية لآلهة.

واكتشف علماء الآثار المدينة المفقودة لأول مرة أثناء البحث عن معبد الملك توت الجنائزي في الضفة الغربية للأقصر بالقرب من وادي الملوك.

كانوا يبحثون عن المعبد الجنائزي للملك توت عنخ آمون، وقرروا الحفر في هذه المنطقة لأنه تم العثور على معبدين لفرعونين مصريين آخرين، من بينهم حورمحب وآي.

ولكن "في غضون أسابيع، وإلى دهشة الفريق الكبيرة، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تظهر في جميع الاتجاهات"، بحسب ما قاله الباحث الرئيسي زاهي حواس، وهو عالم آثار ووزير سابق للسياحة والآثار في مصر، في ذلك الوقت واكتشفوا موقع مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه كاملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية."

وأضاف حواس أنه على مر السنين قامت العديد من البعثات الأثرية الأجنبية بالبحث عن المدينة المفقودة ولكنها لم تعثر عليها قط.

والآن، بعد سنوات من الحفر المكثف، اكتشف الخبراء تفاصيل جديدة حول هذه المدينة القديمة الضائعة، والتي من شأنها أن تساعدهم في تجميع أجزاء تاريخها الغني.