تشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم في الهند "بأقصى طاقتها"

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمرت السلطات في الهند باستمرار تشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم المستورد بطاقتها الإنتاجية القصوى حتى نهاية شهر أبريل/نيسان المقبل (2025).

ويمثّل ذلك تمديدًا لمدة شهرَيْن كاملَيْن لتوجيه سابق بعمل تلك المحطات حتى نهاية فبراير/شباط المنقضي (2025)، وفق آخر تحديثات قطاع الكهرباء العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتوجد في الهند 15 محطة لتوليد الكهرباء بالفحم المستورد بإجمالي قدرات 17 غيغاواط، ومنها "أداني باور موندرا" (Adani Power Mundra)، و"إيسار باور غوجارات" (Essar Power) من بين أخرى.

ورغم زيادة الإنتاج المحلي تشير بيانات حكومية إلى أن واردات الفحم لتوليد الكهرباء ارتفعت بنسبة 38.4% على أساس سنوي خلال أول 7 أشهر من العام المالي الجاري (من أبريل/نيسان وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2024).

توليد الكهرباء بالفحم المستورد في الهند

تشير وثيقة حكومية إلى أن ارتفاع الطلب على الكهرباء هو السبب وراء استمرار تشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم المستورد في الهند بأقصى طاقتها حتى نهاية الشهر الرابع.

وذكر مكتب الأرصاد أن الهند ستشهد في مارس/آذار الجاري درجات حرارة أعلى من المستوى العادي في أغلب المناطق، بعدما شهدت في فبراير/شباط طقسًا دافئًا.

مداخن محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في أوتار براديش الهندية
مداخن محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في أوتار براديش الهندية- الصورة من وكالة بلومبرغ

يستند القرار إلى المادة رقم 11 في قانون الكهرباء الذي ينصّ على أنه -حال الظروف الاستثنائية- يحق للحكومة أن تطلب من شركات توليد الكهرباء تشغيل المحطات وصيانتها وفق توجيهاتها.

وسبق ذلك توقعات لوزارة الكهرباء بارتفاع الطلب على الكهرباء في الهند إلى 270 غيغاواط خلال موسم الصيف المقبل، صعودًا من 250 غيغاواط على أساس سنوي.

وفي فبراير/شباط، ارتفع الطلب إلى 238 غيغاواط من توقعات عند 234 غيغاواط خلال ساعات الذروة الشمسية.

توليد الكهرباء بالفحم في الهند

تحتل الهند المركز الثاني ضمن قائمة الدول صاحبة أكبر عدد من مشروعات توليد الكهرباء بالفحم قيد التطوير عالميًا بعد الصين.

كما تبني نيودلهي محطات جديدة بقدرة 3 غيغاواط، علاوة على 55 غيغاواط في مرحلة ما قبل البناء؛ ليرتفع إجمالي قدرات الفحم إلى نحو 355 غيغاواط، وهو ما سيوطّد أقدام الفحم بوصفه المصدر الرئيس في مزيج الكهرباء الهندي رغم نمو قدرات الطاقة المتجددة والنووية.

ويأتي استمرار الاعتماد المفرط على الوقود الأكثر تلويثًا وإطلاقًا للانبعاثات في ضوء النمو المطرد للطلب في أكبر بلدان العالم من حيث تعداد السكان والنمو الاقتصادي، حيث تتجلّى الحاجة إلى زيادة الإمدادات سريعًا وبأسعار رخيصة لكل من الشركات والمواطنين.

وتعتمد محطات توليد الكهرباء بالفحم على المناجم المحلية، لتلبية احتياجاتها بنسبة 75%، فيما تستورد الباقي من الخارج من دول على رأسها إندونيسيا.

ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجود الهند ضمن قائمة أكبر الدول صاحبة مشروعات توليد الكهرباء بالفحم قيد التطوير:

أكبر 10 دولة في تطوير محطات التوليد بالفحم عالميًا

كما من المتوقع ارتفاع الطلب على الفحم المحلي والمستورد مع اكتمال المشروعات قيد التطوير.

لكنّ حرق الفحم في محطات الكهرباء قفز بنسب الانبعاثات إلى قمم جديدة في 2024 المنصرم عند أكثر من 12 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون.

ويتزامن ذلك مع دراسة حديثة ربطت بين توليد الكهرباء بحرق الفحم والإضرار بمحاصيل الأرز والقمح في الهند.

واكتشف باحثو جامعة ساتنفورد الأميركية أن التلوث الناجم عن تلك المحطات، خاصة غاز ثاني أكسيد النيتروجين، يدمّر ما يصل إلى 10% من تلك المحاصيل الحيوية للأمن الغذائي في العديد من الولايات.

وتوصلوا إلى أن كل غيغاواط/ساعة من إنتاج تلك المحطات يؤدي إلى خسائر بقيمة 17.370 دولارًا حال زراعة القمح، و13.420 دولارًا عند زراعة الأرز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تمديد موعد تشغيل محطات الفحم المستورد حتى 30 أبريل من صحيفة إيكونوميك تايمز.
  2. استمرار الفحم بوصفه المصدر الرئيس للكهرباء من وكالة رويترز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق