أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي بالمعهد القومي للكبد، على مجموعة من التوجيهات الهامة لمرضى السكري، خاصة مع قدوم شهر رمضان، محذرًا من خطورة الصيام على بعض الفئات، خاصة المرضى المعتمدين على الأنسولين.

مرضى السكر المعتمدون على الأنسولين يجب عليهم الامتناع عن الصيام

أوضح الدكتور محمد عبد الوهاب أن الصيام قد يشكل خطرًا كبيرًا على مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين، حيث يرفع من احتمالية حدوث انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو الدخول في غيبوبة سكرية خطيرة. وأكد أن هذه المخاطر تتفق مع التوجيهات الطبية التي توصي بعدم صيام المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين في علاجهم لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة.

الصيام لمرضى السكري غير المعتمدين على الأنسولين بشروط

وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب إلى أن المرضى الذين لا يعتمدون على الأنسولين يمكنهم الصيام ولكن بشروط، أبرزها:

ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار الصيام.

ضبط مستويات السكر في الدم لتجنب أي مضاعفات.

تأخير وجبة السحور قدر الإمكان للمساعدة في الحفاظ على مستوى السكر في الدم لفترة أطول.

تقسيم الوجبات هو الحل الأمثل

نصح الدكتور عبد الوهاب بضرورة تقسيم الوجبات على مدار اليوم، سواء للصائمين أو غير الصائمين، بحيث تكون وجبات صغيرة ومتعددة، مما يساعد في تجنب الشعور بالتخمة بعد الإفطار، ويحد من ارتفاع نسبة السكر المفاجئ في الدم. كما شدد على تجنب الإفراط في تناول الطعام مباشرة بعد الإفطار.

الصيام وتعزيز المناعة الذاتية

أكد الدكتور محمد عبد الوهاب أن الصيام يلعب دورًا مهمًا في تعزيز المناعة الذاتية، موضحًا أن الامتناع عن الطعام لساعات محددة يؤدي إلى زيادة إنتاج كرات الدم البيضاء، مما يعزز كفاءة الجهاز المناعي ويساعد الجسم على مقاومة الأمراض.

وأضاف أن الصيام يحسن عمليات التمثيل الغذائي (الميتابوليزم)، مما يحفز تجدد خلايا الجسم ويعزز كفاءتها في استخدام الطاقة، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور محمد عبد الوهاب على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن بعد الإفطار لتحقيق الفوائد الصحية للصيام، مؤكدًا على أهمية استشارة الطبيب، خاصة للمرضى المصابين بالسكري أو الأمراض المزمنة، قبل اتخاذ قرار الصيام.