خاص.. واصفا له بالهمجى والبلطجى.. عضو الحزب الجمهوري: اللقاء أضر بصورة ترامب وعزز شعبية زيلينسكي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الساحة السياسية الأمريكية حدثًا مثيرًا للجدل في البيت الأبيض، حيث تصاعدت التوترات بين دونالد ترامب الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مشادة كلامية خلال لقائهما الرسمي. 

اللقاء الذي كان من المفترض أن يكون خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية والتحاور حول الأزمة الأوكرانية، تحول بسرعة إلى مشهد يعكس حجم الخلافات السياسية القائمة، مما أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية المحلية والدولية.

مشادة حادة تؤثر على صورة ترامب كوسيط في النزاع الأوكراني

وفقًا لمالك فرانسيس، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، فإن المشادة التي وقعت بين ترامب وزيلينسكي قد أضرت بشكل كبير بصورة الرئيس الأمريكي كوسيط محايد في النزاع الأوكراني. 
وأضاف فرانسيس، أن تصريحات ترامب الحادة وسلوكياته خلال اللقاء تركت انطباعًا سلبيًا حول قدرته على لعب دور فعّال في محادثات السلام المستقبلية بين أوكرانيا وروسيا. 
كما أوضح فرانسيس، أنه رغم أن ترامب كان قد أبدى سابقًا رغبة في التوسط بين الطرفين، إلا أن أحداث الأمس قد تثير شكوكًا حول فرصته في تحقيق ذلك.

تزايد التوترات والشكوك حول دور ترامب في التوسط

وقال فرانسيس، إن المشهد الذي وقع في البيت الأبيض يعكس تصاعد التوترات بين ترامب وزيلينسكي، ويثير تساؤلات جدية حول قدرة الرئيس الأمريكي على تحسين العلاقات بين الطرفين المتنازعين. مع تصاعد النزاع الأوكراني وتفاقم تعقيداته، يبدو أن فرص ترامب في لعب دور الوسيط المحايد تلاشت. وتابع: ففي الوقت الذي يحاول فيه ترامب تقديم نفسه كحلقة وصل بين روسيا وأوكرانيا، تأتي التصرفات التي لا تتسم بالدبلوماسية لتُقيد فرصته في الوصول إلى تسوية سياسية.

الأسلوب غير التقليدي لترامب قد لا يكون مناسبًا دائمًا في المواقف الدبلوماسية

أشار فرانسيس إلى أن سياسة ترامب الخارجية خلال فترة رئاسته اتسمت بأسلوب قوي وصريح، وهو ما جعل التعامل مع قضايا معينة، مثل النزاع الأوكراني، يتسم بطابع غير تقليدي. ومع ذلك، يظهر أن هذا الأسلوب قد لا يكون الأنسب في المواقف الدبلوماسية الحساسة التي تتطلب دقة أكبر في التعامل والقدرة على بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.

التداعيات السلبية على قدرة ترامب على التوسط

وأكد فرانسيس أنه، في ضوء ما حدث في البيت الأبيض، يتزايد القلق بشأن قدرة ترامب على أن يكون وسيطًا فعّالًا في الصراع الأوكراني، فبجانب تدهور علاقاته مع بعض الدول الأوروبية، يواجه ترامب تحديات كبيرة في بناء الثقة مع الطرفين المتنازعين، وهو أمر ضروري لنجاح أي محادثات للسلام.
وأوضح فرانسيس، أنه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية في هذا السياق، إلا أن ردود الأفعال السلبية قد تقيد محاولاته وتضعف قدرته على التأثير بشكل إيجابي.

فرانسيس: مشادة ترامب قد تضر بفرصه في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا

أوضح فرانسيس في تصريحاته أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا كان يطمح للبقاء في دائرة الوسطاء بين أوكرانيا وروسيا، فإنه يجب عليه تحسين علاقاته مع الأطراف المتحاربة وإعادة بناء الثقة التي تضررت بشكل كبير جراء اللقاء الأخير. 
وأكد فرانسيس أن مواقف ترامب التصعيدية قد تؤثر سلبًا على فرصه في نجاح الوساطة وتعرضه لتقييمات سلبية على الصعيد الدولي. 
وأشار فرانسيس إلى أن آمال ترامب في أن يكون وسيطًا محايدًا تواجه صعوبة في ظل الأجواء الحالية، خاصة بعد تصعيد في البيت الأبيض قد يضع حواجز كبيرة أمام مساعيه.
وأضاف أن المشادة الأخيرة أضرت بصورة ترامب بينما ساعدت في تعزيز شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخليًا ودوليًا، بعد تراجع شعبيته في الفترة الأخيرة.
من الواضح أن المشادة الأخيرة بين ترامب وزيلينسكي قد ألقت بظلالها على قدرة الرئيس الأمريكي على التوسط في النزاع الأوكراني. 
مع تصاعد التوترات والأزمة المعقدة في أوكرانيا، أصبح من غير المرجح أن يُمنح ترامب دور الوسيط دون إعادة تقييم شامل لكفاءته في هذا الصدد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق