مع بداية موسم الحج، يتوجه المسلمون من مختلف أنحاء العالم إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج والعمرة ويعد الحج فريضة على المسلمين القادرين، بينما تعتبر العمرة سنة مؤكدة، ويجب على كل حاج أو معتمر أن يتبع خطوات معينة لتكتمل مناسكه بشكل صحيح. 

ومن خلال تحيا مصر نقدم لك كافة الخطوات التي يجب اتباعها لتكون مناسكك كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولتكون العبادة مقبولة بإذن الله.

1. دخول مكة

عند الوصول إلى مكة وأنت محرم، يُستحب أولًا الاطمئنان على أمتعتك في مكان إقامتك. بعد ذلك، يُفضل أن تغتسل إن استطعت، أو تتوضأ إذا لم تتيسر لك فرصة الاغتسال. يُستحب أيضًا أن تنوي الدخول إلى مكة وأنت في حالة إحرام.

2. دخول المسجد الحرام

توجه مباشرة إلى المسجد الحرام لأداء طواف العمرة إذا كنت قد نويت العمرة، أو طواف القدوم إذا كنت قد نويت الحج. عند رؤيتك للكعبة المشرفة، كبّر وهلل، وادع الله بما فتح الله عليك. يمكنك تلاوة الأدعية المأثورة أو دعاء بما في قلبك، مع الحرص على تلاوة القرآن الكريم أثناء الطواف.

3. الطواف بالبيت

ابدأ الطواف حول الكعبة المشرفة مع التأكد من أنك متطهر، بحيث توجه الكعبة أمامك طوال الطواف. استقبل الحجر الأسود عند بداية الطواف، وحاول تقبيله إن أمكنك. إذا لم تتمكن، يمكنك استلام الحجر بيدك أو الإشارة إليه. قم بترديد الأذكار والدعاء أثناء الطواف مع الخشوع والتذلل لله.

4. ركعتا الطواف

بعد إتمام الطواف، توجه إلى مقام إبراهيم وصَلِّ ركعتين خفيفتين. إذا كان ذلك ممكنًا، توجه إلى الملتزم (المكان بين باب الكعبة والحجر الأسود) وضع صدرك عليه، وادع الله بما تشاء.

5. الشرب من ماء زمزم

توجه إلى مكان ماء زمزم واشرب منها ما استطعت. يُعتبر ماء زمزم مباركًا، ويشربه الحاج أو المعتمر بنية ما يريده من خير وبركة.

6. السعي بين الصفا والمروة

بعد شربك من ماء زمزم، ابدأ السعي بين الصفا والمروة. استقبل الكعبة في بداية السعي، وابدأ بالتكبير والتهليل، ثم استمر في السير بين الصفا والمروة حتى تنهي الأشواط السبعة. يجب على الرجال الهرولة بين الميلين الأخضرين، بينما يكتفي النساء بالسير العادي.

7. التحلل من العمرة

بعد إتمام السعي، يمكن للحاج أو المعتمر حلق رأسه أو تقصير شعره. الحلق أفضل للرجال، بينما التقصير مناسب للنساء. بهذا التحلل، يصبح الحاج أو المعتمر قد أتم مناسك العمرة، ويمكنه العودة إلى وضعه الطبيعي في الحياة اليومية.

8. طواف القدوم للحاج المفرد

إذا كنت قد أحرمت بالحج فقط، فإن عليك أداء طواف القدوم بعد وصولك إلى مكة. يمكنك السعي بين الصفا والمروة بعد الطواف أو تأجيله إلى طواف الإفاضة.

9. الإحرام بالحج

في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، تهيأ للإحرام بالحج كما فعلت في بداية رحلتك. ارتدِ ملابس الإحرام على الطهارة، وقل: "لبيك اللهم لبيك". استمر في التلبية أثناء تنقلاتك إلى منى وعرفات.

10. المبيت بمنى ليلة عرفة

في يوم التروية، توجه إلى منى للمبيت هناك استعدادًا للوقوف بعرفة في اليوم التالي. يُعتبر المبيت بمنى سنة، ويمكن للحاج أن يبيت بعرفة إذا لزم الأمر.

11. الوقوف بعرفة

يُعد الوقوف بعرفة ركنًا أساسيًا في الحج، ويجب أن يكون الحاج حاضرًا في عرفة من بعد ظهر يوم التاسع من ذي الحجة إلى فجر يوم العاشر. أفضل الدعاء في هذا اليوم هو قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

12. الصلاة في مسجد نمرة

في يوم عرفة، صلِّ الظهر والعصر جمع تقديم في مسجد نمرة إذا استطعت، مع الإمام، أو صلِّهما في وقت كل واحدة منهما في خيمتك.

13. الذهاب إلى مزدلفة

بعد غروب الشمس في يوم عرفة، انتقل إلى مزدلفة لصلاة المغرب والعشاء جمع تأخير. تأكد من جمع الحصيات التي سترمي بها جمرة العقبة في اليوم التالي.

14. رمي جمرة العقبة الكبرى

بعد صلاة الفجر في مزدلفة، توجه إلى منى لرمي جمرة العقبة السبع حصيات، وقل: "بسم الله والله أكبر"، وقطع التلبية عند رميك.

15. التحلل الأول

بعد رمي جمرة العقبة، قم بحلق رأسك إذا كنت رجلاً أو قصر من شعرك إذا كنت امرأة. بهذا، تتحلل من الإحرام الأول.

16. طواف الإفاضة

بعد التحلل، توجه إلى مكة للطواف سبعة أشواط في طواف الإفاضة، وصَلِّ ركعتين في مقام إبراهيم، ثم اشرب من ماء زمزم. إذا كنت متمتعًا، يمكنك السعي بين الصفا والمروة بعد الطواف.

17. المبيت بمنى ورمي الجمرات

بعد طواف الإفاضة، عد إلى منى لقضاء الليل ورمي الجمرات في اليومين الثاني والثالث من عيد الأضحى.

18. طواف الوداع

عندما تفرغ من مناسكك وتستعد للعودة إلى بلادك، يؤدي الحاج طواف الوداع، وهو آخر ما يفعله قبل مغادرة مكة. يُعتبر طواف الوداع سنة مؤكدة، وقد اختلف العلماء في حكمه هل هو واجب أم لا، ولكن الأرجح أنه سنة.

19. تعجيل العودة

بعد إتمام الطواف، يُستحب للحاج أن يعود بسرعة إلى أهله كما جاء في الحديث: "إذا قضى أحدكم حجه فليتعجل إلى أهله؛ فإنه أعظم لأجره".